وفاق سطيف(1) = مولودية بجاية (0)
ملعب الشهيد حملاوي - طقس مشمس - أرضية جيدة - جمهور متوسط- تحكيم للثلاثي: أمالو- بنوة و تامن- الحكم الرابع: بنوزة
الإنذارات: بن علي- خدير( م.بجاية)- بلعمري- أمادا( و.سطيف)
الأهداف: بلعميري( د82) للوفاق
وفاق سطيف: خذايرية- بوشار- حاشي- كنيش- بلعمري- أمادا- حدوش(زياية)- بعوز- بن يطو- داغولو( بلعميري)- العمري.
المدرب: خير الدين مضوي
مولودية بجاية: رحماني- خدير- مسعودي- بن علي- يوسف معمر- صالحي- سيديبي- بلقاسمي- يايا- زرداب- حمزاوي.
المدرب: عبد القادر عمراني
توج أمس وفاق سطيف بالنسخة التاسعة لنهائي السوبر بعد فوزه على مولودية بجاية ليضيف بذلك النسر السطايفي لقبا آخر إلى سجله الثري، حيث يبقى لقب السوبر على الصعيد المحلي الوحيد الذي ينقص خزائن التشكيلة السطايفية التي وجدت صعوبات كبيرة في تحقيقه أمام تشكيلة بجاوية خانتها الفعالية.
بداية المواجهة كانت حذرة من قبل الجانبين، بالنظر لرغبة كل فريق في تفادي تلقي هدف مبكرا قد يخلط الحسابات، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع سيطرة خفيفة للاعبي الوفاق، الذين هددوا مرمى الحارس رحماني دون خطورة تذكر، على اعتبار أن كل الكرات كانت تقطع على حدود منطقة 18م، بالنظر للانتشار الجيد لأشبال عمراني الذين اعتمدوا على الهجومات المرتدة السريعة.
و انتظر الجميع إلى غاية (د30) أين سجلت أول لقطة خطيرة وكانت من ضربة ركنية وأضاع داغولو فرصة افتتاح مجال التهديف، بعد أن علت كرته العارضة الأفقية للحارس رحماني وهي اللقطة التي رد عليها البجاويون (د35) حيث كاد خدير أن يضع الكرة عمق شباك خذايرية لولا أن رأسيته مرت غير بعيدة عن المرمى.
ليعود لاعبو الموب ويهددوا مرمى السطايفية، وكان ذلك (د41) عن طريق حمزاوي الذي كاد أن يستغل تردد خذايرية، الذي ارتكب خطأ عليه ،غير أن الحكم أمالو طلب بمواصلة اللعب وسط احتاج المدرب عمراني و اللاعبين الاحتياطيين.
هذه اللقطة أثارت مخاوف لاعبي الوفاق، الذين تقدموا إلى الأمام بطلب من مدربهم، وهو ما مكنهم من خلق فرصتين خطيرتين عن طريق كل من داغولو الذي مرت قذفة (د44) جانبية و نفس الشيء مع حدوش ( د45) الذي فشل في التجسيد رغم محاولته الفردية الجيدة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السبلي.
بداية الشوط الثاني عرفت استفادة «الموب» من ضربة جزاء( د48) بعد الخطأ الذي ارتكبه بلعمري على حمزاوي، غير أن زرداب فشل في تجسيدها حيث مرت كرته فوق العارضة الأفقية، وهي الفرصة التي دفعت بالسطايفيين لمضاعفة عملهم الهجومي، حيث رد بعمل فردي رائع ( د51) عن طريق حاشي، الذي سدد كرة في شكل توزيعة ،غير أنها لم تجد من يضعها في الشباك و تواصل ضغط السطايفية، حيث تحصل حدوش ( د53) على مخالفة كادت أن تأتي بالجديد لولا كرة بلعميري غير المؤطرة، ليهدأ بعدها اللعب لحوالي عشر دقائق قبل أن يعود الوفاق مجددا للضغط، خاصة عن طريق البديل بلعميري الذي توغل في الجهة اليمنى(د60) ووزع ناحية بن يطو الذي وصل متأخرا و سار على منواله حدوش دقيقة من بعد ولم يحسن ترجمة تمريرة بن يطو الجيدة.
الكوتشينغ الجيد للمدرب مضوي سمح لفريقه من افتتاح مجال التهديف عن طريق البديل بلعميري(د82) الذي أحسن استغلال تمريرة بن يطو و بيسارية قاتلة ألهب الأنصار في المدرجات، لينتهي اللقاء بفوز للتشكيلة السطايفية وسط فرحة عارمة للأنصار.
