دعا وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس، التجار إلى المساهمة بقوة في تنشيط الأسواق الجوارية التي تم إطلاقها أمس، عبر الوطن، مع السماح بالبيع الترويجي والتخفيضات على المواد الاستهلاكية الواسعة لضمان استقرار الأسعار، مؤكدا على أهمية دور التجار والحرفيين في ضمان استقرار السوق و تعزيز الإنتاج المحلي والتصدي للممارسات غير المشروعة كالاحتكار والمضاربة.
وجاء ذلك، خلال إشرافه، أمس، على لقاء تشاوري مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، برئاسة الأمين العام للاتحاد عصام بدريسي، في إطار المقاربة التشاركية الدورية مع مختلف الفاعلين والشركاء الاقتصاديين، وتحضيرا لشهر رمضان الكريم، حسبما أفاد به، أمس، بيان للوزارة.
و شدد الوزير في كلمة له، خلال اللقاء، الذي جرى بحضور الاطارات المركزية للوزارة و رؤساء الكونفدراليات وممثلي الموزعين وتجار الجملة، على «حرص الدولة على توفير كل الإمكانيات اللازمة لتنفيذ سياسة تجارية منسجمة مع مخطط عمل الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي الأولوية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام».
ودعا زيتوني «التجار والحرفيين إلى الوقوف كمناضلين في مواجهة التحديات»، مشددًا على «أهمية دورهم في ضمان استقرار السوق، تعزيز الإنتاج المحلي والتصدي للممارسات غير المشروعة مثل الاحتكار والمضاربة».
كما أكد الوزير أن « تعاونهم الفعّال يعكس وعيهم العميق بمسئولياتهم الوطنية، التي تتطلب تضافر الجهود لخدمة المواطنين ودعم الاقتصاد الوطني».
وفي إطار التحضير لشهر رمضان الكريم ، دعا زيتوني من خلالهم جميع التجار إلى « المساهمة بقوة في تنشيط الأسواق الجوارية التي تم إطلاقها أمس السبت والمقدر عددها 565 سوقًا، عبر كامل التراب الوطني، مع السماح بالبيع الترويجي والتخفيضات على المواد الاستهلاكية الواسعة لضمان استقرار الأسعار».
وخلال اللقاء، استمع الوزير إلى» انشغالات التجار وسبل تذليلها و إيجاد مقاربات جديدة لتعزيز دورهم في تطوير الاقتصاد الوطني».
وفي هذا السياق، أكد زيتوني أن «الوزارة ستعمل على دراسة مقترحات و انشغالات التجار والتكفل بها من خلال إطلاق عدة ورشات لعصرنة القطاع التجاري».
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، «استعداد الاتحاد الكامل لدعم جهود الوزارة في تحقيق التوازن والاستقرار في السوق الوطنية خلال شهر رمضان».
وبالمناسبة أعلن بدريسي عن «انطلاق مبادرة تحت شعار «رمضان: مسؤولية، التزام، تضامن» يوم 22 فيفري 2025 من ولاية غرداية، والتي تهدف إلى تقديم تخفيضات معتبرة على أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، تعزيزًا للقدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات وخرجات ميدانية لتحسيس التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين بأهمية إنجاح هذا الشهر الفضيل وترسيخ ثقافة التضامن الاقتصادي».
وشدد على «أهمية الحفاظ على المكاسب المحققة في رمضان الماضي وتثمينها»، مثمنًا «نجاعة المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة والتي أسهمت في استقرار السوق وضمان وفرة المواد الأساسية».
مراد -ح