نظّم عمال شركة النقل الحضري للعاصمة أمس وقفة احتجاجية توقفوا خلالها عن العمل لعدة ساعات قبل استئناف العمل في حدود منتصف النهار الشيء الذي شل كامل الخطوط وأدى الى أزمة نقل سارعت حافلات الخواص لتعويضها على مستوى الخطوط المحتكرة من قبل الشركة العمومية.
و رغم حرص المضربين على ضمان الحد الأدنى من الخدمة بتخصيص حافلة واحدة لكل خط إلا أن ذلك لم يكن كافيا ما خلق ازدحاما كبيرا بمحطات النقل في الفترة الصباحية، وحسب عضو في نقابة شركة النقل الحضري للعاصمة فإن سبب الاحتجاج يتمثل في المطالبة بإعادة ادماج 9 عمال ونقابيين عزلوا من مناصبهم منذ ستة أشهر من قبل رؤساء الوحدات التي يعملون بها.
وقال عضو النقابة عويش نزيم «للنصر» أمس أن الشركة تعيش وضعا غير طبيعي واهمالا لا مثيل له منذ تنحية المدير العام السابق قبل قرابة الشهرين، هذا الأخير لم يعوض بمدير جديد على الرغم من تعيين مديرة الموارد البشرية مديرة بالنيابة إلا أن هذه الأخيرة قدمت استقالتها بعد أسبوع فقط لتبقى بعدها الشركة في حالة إهمال وتسيب لا نظير له، وهو ما أثر على مداخليها التي تقلصت بنسبة 30 بالمائة يوميا.
ويضيف أن هذه الوضعية دفعت العمال إلى الكثير من القلق عبروا عنه مرارا وطالبوا بلقاء وزير النقل، الذي كلف مدير ديوانه باستقبال وفد عن النقابة قبل أيام لكن دون جدوى ودون أن يؤدي ذلك إلى تغيير الوضع إلى اليوم، في وقت تزداد فيه وضعية الشركة تدهورا من يوم لآخر وهو ما أثار مخاوف العمال، كما يقول محدثنا أن الوصاية اقترحت مديرا جديدا تجاوز سن التقاعد رفضه العمال بشدة.
وبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها أمس تلقى أعضاء النقابة دعوة من الوزارة الوصية لإجراء حوار حول وضعية الشركة وهو ما سيقع في الأيام المقبلة حسب محدثنا، الذي شدد على أنه في حال عدم التوصل إلى حل مرض لانقاد الشركة وانهاء حالة التسيب فإنهم سيعقدون اجتماعا لمجلس النقابة و يودعون بعد ذلك اشعارا بالإضراب لدى الوزارة ومفتشية العمل وسيدخلون في إضراب غير محدود مستقبلا لأنه من المستحيل السكوت على ابقاء الشركة في طريق مجهول، وعلى المسؤولين عبر كافة المستويات تحمل مسؤولياتهم.
وتضم شركة النقل الحضري وشبه الحضري للعاصمة 570 حافلة وهي تغطي جميع الخطوط عبر كافة انحاء العاصمة ولها خطوط تفضيلية على حساب شركات النقل الخاصة، كما توظف 2880 عامل.
م- عدنان
