غيب الموت، ليلة الخميس، الإعلامية المخضرمة فاطمة ولد خصال، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض، تاركة وراءها إرثا ثقافيا وإعلاميا غنيا، وحزنًا عميقًا في قلوب زملائها ومحبيها.
و أكدت الإذاعة الوطنية رحيل الفقيدة، وهي من مواليد مدينة شلالة العذاورة بولاية المدية، وقد اشتعلت في الإذاعة الوطنية لأكثر من 34 عاما، حيث برزت كصوت مميز في القناة الأولى، وأثرت المشهد الإذاعي ببرامجها الثقافية والفنية الراقية، مثل "أيام وأنغام" و"في رحاب الطرب".
ولم تقتصر مساهماتها على التقديم فقط، بل امتدت لتشمل الإعداد والإنتاج، مسخرةً ثقافتها الواسعة وكفاءتها العالية لخدمة التراث الشعبي الجزائري، ونشر الوعي الثقافي والفني.
تقلدت الراحلة منصب مديرة الإذاعة الثقافية، مُرسّخة بصمتها في تطوير المحتوى الثقافي الإذاعي، وداعمة المواهب الفنية الجزائرية، وقد أجرت خلال مسيرتها لقاءات مع كوكبة من ألمع نجوم الثقافة والفن في الجزائر، مما عزز مكانتها كإعلامية مؤثرة في الساحة الوطنية.
ونعى المدير العام للإذاعة الجزائرية، عادل سلاقجي، الفقيدة، معربا عن حزنه العميق لفقدان قامة إعلامية بارزة، مشيدا بمساهماتها القيّمة في إثراء المشهد الإعلامي الجزائري، وقدم أصدق التعازي والمواساة لعائلة الفقيدة وأحبائها، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
رحلت فاطمة ولد خصال، لكن صوتها المميز وبرامجها الثقافية ستبقى خالدة في ذاكرة الإذاعة الجزائرية، وشاهدا على مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع.
ع/ بوعبدالله