فراغ قانوني يعيق تنظيم الإعلام الإقليمي
انتقد مشاركون خلال ملتقى وطني أمس الأول بجامعة قسنطينة «03» حول الاتصال الإقليمي و التنمية المستدامة، دور الإعلام الإقليمي في دفع عجلة التنمية المستدامة.
الأستاذة المحاضرة بقسم الاتصال و العلاقات العامة ليلى بن لطرش و في مداخلة لها حول المقاربة الإقليمية للتنمية المستدامة و الاتصال، تطرقت إلى الدور الأساسي للجماعات المحلية في التنمية المستدامة، بصفتها المستثمر و المحافظ على البنى التحتية و المجتمعية و الموضح لاتجاهات القواعد المحلية، مضيفة أن دورها الأساسي يطرح دور المكلفين بالاتصال في تعبئة المجتمع المحلي و تنشيط الفاعلين، و ذلك بالتركيز على القيم الديمقراطية التشاركية و التنمية المستدامة، مشيرة إلى ضرورة تحسين العملية الاتصالية بما يخدم التنمية المستدامة.
و قال عميد الكلية الأستاذ «ادريس بولكعيبات» خلال مداخلته، أن الأنساق الثقافية الفرعية في إشارة إلى اختلاف العادات و التقاليد من منطقة لأخرى ببلادنا، تحتاج إلى تعامل إعلامي خاص يلبي حاجيات هذه المناطق من خلال مراعاة ثقافة و عادات المنطقة، مؤكدا على أهمية تمكين المواطن من الحق في الاتصال و تحفيزه على دعم المشاريع التنموية، و قال أن الإعلام حاليا محتكر من طرف ما أسماه «بجماعات النخبة» و أن هناك الكثير من الأشخاص مقصيين من الولوج إلى المعلومة، كما تساءل عما بقي لوسائل الإعلام الإقليمية مقارنة بالإعلام الجديد، و قال أن هناك قلق بشأن مستقبل هذا النوع من الإعلام على حد قوله.
و قال الأستاذ جمال بن زروق من جامعة سكيكدة، أنه لا يمكن الحديث عن تنمية محلية دون اتصال فعال، و ذكر في هذا السياق ثلاثة أبعاد أساسية اجتماعية و اقتصادية و بيئية مرتبطة بموضوع خطط التنمية المستدامة، كما ركز على دور المواطن في تنمية إقليمه و على دور الصحفي في نقل و معالجة المواضيع المتعلقة باحتياجات المجتمع المحلي، لأن العديد من المقالات حسبه لها أغراض أخرى غير المعلومة حيث يجب تفعيل هذا الجانب، مضيفا أنه يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورها التعليمي في تهيئة الفرد و دفعه إلى الفهم و المشاركة في مقاربة التنمية المستدامة.
كما ذهب نائب العميد الدكتور حميد بوشوشة أن هناك فراغ قانوني في ما يتعلق بتنظيم الإعلام الإقليمي و الذي أصبح ضرورة في الوقت الحالي، منتقدا قانون الإعلام لسنة 2012 في كونه لم يترجم حسبه التطورات التي حصلت في مجال الإعلام، فيما اعترف بأن القنوات الإذاعية هي الوسيلة الوحيدة التي تمارس الإعلام الإقليمي حسب دفاتر الشروط التي أنشئت بموجبها.
خالد ضرباني