رسالة جيل الثورة متواصلة وعظمة الأشخاص تقاس بمنجزاتهم
قال رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أمس السبت بتبسة، أن العظمة لا تقاس بالأفراد وإنما بما أنجزه هؤلاء من منجزات وما تركوه من مآثر.
وخاطب جمعا من الشباب في كلمة له بمناسبة أربعينية المجاهد رزايقية عبد الحفيظ، بأن «العظمة تكمن في المنجزات ولا تعني الأشخاص الذين سيرحلون عن عالمنا ولكن أعمالهم ستبقى تتحدث عنهم، وسيتولى الصحفيون والمؤرخون مهمة إبرازها».
و أضاف حمروش «إننا نعيش في مرحلة دقيقة و بداية اختفاء الرعيل الذي قطع على نفسه تحقيق الاستقلال ورفع الراية الوطنية عاليا وتأسيس دولة ديمقراطية ذات سيادة في إطار المبادئ الديمقراطية، واعتبر حمروش نفسه من الجيل الذي آل على نفسه تحريرالوطن. وانتقد القائلين بانتهاء رسالة هذا الجيل مشددا على أنه وجيله قد قطعوا عهدا على أنفسهم ببناء الجزائر الحرة والمستقلة، تلك الجزائر التي يكون فيها الشعب غير خاضع لأي نفوذ، و يكون فيها المواطنون سواسية أمام القانون مشيرا إلى أنه عندما يوصف جيل الثورة بالجيل العملاق فذلك إنحياز لأعمالهم العملاقة ومنجزاتهم الخارقة على غرار المجاهد الراحل آيت أحمد، مذكرا في السياق ذاته بأن ذلك الجيل من المجاهدين الجزائريين كانوا من البسطاء والعاديين ولكن أعمالهم وضعتهم في خانة العظماء وتضحياتهم قطعت لهم مكانا في العليين.
وتابع حمروش في كلمته المقتضبة بأن الراحل المجاهد عبد الحفيظ رزايقية من جيل الإصرار وجيل الوفاء وجيل الإخلاص وما أحوجنا إلى هذه الخصال الثلاث.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة المجاهد رزايقية عبد الحفيظ كانت نظمت له أربعينية حضرها عدد من أهله ورفاق دربه في السلاح والنضال، واستعاد الحضور خصال الرجل الذي كان مجاهدا وعضوا في جمعية وزارة التسليح والاتصالات العامة «المالغ» وكلف بعد الاستقلال بإدارة المواصلات السلكية واللاسلكية وانتخب بعد الاستقلال عضوا في المجلس الشعبي الوطني، وتولى عدة مهام إلى أن وافاه الأجل وذلك بعد صراع مرير لمدة عامين مع المرض.
الجموعي ساكر