الاثنين 24 مارس 2025 الموافق لـ 24 رمضان 1446
Accueil Top Pub

فضحت انتهازيتهم أمام الرأي العام: الحملة الفرنسية على الجزائر تنقلب على منشطيها

* وسائل إعلام فرنسية تؤكد أن تصرفات روتايو أزعجت الحكومة والرئاسة

خبراء يؤكدون أن الدبلوماسية الجزائرية أدارت الأزمة بحنكة وبهدوء
حملة اليمين المتطرف أصبحت مكشوفة في الداخل الفرنسي
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن الدبلوماسية الجزائرية، أدارت الأزمة مع فرنسا بحنكة وبهدوء و روية وعرفت كيف تفكك الألغام واستطاعت أن تخرج اليمين المتطرف عاريا أمام الشعب الفرنسي، و أوضحوا في هذا الإطار، أن الرأي العام الفرنسي، أصبح يعرف أن هذه الخرجات الاستفزازية الفرنسية من طرف اليمين المتطرف، جاءت لتخدم أجندات ضيقة ولا تخدم المصلحة الفرنسية، واعتبروا أن الحملة العدائية الفرنسية مكشوفة وأن ما يجري مرتبط بالتجاذبات حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور علي محمد ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن الاحترافية والحكمة في الرد والدبلوماسية التي اعتمدتها الجزائر في إدارة الأزمة، جعلت اليمين المتطرف الفرنسي ينحرف باعتباره كان يؤدي دورا وظيفيا للتحرش وجس نبض وصبر الجزائر ودفعها إلى إعلان قطع العلاقات.
وأضاف أن الحملة العدائية المتواصلة لليمين المتطرف الفرنسي ضد الجزائر، فشلت وأصبحت مكشوفة على مستوى الداخل الفرنسي، حيث اتضح أن اليمين المتطرف الفرنسي وأنصاره وظفوا الجزائر كورقة انتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
ومن جهة أخرى، ذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن مصالح فرنسا العميقة ، ترى أنه لا يمكن المجازفة أو الزج بالعلاقات الثنائية في المجهول، وذلك عندما شعرت أن تحرش اليمين المتطرف بالجزائر، سيصل الى مرحلة تدفع فيها كل الأطراف في فرنسا الثمن غاليا.
ويرى المتحدث، أن وزير الداخلية الفرنسي، سيكون كبش فداء لليمين المتطرف و للمؤسسات التي دفعت به للتحرش بالجزائر.
وأشار في هذا السياق، إلى أن بعض الأصوات، بدأت ترتفع في فرنسا و قالت إن هذا الأمر غير مقبول وأن وزير الداخلية روتايو له تصريحات نارية وخطاب شعبوي عبر وسائل الإعلام، سيورط الفرنسيين.
وأضاف في نفس الصدد، أن هذا التحرك الفرنسي وهذه الأصوات التي ارتفعت من داخل فرنسا ، هي تدرك مكانة وقيمة وقوة الجزائر على المستوى السياسي والدبلوماسي والتعامل الأمني والاستراتيجي، معتبرا أن هذه العناصر تدفع هذه الأصوات لتدق ناقوس الخطر.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أنه لا توجد أي دلائل لدى اليمين المتطرف لإقناع المجتمع الفرنسي، أن الجزائر ارتكبت خطأ في حق فرنسا، بل بالعكس هم الذين ارتكبوا الأخطاء والتصعيد من طرف واحد وليس من الجزائر.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن المجتمع الفرنسي، وأحزاب فرنسية فهموا في الأخير أن ما يجري ما هو إلا تجاذب على الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة وبأن أكثر شيء تستقطب به الأصوات هو الحملة العدائية ضد الجزائر والتحرش والضغط و محاولة لي ذراع الجزائر ولكن هذا الأمر كله لم ينجح.
وقال المتدخل، إن الدبلوماسية الجزائرية، أدارت الأزمة مع فرنسا بحنكة وتجربة كبيرة وبهدوء وروية وعرفت كيف تفكك الألغام واستطاعت أن تخرج اليمين المتطرف عاريا أمام الشعب الفرنسي، لأنه لا يملك أدوات وحجج قانونية وسياسية والتي ماهي إلا مهاترات واتهامات تندرج ضمن الخطاب الشعبوي اليميني.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر عودتنا بدبلوماسيتها العالية والمهارة القوية جدا و كانت في موقع رد الفعل وضبط النفس فيما يتعلق بهذه الخرجات والتي أصبحت معروفة و مكشوفة ، خاصة وأن الطرف الفرنسي أصبح يشتغل على أجندات من تحريك لوبيات معروفة تكن حقدا للجزائر.
وأضاف أن الجزائر كانت في كل مرة تتعامل بطريقة دبلوماسية ودون الدخول في بعض التفاصيل والمتاهات وخاصة أن اليمين المتطرف الذي يتحكم في زمام الأمور في فرنسا، أصبح يستعمل السجل الإعلامي والسياسي لمعالجة الكثير من الملفات.
وأشار في هذا الإطار إلى أنه كان الأجدر باليمين المتطرف الذي يدير الشأن السياسي الآن في فرنسا، أن يعتمد على القنوات الدبلوماسية المتعارف عليها والقنوات التي تحكمها الأعراف والاتفاقيات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا وليس اعتماد الطريقة التي يستغلها من أجل الابتزاز وسياسة المهل.
وأضاف أن وزير الداخلية روتايو كان الأحرى به أن يهتم بالشؤون الداخلية الفرنسية وليس بالجزائر، ويرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن ما حققته الجزائر على المستوى الإقليمي والدولي، أصبح يزعج الكثيرين من الداخل الفرنسي، مضيفا أن اليمين المتطرف الفرنسي، تزعجه هذه المكانة و لم يفهم أن جزائر ما بعد 2019 ، أصبحت مختلفة.
كما اعتبر المتحدث ، أن الإعلام والرأي العام الفرنسي، أصبح يعرف أن هذه الخرجات الاستفزازية الفرنسية من طرف اليمين المتطرف، جاءت لتخدم مصالح أجندات ضيقة ولا تخدم الصالح الفرنسي، معتبرا أن هذه الحملة لن تذهب بعيدا وخاصة أنها تدخل في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027 .
و أشار في هذا السياق، إلى التنافس القوي والحاد بين المترشحين الذين يبحثون عن أوراق يشتغلون عليها، لكن الرأي العام الفرنسي فهم جيدا أن هذه الخرجات ما هي إلا تصفية حسابات من أجل مصالح ضيقة.
مراد -ح

