الاثنين 10 مارس 2025 الموافق لـ 10 رمضان 1446
Accueil Top Pub

رئيس حركة مجتمع السلم يثمن موقف الجزائر في القمة العربية ويصرح: فرنسا تكثف محاولاتها لاستعادة هيمنتها بطرق يائسة


أكد رئيس حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي، من قسنطينة بأنه لا مناص من سن قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي وفقا لثلاثية الاعتذار والاعتراف والتعويض، مشيرا إلى أن باريس تعيش أسوأ أيامها الاقتصادية والسياسية لاسيما بعد أن فقدت نفوذها في إفريقيا بما جعلها تكثف محاولاتها لاستعادة هيمنتها بطرق يائسة، كما ثمن موقف الجزائر المشرف في القمة العربية والذي بين ثبات مواقفها تجاه القضية الفلسطينية. رئيس حمس وفي كلمة له خلال الإفطار السنوي لإطارات ومناضلي الحزب الذي نظم أول أمس على مستوى نادي المحامين بقسنطينة ، قال إن شهر رمضان في هذا العام يأتي في ظل تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، إلا أنه يظل فرصة لتأكيد الالتزام بقضايا الوطن والأمة، وتجديد العهد مع المبادئ التي لطالما ميزت مواقف الجزائر، ومع استمرار التحديات، وفق المتدخل، تبقى الوحدة الوطنية والرؤية السياسية الموحدة السبيل الوحيد لمواجهة كل الصعوبات، سواء في الداخل أو على مستوى القضايا الخارجية التي تتطلب موقفا ثابتا لا يقبل المساومة. و يؤكد رئيس حمس، أن «شهر رمضان ليس موعدا للعطالة السياسية، «بل نتخذه محطة للاستزادة في قضايا الوطن والأمة»، مشددا على أن الجزائر تمر بمرحلة دقيقة تتعلق بمواقفها السيادية واستقلالية قرارها، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث تميز موقفها في القمة العربية الأخيرة بثباته، في وقت شهدت فيه مواقف الدول الأخرى تباينا واضحا. ويرى المتحدث، أن المشاكل الاقتصادية والتنموية التي تواجهها الجزائر ليست مستعصية، إذ يمكن معالجتها داخليا عبر الحوار والتوافق بين الجزائريين، مؤكدا أن هذه الأزمات تظل «بسيطة» أمام إرادة سياسية حقيقية قادرة على توحيد الرؤية الوطنية للخروج من دائرة التحديات الاقتصادية نحو استقرار اقتصادي وتنموي. وفي حديثه عن الأزمة مع فرنسا، أوضح حساني أن باريس ما تزال تمارس استعلاءها الاستعماري وتحاول فرض وصايتها على الجزائر، مستفيدة من دعم بعض الدول الوظيفية التي لا يروقها استقرار البلاد، غير أن الجزائر، كما يؤكد، ليست في موقع التوسل للحصول على تأشيرات أو تسهيلات دبلوماسية، بل قادرة على تسيير شؤونها عبر علاقات متكافئة مع مختلف الدول. وأضاف، أن تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الأخيرة، التي حدد من خلالها أسباب الأزمة مع الجزائر في أربع نقاط، تمثل خرقا سياسيا وتدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية، فالجزائر، كما يؤكد، ليست امتدادا لفرنسا، وهي اليوم تتجه بخطى ثابتة نحو التخلص من الإرث الفرنكوفوني عبر تعزيز استعمال اللغة العربية، ما يعزز استقلالية الهوية الوطنية بعيدا عن التأثير اللغوي والثقافي الفرنسي. وفي استعراضه لتاريخ الاستعمار الفرنسي، لفت المتحدث إلى أن فرنسا تعاني حاليا من انهيار اقتصادي وتقلص نفوذها في إفريقيا، وهو ما يزيد من محاولاتها لاستعادة هيمنتها بطرق مختلفة، وأكد أن جرائمها في الجزائر لا يمكن أن تسقط بالتقادم، حيث بلغ معدل الشهداء اليومي خلال الثورة 541 شهيدا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الاحتلالات عبر العالم. وأشار أيضا إلى أن فرنسا كانت أول من استخدم الأسلحة الكيميائية في الجزائر، وتحديدا خلال مجازر الأغواط عام 1852، حيث أُبيد ثلثا سكان المدينة، بالإضافة إلى تدمير 8 آلاف قرية عن بكرة أبيها، ناهيك عن التفجيرات النووية في رقان، التي خلفت آثارا كارثية ما تزال الجزائر تعاني منها حتى اليوم. وطالب المتحدث بضرورة تجريم الاستعمار الفرنسي وفق ثلاثية الاعتراف والاعتذار والتعويض، مشددا على أن الجزائريين ليسوا ضد إقامة علاقات مع باريس، لكن هذه العلاقات يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والندية بعيدا عن التبعية. وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد حساني عبد العالي الشريف أنها تمر بمنعطف خطير جدا، مشيرا إلى أن جوهر الصراع ليس سياسياً فقط، بل هو صراع عقائدي وديني، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حين وصفها بأنها «قضية دينية». وانتقد المتحدث الحكام العرب الذين اختاروا طريق التطبيع، داعيا إلى ضرورة دعم المقاومة وعدم التضييق عليها، مؤكدا أن فكرة نزع سلاحها أمر غير مقبول، وهو ما يتماشى مع موقف الجزائر التي أعلنت بوضوح أن مصير الشعب الفلسطيني يقرره بنفسه، بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com