أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أن تصريحات المسؤولين السامين المغربيين ضد الجزائر «استعراض مؤسف» و «رهان مغربي على الأسوأ».
في رده على سؤال لصحفي يومية «لوبينيون» الفرنسية حول الخطاب الأخير لملك المغرب محمد الخامس قال السيد لعمامرة أن «خطاب المسؤولين السامين المغربيين ليس سوى رهان على الأسوأ» مضيفا أن التصريحات ضد الجزائر تعد «استعراضا مؤسفا».
و عن ملف الصحراء الغربية أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حديث مطول لجريدة «لوبينيون» نشرته أمس عن أمله في أن تؤخذ وساطة الأمم المتحدة «بجدية» و أن يتم مباشرة مفاوضات «جادة» بين المغرب و جبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.
و ذكر في هذا الصدد أن «رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جدد مؤخرا موقف الجزائر لكريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، و فق ما تقتضيه المواقف المبدئية المطابقة للقانون و الشرعية الدولية في مجال تصفية الاستعمار».
و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من قبل المغرب منذ 1975. و تم إجراء العديد من جولات المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) تحت إشراف الأمم المتحدة في إطار مسار تصفية الاستعمار الذي يبقى معلقا بسبب التعنت المغربي.
من جانب آخر أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أن الإرهاب يتطلب ردا «شاملا» موصيا بإستراتيجية «متناسقة» و «طويلة الأمد» و «حركيات» بين البلدان الملتزمة بمكافحة هذه الآفة.
و أوضح الوزير «لقد دفعنا ثمنا باهظا خلال محاربتنا و لوحدنا للإرهاب الذي يتطلب ردا شاملا» مضيفا أنه يجب إعلان الحرب على «الأعمال الإرهابية و كذا على الأسباب العميقة» لهذه الظاهرة.
كما أشار إلى أن التهديد الإرهابي «يخيم على العالم بأسره» مضيفا أن عملا «منسقا» من المجتمع الدولي وحده «الكفيل باحتوائه و هزمه و إفشاله».
و تابع السيد لعمامرة يقول إنه «تحدي متجدد للتعاون في مكافحة الإرهاب العالمي مضيفا أن اليقظة ضرورية لجميع الدول» مشيرا إلى مثال الجزائر التي طورت مسعى لمكافحة التطرف على المستويين الوطني و الإقليمي من خلال سلسلة من الإجراءات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية تهدف إلى «إضعاف نفوذ وتأثير الدعاية الإرهابية لاسيما على الشباب».
ق و/وأج