كشف وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، أمس الإثنين ببومرداس، عن افتتاح معهد إفريقي للتكوين المهني خلال السنة الجارية يكون مقره ببومرداس.
و أعلن ياسين المهدي وليد، من بومرداس، عن تدعم قطاعه بمجموعة من المراكز الاستراتيجية على رأسها المعهد الإفريقي للتكوين المهني سعيا لتلبية الطلب الإفريقي المتزايد على التكوين في الجزائر، مشيرا إلى خارطة طريق جديدة يتبناها القطاع من أجل عصرنته وضمان تلبية حاجيات سوق العمل بشكل أسرع وأدق.
وقال الوزير خلال تصريح له على هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى بومرداس، أن هذه الولاية ستشهد تجسيد عديد المشاريع الإستراتيجية في قطاع التكوين المهني، على غرار إطلاق مركز امتياز في تقنيات معالجة المياه وتحلية مياه البحر بدائرة يسر، إلى جانب إنشاء معهد إفريقي للتكوين المهني، و ذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية الذي تعهد بمضاعفة المنح الممنوحة للدول الإفريقية الشقيقة، معتبرا المعهد إضافة تساهم في تعزيز قدرات الجزائر لاستيعاب الكم الهائل من الطلبات من الدول الإفريقية على قطاع التكوين المهني.
واعتبر الوزير أن كل هذه المشاريع الجديدة والهامة في قطاع التكوين المهني، تضاف لولاية بومرداس المعروفة بمعاهدها ومراكزها الجامعية الهامة، كما أشار في تصريحه إلى مجموعة من الاختصاصات التكوينية الجديدة التي سيتم فتحها خلال دورة شهر فيفري الجاري، مؤكدا استعداد وزارته للاستجابة بشكل أفضل وأدق لحاجيات سوق الشغل، خاصة حاجيات القطاع الصناعي.
وأكد ياسين وليد أن المجال المقاولاتي يعرف حركية كبيرة، أين تم إطلاق مراكز تطوير المقاولاتية على مستوى المعاهد، خاصة في ظل تسجيل عدد كبير من المشاريع في هذا المجال، الكثير منها في المجال المقاولاتي على مستوى المراكز، يجري تكوينهم في طريقة تسيير الشركات والحصول على التمويل وإلى غير ذلك، على أن يتم تمويلهم بعد التخرج عن طريق وكالة دعم وتطوير المقاولاتية، مؤكدا أن عددا كبيرا منهم قدم مشاريع ابتكارية والكثير أيضا خلقوا شركاتهم الخاصة.
كما كشف الوزير عن خارطة طريق جديدة بالنسبة لقطاع التكوين المهني، والتي يتم من خلالها عصرنته، وذلك عبر المرور بشكل أسرع نحو التحول الرقمي، وبالتالي الاستجابة بشكل أدق لحاجيات سوق العمل، معتبرا أن قطاع التكوين المهني اليوم أمام مسؤولية الاستجابة بشكل دقيق لحاجيات سوق العمل، لاسيما القطاع الإقتصادي والقطاع الصناعي، ما يفسر تقرب مختلف المؤسسات الإقتصادية من مراكز التكوين لحاجتها الملحة ليد عاملة مؤهلة، مما يجعل من الهدف العام للوزارة هو التقليل من التخصصات التي لا تلقى طلبات كبيرة في سوق العمل، وزيادة فرص التكوين في التخصصات التي تلقى طلبات أكبر خاصة التقنية والصناعية.
يذكر أن وزير التكوين والتعليم المهنيين قام بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية بومرداس، حيث وقف على وضعية عديد المراكز كمركز التكوين المهني بالساحل، كما زار المعرض الولائي للتكوين تحسبا لانطلاق دورة فيفري 2025، و حضر جلسة توقيع على اتفاقيات الشراكة والتعاون بين قطاع التكوين المهني وعديد الشركاء على مستوى قاعة المحاضرات بدار البيئة بوسط مدينة بومرداس.
إيمان زياري