منــاصرة يدعو سعداني للانفتـاح علـى المعــارضـة
أعرب رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أمس الثلاثاء، عن ترحيب حزبه بالمبادرة التي أعلن عنها حزب جبهة التحرير الوطني والتعامل معها بالحوار والنقاش الصريح والشفاف، داعيا عمار سعداني إلى الانفتاح على المعارضة والصبر على صعوبة المهمة. وانتقد مناصرة في منتدى التغيير الذي نظمته حركته أمس بالعاصمة ، الزيادات التي جاء بها قانون المالية لسنة 2016، وقال أنها ستنعكس بصورة سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين ، وأضاف أن الحكومة لم تكن بحاجة إلى أصوات لتمرير القانون بالبرلمان ولكنها كانت بحاجة ماسة إلى حوار ونقاش حول هذا القانون لتجنيب الساحة السياسية المزيد من الاحتقان والصراع ، منتقدا عدم الاهتمام بالقدرة الشرائية للمواطن ، والتركيز على رجال الأعمال. من جانب آخر وبخصوص مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني أكد مناصرة ترحيب جبهة التغيير بها والتعامل معها بالحوار والنقاش الصريح والشفاف ودعوة صاحبها للانفتاح على المعارضة ، وأوضح في هذا الصدد أنه إذا حدث توافق ستكون جبهة التغيير جزء منه، مع تجديد الدعوة لحوار المبادرات للوصول إلى توافق على القواسم المشتركة .وتطرق مناصرة في تدخله إلى المخاطر التي تهدد البلاد ، بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية في ظل ارتباط اقتصاد البلاد بالريع البترولي ، إضافة إلى التوترات على الحدود الجزائرية الشرقية والجنوبية في ظل حديث البعض عن إمكانية تدخل عسكري أجنبي في ليبيا ، مشيرا إلى التخوف الموجود لدى الجزائريين حول مستقبل البلاد .وعبر مناصرة عن انتقاده للأوضاع الراهنة وعدم التغيير في المواقف المنتهجة من طرف السلطات، داعيا إلى ضرورة الحوار بين الجزائريين، سلطة ومعارضة ومناقشة كيفية إنجاح واستكمال التحول الديموقراطي والوصول من خلال التوافق إلى دولة المؤسسات الشرعية، يكون فيها الشعب هو السيد، مؤكدا أن التحول الديموقراطي ، يمكن أن يتحقق مع وجود بعض الحكماء في السلطة الذين يدفعون إلى تحقيق توافق مع المعارضة وكل الأطراف الجزائرية. وأضاف أنه لا توجد صعوبة أمام الشعب الجزائري في تحقيق التوافق والانتقال الديموقراطي للخروج من الأوضاع الحالية.وحذر مناصرة، في نفس الوقت من «سيناريو الفوضى» الذي يرفضه الشعب الجزائري لوجود مناعة لديه ومعرفته بتبعيات ونتائج هذا السيناريو، مؤكدا أن الأطراف الوطنية تتحرك لمنع حدوثه وشدّد على تشجيع التحول الديموقراطي لغلق الباب في وجه الفوضى والعنف والتدخل
الخارجي.
مراد ـ ح