مروان- ب * تصوير: الشريف قليب
أصداء من ملعب حملاوي
حضور 7000 مناصر سطايفي مقابل 800 بجاوي
حضر السوبر جمهور غفير من أنصار الوفاق قدر بحوالي 7000متفرج، وهو عدد مقبول قياسا بالحصة التي خصصت لفريقهم، والمقدرة ب9000 تذكرة، وعلى النقيض من ذلك كان حضور الجمهور البجاوي جد محتشم، حيث اقتصر على حوالي 800 مناصر، ويعود ذلك لمقاطعة مناصري الموب للسوبر على خلفية الأحداث التي ميزت مباراة مولودية بجاية وشباب قسنطينة في البطولة الوطنية.
3000 سنفور ناصروا الوفاق
على الرغم من أن فريق شباب قسنطينة لم يكن معنيا بنهائي السوبر، إلا أن حوالي 3000 سنفور سجلوا حضورهم بالمدرجات المغطاة لملعب الشهيد حملاوي، وناصروا وفاق سطيف، حيث أنهم لم ينسوا الأحداث المؤسفة التي تعرضوا لها في بجاية، رغم الأصوات التي تعالت مطالبة بالمصالحة، إلا أن السنافر لم يتوقفوا عن شتم لاعبي ومسيري الموب، وبعد نهاية المباراة احتفل زياية ورفاقه بوشاح السنافر الذين ناصروهم على مدار أطوار اللقاء.
ثلاثة وزراء وثلاثة ولاة و رئيسا الفاف والرابطة في المنصة الشرفية
سجلنا أمس حضور ثلاثة وزراء من حكومة عبد المالك سلال ويتعلق الأمر بكل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي و وزير الثقافة عزالدين ميهوبي و وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، وكذا ولاة كل من قسنطينة وسطيف وبجاية، علاوة على رئيس الفاف محمد روراوة وأعضاء المكتب الفيدرالي و رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج.
تعزيزات أمنية مشددة
عرفت المباراة تعزيزات أمنية مشددة على غير العادة، على اعتبار أن الأصداء التي وصلت إلى مسؤولي الأمن تفيد بوجود بعض الأشخاص الذين يخططون لأحداث شغب وعنف، من خلال تهديدهم لمناصري فريق مولودية بجاية، وهو ما جعل القائمين على توفير الأمن يضعون مخططا أمنيا خاصا ومحكما من خلال تأمين مداخل المدينة وكل محيط الملعب، حيث أنهم منعوا كل شخص لا يملك الاعتماد من الاقتراب من المدخل الرئيسي للملعب.
غوركوف ومنصوري وقفا على الحالة الجيدة لأرضية ملعب حملاوي
استغل الناخب الوطني كريستيان غوركوف فرصة حضوره إلى قسنطينة لمتابعة السوبر رفقة مناجير الخضر يزيد منصوري، ليعاين أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي، التي أعجب بها كثيرا، خاصة وأن القائمين على الملعب قاموا بصيانتها وتقليم العشب بطريقة جيدة ما جعل الفريقان يلعبان فوق بساط ممتاز و من جهته حضر الناخب الوطني للمنتخب الآمال بيار أندري شورمان من أجل معاينة بعض لاعبي المنتخب الأولمبي الذين ينشطون في الوفاق و الموب، على غرار زكرياء حدوش و معمر يوسف و رياض كنيش.
بن يطو احتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين
احتفل مهاجم وفاق سطيف محمد بن يطو بعيد ميلاده السادس و العشرين في أجواء جد مميزة، حيث كان نهائي السوبر فرصة لإطفاء الشمعة السادسة والعشرين وسط زملائه والطاقمين المسير والفني، و قد كانت فرحة بن يطو المولود يوم الفاتح نوفمبر 1989 مضاعفة، نتيجة تزامنها مع تتويج النسر السطايفي بأول سوبر محلي، بعد خسارته في مناسبتين سابقتين.
رصدها: بورصاص - ر
تعود إلى ملعب الانطلاقة التاريخية بحملاوي بعد 34 سنة
كأس السوبر منافسة لم تصمد ولعبت 8 مرات فقط منذ الاستقلال
احتضن ملعب الشهيد حملاوي عشية أمس، نهائي الكأس الممتازة «السوبر»، بين حامل اللقب وفاق سطيف وصاحب السيدة كأس الجمهورية مولودية بجاية، المنافسة التي لم تصمد تاريخيا، وعرفت تذبذبا في برمجتها التي لم تلعب كل موسم على غرار البطولة، ما عدا احتجابها إجباريا سنوات حصول فريق ما على الثنائية.
