الأرسيدي ينهي مقاطعته لانتخابات مجلس الأمة
قرّر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقرر عقدها في أواخر شهر ديسمبر المقبل، و ينتظر أن يقدم أربعة مرشحين عنه على الأقل، وفق ما استفيد من مصادر في الحزب.
و ذكر عضو في الأمانة الوطنية للحزب،أن القرار اتخذ في وقت سابق من العام الجاري، وكرس في لوائح الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب، منهيا بذلك مقاطعة انتخابات مجلس الأمة التي أدت إلى تغييب الحزب في المجالس المنتخبة الوطنية.
و يراهن الحزب على الفوز بمقعد واحد على الأقل في هذه الانتخابات بمعقله بولاية تيزي وزو، وينافس في ذلك الأفافاس الذي يحتكر تمثيل الولاية في الغرفة الثانية للبرلمان مستغلا غياب غريمه. وظهرت الثقة على قيادة الحزب التي تسعى لاستغلال حيازة الحزب على أكبر عدد من المنتخبين في الولاية و كذا المشاكل الداخلية للأفافاس بالولاية، منذ انشقاق كريم طابو الأمين الوطني السابق.
و إلى جانب تيزي وزو، يأمل الأرسيدي في انتزاع مقعد بجاية أيضا، وخلافة ممثل الأفلان المنتهية عهدته، ويعتزم أيضا المشاركة بمرشحين في تيبازة والبويرة.
و فتحت قيادة الأرسيدي باب التحالف مع الأحزاب الراغبة في ذلك، غير أنه جرت العادة أن يحدث التقارب مع الأرندي في منطقة القبائل، في وجه التحالف التقليدي بين الأفلان الأفافاس،
و فق ما رشح من قيادة الحزب فإن قرار العودة إلى المجلس المنتخبة الوطنية لتسجيل مواقف التجمع في الساحة والانتفاع من الدعم المالي الذي تقدمه الدولة نظير التمثيل البرلماني، حيث تستفيد الأحزاب الممثلة في البرلمان من دعم مالي يقدر بـ 40 مليون سنتيم عن كل برلماني و 50 مليون سنتيم عن كل سيدة منتخبة في آي من الغرفتين.
و غاب الأرسيدي عن الانتخابات التشريعية في 2012 تطبيقا لقرار المقاطعة التي اتخذ في عهد الرئيس السابق سعيد سعدي، كما قاطع انتخابات تجديد مجالس الأمة في العام ذاته رغم حيازته أفضلية في ولاية تيزي وزو.
ج ع ع