جاب الله: لا توجد لدينا سلطة تشريعية بل وظيفة تشريعية
انتقد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله أمس السبت، بشدة قانون المالية لسنة 2016 وقال أن الزيادات التي ستمس المواد الطاقوية ستنعكس بالسلب على القدرة الشرائية ومعيشة المواطنين. وأشاد من جهة أخرى، بنضالات الزعيم التاريخي للأفافاس الراحل حسين آيت أحمد.
وقال عبد الله جاب الله، خلال افتتاحه لندوة وطنية للإطارات حزبه بالعاصمة، «أن نظام الحكم يرفض الاستماع لغيره، ولا يستمع إلا لنفسه.
وانتقد جاب الله من جهة ثانية إقرار زيادات في أسعار الكهرباء والغاز والمازوت والبنزين في إطار قانون المالية الجديد وأضاف أن هذه الزيادات التي تصل إلى 30 بالمئة، تصل من الناحية العملية بحسبه إلى 60 بالمئة بسبب انخفاض قيمة الدينار أمام الدولار، بنسبة تقدر بـ 30 بالمئة. وأوضح أن القدرة الشرائية للمواطنين، ستنخفض عمليا بنسبة تقارب 60 بالمئة، منتقدا في السياق ذاته الإجراءات التي نصت عليها المادة 66 و المادة71 من قانون المالية الجديد ، وقال أن فتح رأس مال المؤسسات العمومية للخواص، من دون قيد أو شرط «أمر مقصود» بحسب تعبيره.
من جهة أخرى، أوضح جاب الله أن الدستور الجزائري عمليا ألغى دور البرلمان كسلطة، مؤكدا على ضرورة أن يقوم الدستور بحماية ثوابت الأمة لاسيما الدين واللغة من كل أشكال الاستغلال والتشويه ويحدد أيضا بوضوح طبيعة نظام الحكم ويضمن الحقوق والحريات للمواطنين وتحقيق التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لحماية الشرعية ومنع الاستبداد وصون الحريات، مشيرا إلى «أنه لا توجد لدينا سلطة تشريعية بل وظيفة تشريعية يقوم أصحابها برفع الأيدي». كما لا توجد رقابة - يضيف نفس المتحدث- على مؤسسات السلطة وتساءل جاب الله، هل سيسد الدستور القادم مختلف الثغرات الموجودة معبرا عن عدم ارتياحه للأوضاع الراهنة في البلاد.
و نوه رئيس جبهة العدالة والتنمية من جانب آخر، بنضالات وتضحيات والأدوار التي قام بها الزعيم التاريخي الراحل حسين آيت أحمد قبل الثورة وخلالها وبعد الاستقلال، وقال بأن لا أحد ينكر فضل هذا الرجل ودوره المثمر في المساهمة إلى جانب إخوانه في تفجير الثورة إضافة إلى دوره بعد الاستقلال لما رفض الانخراط مع النظام الحاكم والسلطة وخصص حياته وجهده للدفاع عن الديمقراطية.
مراد ـ ح