وقد انطلقت أول مرة سنة 81 بملعب الشهيد حملاوي، الذي شهد انطلاقتها التاريخية، يومها كان الملعب تحفة في عصره ومكسوا بالعشب الاصطناعي، بدليل أنه احتضن مباريات المنتخب الوطني، أهمها المواجهة التي جمعته بالمنتخب النيجيري سنة 81، أطاح خلالها «الخضر» بمنافسهم برباعية نظيفة، أهلت زملاء عصّاد وبلومي إلى نهائيات مونديال إسبانيا 82.
• سنة 81: رائد القبة أطاح بسوسطارة في أول تجربة بقسنطينة
عاشت الكرة الجزائرية تجربة فريدة من نوعها بلعب الكأس الممتازة كسابقة أولى، نشط المباراة رائد القبة الذي حصد لقب البطولة وإتحاد العاصمة الذي نال كأس الجمهورية، وقتها أطاح الفريق الأخضر والأبيض بذوي الزي الأسود والأحمر بثلاثية مقابل هدف، وشهد أبناء قسنطينة والجمهور على سيطرة أبناء القبة الذي كان فريقا قويا يضم أسماء لامعة يتقدمها اللاعب الدولي عصاد.
• سنة 92: الكأس تبتسم للشبيبة في مباراة اعتزالية لدهامشي
11 سنة بعد اول كاس ممتازة، بعثت في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، في مقابلة جمعت بين البطل مولودية وهران وصاحب الكأس شبيبة القبائل، في المباراة التي عرفت تفوق القبائل بعد الوقت الإضافي، وابتسمت الكأس في الأخير إلى «الكناري»، في مباراة كانت مميزة لأنها الأخيرة في مشوار الحكم المعروف دهامشي.
4-2 بعد الوقت بدل الضائع
• سنة 94: الشاوية تفاجئ القبائل
لم تلعب الكأس الممتازة سنة 93 بسبب عدم إجراء منافسة كأس الجمهورية وبالتالي ألغيت، لكن الجهات الوصية على كرة القدم أبت إلا أن تحافظ على تقليد الكأس الممتازة وأعادت تنشيطها في السنة التي أعقبتها، جمعت المباراة بين إتحاد الشاوية وشبيبة القبائل والتي انتهت لصالح «الشيشان» الفريق الذي كان قويا تحت قيادة الرئيس ياحي بنتيجة (1-0).
سنة 95: القبائل تعجز عن الفوز بالكأس أمام بلوزداد
جرت مباراة الكأس الممتازة بين شبيبة القبائل صاحب اللقب وشباب بلوزداد الذي حصد كأس الجمهورية. عادت الكلمة إلى أبناء «العقيبة» الذين تفوقوا خلال هذه المباراة بنتيجة (1-0) وعجز «الكناري» عن الإبقاء على اللقب للموسم الثاني على التوالي، رغم التشكيلة القوية التي كان يضمها.
• شركة «رينغ» تبعث منافسة «السوبر» من جديد
أفل نجم الكأس الممتازة مرة أخرى رغم إجرائها ثلاث مرات سنوات التسعينات في عز الأزمة الأمنية والسياسية بالجزائر، لكنها عادت من جديد سنة 2006 بعد عقد من الانقطاع، كانت هذه المرة على يد شركة مصرية تدعى «رينغ» متخصصة في ترويج الهواتف المحمولة، أرادت دخول السوق الجزائرية بقوة من بوابة التسويق الرياضي، وفضلت تمويل مولودية الجزائر وكذا كأس «السوبر».
• سنة 2006: مولودية الجزائر تطيح بالقبائل وتتعادل مع «فيورونتينا»
بعث منافسة «السوبر» صاحبه حملة إعلانية قوية، وقد نشط المباراة سنة 2006 شبيبة القبائل صاحبة اللقب ومولودية الجزائر التي نالت كأس الجمهورية، هذه الأخيرة أطاحت بالكناري بنتيجة (2-1) وخسر ثالث مباراة «سوبر» في تاريخه، تلاها جلب ممول المباراة «فيورونينا» الإيطالي، الذي كان ينشط في صفوفه الشهير لوكا توني من أجل التباري مع الفائز مولودية الجزائر، المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).
