كشف، أمس، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عن إنشاء صناديق خاصة ممولة من طرف الخواص بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي من أجل تنويع الدعم الموجه لمشاريع الشباب، وأشار الوزير إلى تنظيم ورشة متخصصة قريبا بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي لإنشاء هذه الصناديق وخلق مجموعة مبادرات في هذا المجال تشكل رافد دعم للشباب.
وأضاف حيداوي في تصريح صحفي على هامش الملتقى الوطني للتشغيل في طبعته الثانية المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب بجامعة البليدة 2 أن الشباب يتطلع لتنويع منظومة دعم المشاريع، مؤكدا بأن الدولة خصصت مجموعة من الصناديق لتمويل مشاريع الشباب، لكنها لا تكفي وحدها نظرا لعدد المشاريع الكبير، ولهذا يتم الدفع حسبه إلى تنويع صناديق وآليات الدعم الموجه للشباب، مضيفا بأن الجزائر تطمح لتحقيق 450 ألف وظيفة و20 ألف مؤسسة ناشئة ناجحة في مطلع 2029.
وأفاد وزير الشباب أن الجزائر في تطور كبير في مجال إنشاء المؤسسات الناشئة منذ سنة 2019، وقال إن هناك جهودا كبيرة تبذل اليوم في هذا الميدان، من أجل الانتقال من مرحلة انتقالية قائمة على تفكير سلبي ينتظر فيه الشباب الجزائري الحصول على وظيفة، إلى تفكير إيجابي يدفع الشباب ليكون صاحب مبادرة اقتصادية تؤمن له لقمة العيش الكريم، وأكد أن الشباب انخرطوا في هذه الرؤية الاقتصادية الجديدة التي تسير نحو تحرير الاقتصاد من خلال جملة من الإجراءات، مضيفا بأن المبادرات الكثيرة انتجت لنا منظومة بيئية متكاملة، والعديد من المؤشرات.
وقال الوزير حيداوي إن التحدي اليوم هو تحدي ثقافي والانتقال من ذهنية معينة كانت تعتمد على طالب جامعي متخرج يبحث عن وظيفة في القطاع العمومي، داعيا إلى ضرورة تأهيل الشاب الجزائري ليكون قادرا على تبني هذه الثقافة الجديدة التي تواجه مجموعة من التحديات، ومنها تحفيز المنظومة البيئية التي تستطيع مرافقة الشاب الجزائري، مؤكدا بأن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة من خلال سن القوانين وتقديم المبادرات والتحفيزات.
وأكد عضو الحكومة أن المنظومة البيئية الحالية هي منظومة تمتاز بالجودة والكثير من التفاصيل التي يمكن أن تساعد الشباب على الانخراط بسلاسة في عالم المقاولاتية وتحقيق نتائج باهرة، مضيفا بأن المجلس الأعلى للشباب يعمل على عدة محاور قائمة على الخروج من دائرة البطالة إلى دائرة العمل، وتعزيز ثقافة المقاولاتية لدى الشاب الجزائري والمساهمة في تقوية المنظومة البيئية الموجودة من خلال مجموعة من الآليات، الهدف العام منها هو التوجه نحو الاستثمار في رأس المال البشري من خلال صياغة شباب جزائري ينسجم مع التوجه الجديد للدولة، قائلا « نحن مطالبون بالانخراط في هذا التوجه الجديد وتنمية رأس المال البشري، ومرافقة الشباب في سوق العمل من خلال غرس ثقافة المقاولاتية، واكتساب العديد من المهارات التي تجعل الشاب يجد سهولة في الولوج إلى سوق العمل».
وفي الإطار ذاته تحدث مصطفى حيداوي عن تجسيد أفكار جديدة من بينها دار الشباب الافتراضية التي تعمل على تأطير الشباب من خلال الفضاءات الافتراضية، إلى جانب انخراط الشباب في محاربة الفساد، والمواطنة الرقمية وغيرها.
نورالدين ع