 وسائل إعلام فرنسية تؤكد
تصرف روتايو تجاه الجزائر يحرج الحكومة و يزعج ماكرون
يثير وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو «الإحراج» بل وحتى الانزعاج داخل الحكومة وصولا إلى الرئيس الفرنسي نفسه بسبب هجماته على الجزائر، وفق ما أوردته وسائل إعلام فرنسية استنادا إلى تصريحات عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وحسب ما أفادت به القناة الاذاعية الفرنسية RTL، فإن تصرفات وزير الداخلية الفرنسي تثير «الاستياء حتى داخل قصر الإليزيه»، مشيرة إلى أن استحواذ برونو روتايو على صلاحيات تندرج ضمن اختصاص وزارة الشؤون الخارجية أو حتى الرئيس الفرنسي، بات يشكل مصدر قلق.
ونقلت الإذاعة عن أحد المقربين من الرئيس الفرنسي قوله «هناك نقطة محددة تثير الانزعاج، فإن إيمانويل ماكرون لا يتسامح مع أي تجاوزات على صلاحياته الحصرية. ورئيس الجمهورية لا يسر على الإطلاق بتدخل أي وزير في صلاحياته خاصة عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية والعلاقات الدبلوماسية مع الجزائر».
وأضافت « RTL « أن «إيمانويل ماكرون هو من يحدد أجندة العلاقات مع الجزائر والرئيس هو من يدير الدبلوماسية وليس وزير الداخلية « وأن «القصر الرئاسي يذكر أنه لا ينبغي أن تتأثر العلاقات مع دولة أجنبية بأجندات الوزراء أو طموحاتهم السياسية».
كما تؤكد القناة بوضوح أن برونو روتايو، من خلال مواقفه العدائية تجاه الجزائر، يخدم الأجندة السياسية لحزبه وطموحاته الشخصية كسياسي، مضيفة أن روتايو في حملة انتخابية من أجل الظفر برئاسة حزب «الجمهوريون».
وأضافت أن «روتايو يسعى لعدم تقديم تنازلات، والمضي قدما نحو التصعيد، وذلك ما يتماشى مع توجهات مناضلي حزبه الذين يسعى لإقناعهم لغرض انتخابه رئيسا للجمهوريين».
من جهتها، أكدت صحيفة «لو باريزيان» أن سلوك وزير الداخلية وضع الحكومة الفرنسية في موقف محرج، وأن هذه القضية أثارت قلقا في الأوساط السياسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء قوله: «لا أفهم استراتيجية برونو روتايو. فهو يشدد خطابه ليتماشى مع الرأي العام، لكنه لا يحقق أي مكاسب».
«مصلحة فرنسا وملايين من مواطنيها لا يمكن أن تستولى عليها لخدمة مؤتمر حزب الجمهوريين. نحن نريد السلام والاحترام والصداقة المتبادلة»، كما صرح زعيم حزب «فرنسا الأبية»، جان لوك ميلونشون، الذي ذكرته الصحيفة كذلك.
وأشارت صحيفة «لو باريزيان» إلى أن الإليزيه لم يكن على علم بتنفيذ أوامر مغادرة الأراضي الفرنسية الأخيرة التي استهدفت رعايا جزائريين، والتي جاءت بمبادرة من وزير الداخلية الفرنسي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين للرئيس الفرنسي أن «ماكرون كان راضيا عن أداء روتايو في بداية عمله على رأس وزارة الداخلية، لكنه بات منزعجا بسبب ترشحه لرئاسة حزب الجمهوريين. وهذا يجعله غاضبا جدا من تصريحاته المتكررة حول الجزائر».
واختتمت الصحيفة بنقل تصريح أحد المسؤولين الفرنسيين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قائلا: «استراتيجية برونو روتايو كارثية: نرى وزير الداخلية يتلقى صفعة تلو الأخرى من الجزائر».
(وأج)

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com