جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للجهود الجزائر لإنهاء الصراع في ليبيا، و قال مسؤول كبير في قيادة القوات الأمريكية لإفريقيا أن بلاده تفضَل الحل السياسي، وتدعم مساعي الجزائر لتنظيم حوار بين الفرقاء الليبيين. وذكر فيليب كارتر، نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا، والمكلف بالمسائل السياسة والعسكرية في لقاء صحفي بمقر السفارة الأمريكية في الجزائر، أن واشنطن «تبحث عن حل سياسي في ليبيا لتحقيق التنمية وحل المشاكل الاجتماعية في هذه البلاد» كما «تدعم جهود السيد برناردينو ليون موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا لإيجاد حل سياسي». مستبعدا بهذا الخصوص تدخل عسكري أمريكي . ولفت المسؤول الأمريكي إلى “المستوى الرفيع للحوار بين الحكومتين الأمريكية والجزائرية”، موضحا أن الجزائر “تضع حدودا معينة في مجال الدعم التقني العسكري”.غير انه فضل عدم التعليق على سؤال بخصوص ما تنظره الجزائر من الولايات المتحدة الأمريكية ونصح بالتوجه إلى الحكومة الجزائرية” لمعرفة مطالبها. واستردك قائلا :”سألت المسؤولين الذين التقيتهم ما هي مطالبكم، فقالوا أنهم يريدون أن يستمر الحوار والتواصل معنا، كما يطلبون المساعدة على المستويات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية”. مشيرا إلى أن حكومة بلاده “تقترح برنامجا للتكوين المتخصص وللمبادلات في الميدان العسكري”. وأوضح بأن المساعدات الأمريكية في إطار أفريكوم، تختلف من بلد أفريقي لآخر. وبخصوص التقرير حول سعي السلطات الجزائرية الحصول على طائرات أمريكية بدون طيار، أفاد نائب قائد افريكوم أن “هذه القضية تقنية يحكمها القانون، ولكنها بعيدة عن نوع المساعدات التي نقترحها على شركائنا وتتمثل في التكوين لمواجهة الأزمات، والحفاظ على الاستقرار وضمان حقوق الانسان”. وأشاد كارتر بـ”ريادة الجزائر التنسيق الأمني بمنطقة الساحل، وهذا أمر مهم بالنسبة إلينا». وجدد مسؤول افريكوم الموقف الرسمي لبلاده بعدم وجود خطط لإقامة قواعد عسكرية أمريكية في إفريقيا، لا في الماضي ولا حاليا. وأوضح في هذا الموضوع:”لدينا قاعدة عسكرية في جيبوتي(قاعدة صغيرة في النيجر أيضا)، ولا نسعى لإقامة أخرى في أي بلد إفريقي، نريد لتواجدنا أن يكون محدودا. نحن في إفريقيا بهدف مساعدة شركائنا وتعزيز قدراتهم العسكرية». و أجرى الموفد الأمريكي لقاءات مع مسؤولين الجزائريين ضمت وزير الخارجية رمطان لعمامرة ،و أشار في تصريح له عقب المقابلة بان زيارته إلى الجزائر “تهدف الى تلقي النصائح و تبادل وجهات النظر، حول القضايا الأمنية لاسيما مكافحة الإرهاب و الوضع ببلدان مثل ليبيا ومنطقة الساحل”. وحتى تكون مكافحة الارهاب فعالة، دعا كارتر إلى “وضع حكامة صائبة و ترقية ثقافة التسامح». وتعد الجزائر المحطة الثانية في زيارة نائب افريكوم بعد موريتانيا.
ج ع ع