كشف المدير الجهوي للجزائرية للطرق السيارة عن الشروع في إنجاز خبرة لمعاينة الأضرار المسجلة بالطريق السيار انطلاقا من ولاية برج بوعريريج إلى غاية الذرعان بولاية الطارف، كما أكد أنه يتم حاليا إجراء خبرة أيضا على مستوى الكيلومتر 17 بقسنطينة الذي تدهورت وضعيته قبل سنوات، وذلك تمهيدا لإعادة الاعتبار لأقدم محور بالسيار.
وأفاد المدير الجهوي لشركة الجزائرية للطرق السيارة، محمد معلم في اتصال بالنصر، بأنه قد تم إصلاح فواصل الجسور المتدهورة وضعيتها على مستوى ثلاثة جسور بالطريق السيار شرق غرب على مستوى ولاية قسنطينة، بما أدى، مثلما أكد، إلى عودة حركة السير إلى طبيعتها العادية.
وقد سجلت منذ بداية شهر فيفري العديد من حوادث المرور، على مستوى المقاطع المتضررة، إذ تسبب الحفر على مستوى الكيلومتر 17 بعين سمارة باتجاه ولاية سطيف في أعطاب للمركبات ، فيما نبه الدرك الوطني بفيديو تم نشره بموقع طريقي من اهتراء فواصل الجسر على مستوى منطقة المريج باتجاه ولاية سكيكدة، حيث أكد المدير الجهوي أن هذا الجزء قد تم التكفل به أيضا.
وقبل أشهر فقط قد تم تكليف مؤسسة عمومية، من أجل إعادة الاعتبار للجزء المتدهور بالطريق شرق غرب على مستوى المحور الرابط بين زواغي والخروب، وذلك على مسافة تزيد عن 400 متر ، أما على مستوى مخرج عين سمارة باتجاه علي منجلي، فقد تم إصلاحه أيضا وفق المسؤول بعد أن كانت المركبات تخفض من سرعتها إلى أقل من 40 كيلومترا في الساعة تفاديا للحفر، علما أن هذا الجزء أصبح يتسبب في حوادث مرورية لاسيما في الليل، إذ أن بعض السائقين لا يرون المطبات الواسعة بالمكان، بما يتسبب في انحراف أو انقلاب المركبات .
وقد عاين وزير الأشغال العمومية، ووالي الولاية النقاط المتدهورة في ذلك الجزء من الطريق في العديد من المناسبات، حيث تحولت إلى نقطة سوداء يضطر السائقون إلى تخفيض السرعة بشكل كبير من أجل عبورها بسلام، كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المقطع يعد من بين أول المحاور، التي أنجزت بالطريق السيار شرق غرب، ولم يستفد من أي عملية صيانة منذ إنجازها.
وكشف السيد معلم، بأن الجزائرية للطرق السيارة قد شرعت في إنجاز دراسة وخبرة لتحديد مختلف الأجزاء المتضررة بالطريق السيار شرق غرب انطلاقا من ولاية برج بوعريريج وصولا إلى الذراعان بولاية الطارف ، حيث ذكر بأنه وبعد تحديد أسباب الأضرار المسجلة سيتم إعداد دفتر شروط صارم، من أجل إطلاق مناقصة لاختيار مؤسسة تتكفل بإعادة إصلاح كل المقاطع المتضررة، كما أفاد أيضا بأن خبرة تجري حاليا على المستوى الكيلومتر 17 بولاية قسنطينة وبالضبط على مستوى عين سمارة من أجل تحديد الأضرار، والشروع بعدها في إعادة الاعتبار لهذه المحور من الطريق السيار.
و أكد المتحدث أن الجزائرية للطرق السيارة ستتابع عمليات الإصلاح والتأهيل لضمان تحسين جودة البنية التحتية وتقليل مخاطر الحوادث على هذا الطريق الحيوي، كما سيتم استغلال نتائج الدراسات الحالية في وضع استراتيجية بعيدة المدى لصيانة الطريق السيار وضمان ديمومته وفقا للمعايير الدولية، كما أشار المسؤول إلى أن عمليات الصيانة الدورية ستأخذ بعين الاعتبار النقاط السوداء التي تم تحديدها، حيث سيتم العمل على تحسين إشارات المرور وإصلاح الطبقات الإسفلتية المتضررة لتوفير ظروف سير أكثر أمانا للسائقين.
لقمان/ق