• سنة 2007: رينغ تواصل التمويل والوفاق يسقط برباعية
واصلت شركة «رينغ» المصرية لترويج الهواتف المحمولة، تمويل مباراة السوبر من خلال عقد الرعاية مع «الفاف» للموسم الثاني على التوالي، طرفا المباراة كانا البطل وفاق سطيف وصاحب السيدة الكأس مولودية الجزائر، تباريا في ملعب 5 جويلية وعادت الكلمة «للعميد» برباعية نظيفة. بانتهاء المباراة أغلق القائمون على شؤون الكرة ملف منافسة «السوبر» لعدة سنوات أخرى.
• سنة 2013: موبيليس يقتحم تمويل المنافسات الرياضية من بوابة «السوبر»
لم تصمد منافسة الكأس الممتازة وغابت بعد انقطاع التمويل من شركة «رينغ»، لكن المتعامل التاريخي للهاتف النقال «موبيلس» قام ببعثها من جديد، وأراد إقتحام تمويل المنافسات الرياضية لكرة القدم من بوابة الكأس الممتازة، أبرم خلالها عقد رعاية مع «الفاف»، ليلتقي الوفاق السطايفي صاحب اللقب وإتحاد الجزائر في 11 جانفي 2014، في مباراة تأجلت كثيرا وكانت مبرمجة مبدئيا في نوفمبر 2013، وعادت الغلبة لسوسطارة بنتيجة (2-0) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وقد تحفظ السطايفية وقتها من مشاركة لاعبين معاقبين في صفوف «سوسطارة» هما زماموش وبوشامة».
• سنة 2014: السوبر يبتسم للعميد من جديد
بعث منافسة «السوبر» من طرف «موبيليس» ونجاحها الكبير، أغرى المتعامل التاريخي للهاتف النقال على الدخول بقوة على الساحة الرياضة، أعقبه تمويل المنتخب الوطني الجزائري والرابطة المحترفة الأولى التي أطلق عليها اسمه، أما عن مباراة السوبر للسنة الفارطة كانت محلية ولعبت بين المولودية والإتحاد العاصميين، عرفت تفوق العميد بنتيجة (1-0) في مباراة احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
• المنافسة إحتجبت إجباريا 9 مرات بسبب «الدوبلي»
احتجبت منافسة الكأس الممتازة إجباريا بطريقة أو بأخرى سواء من خلال عدم تنظيمها أو بسبب حصول أحد الفرق على الثنائية (لقب البطولة وكأس الجمهورية) خلال تسعة مرات كاملة خلال سنوات 66، 69، 70 لفائدة شباب بلكور، سنتي 68 و 2012 لفائدة وفاق سطيف، سنة 76 لفائدة مولودية الجزائر، سنتي 77 و 86 لفائدة شبيبة القبائل وسنة 2003 لفائدة إتحاد العاصمة، في حين لم تنظم منافسة كأس الجزائر سنتي 90 و 93.
«الفاف» تبادر إلى تأطير المنافسة وتختار ملعب وهران لسنة 2016
بادرت الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، إلى تأطير وهيكلة منافسة الكأس الممتازة، من أجل إرساء تقاليد جديدة، من خلال ديمومة المنافسة في ظل وجود التمويل وعقد رعاية مع «موبيليس»، حيث بقيت صامدة طيلة ثلاثة سنوات، وقد وضعت نصوص تنظيمية وبادرت إلى اختيار ملعب زبانة بوهران سنة 2016 ليحتضن الطبعة المباراة وذلك من أجل التوازن الجهوي.
• القيمة المالية مغرية وتتجاوز ما يتحصل عليه البطل في 30 مباراة
رغم تذبذب منافسة الكأس الممتازة، إلا أنها كثيرا ما كانت تجذب المشاركين فيها، لتخصيص جوائز ومكافآت مغرية يتحصل عليها طرفا المباراة، خاصة تلك التي تم تنظيمها في الألفية الجديدة، فالسنة الفارطة تحصل الطرفان على مبلغ 1 مليار سنتيم لكل منهما، في حين سيحصل صاحب الكأس السنة الحالية على مبلغ 1.5 مليار والمنهزم على 1 مليار، ومن المفارقات أن هذه القيمة يأخذها الفريقان في مباراة واحدة، في حين أن صاحب البطولة يحصل على 1 مليار سنتيم بعد تنشيطه 30 مباراة.
رمزي تيوري