الجزائر خلقت الإستثناء و واجهت المخططات التي تسيء للإسلام
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الثلاثاء بتبسة، أن الجزائر خلقت الإستثناء و واجهت المخططات التي تسيء للإسلام، وهو الأمر الذي جعلها محصنة في دينها ودمائها وبمنأى في الآن نفسه عما حدث بدول أخرى.
وقال محمد عيسى لدى إشرافه على إفتتاح الملتقى الوطني حول التربية النبوية في حياة الصحابة بتبسة، بأن الجزائر صارت تعطي النموذج الحي لحقيقة الإسلام بعيدا عما يتم تداوله من صور للغلو والتطرف والإرهاب المنسوبة لديننا الحنيف ظلما، معتبرا أن هذه التجربة قد جعلت الكثير من المسؤولين بدول العالم يتساءلون عن الإجراءات التي مكنت الجزائريين من تجاوز هذه الفتن التي تثار باسم الدين، بحيث لم يتقاتل أبناء الشعب الجزائري ولم يثوروا على معتقداتهم وموروثهم مثلما وقع في بعض البلدان. وأرجع الوزير ذلك إلى جهود مختلف فئات الشعب ومؤسسات الدولة التي ـ كما قال ـ أحسنت توظيف الإسلام وأقبلت عليه دون أفكار دخيلة ومذهبية مخزية. وعرج محمد عيسى على الحملة التي استهدفت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف ناصرت السلطات العليا نبينا ردا على تلك الحملة، بحيث تمّ منذ عام 2006 إستحداث شهر للإحتفال به والتذكير بسيرته العطرة وسنته وهذا بمناسبة الاحتفالات بذكرى مولده من كل عام، وقد استحدث هذا الاحتفال السنوي في زمن أريد أن يصور فيه الاسلام على أنه دين قتل وعنف وقطع للرقاب، وصار مقرونا لدى البعض بالاسلاموفوبيا. وتأتي هذه الملتقيات الوطنية ـ كما أضاف الوزير ـ للدفاع عن الإسلام وتصحيح صورته لدى الآخر وتنقيته من الأفكار الدخيلة.
و ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف قرار الولاية بتحويل مسكن العلامة مالك بن نبي الكائن بوسط المدينة إلى متحف، وهو ما سيسمح للوفود الأجنبية بزيارة المكان الذي أبدع فيه مالك بن نبي وجعل عدة دول منها ماليزيا تحقق تطورها بفضل ما استلهمته من فكره المستنير.
يذكر، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف حل أمس بولاية تبسة في زيارة عمل دامت يوما واحدا، تم خلالها زيارة بعض المؤسسات التابعة لقطاعه، ومتابعة أشغال الإنجاز بأكبر مسجد بهذه الولاية، و لدى وقوفه على سير الأشغال بمشروع إنجاز الجامع الكبير – العربي التبسي- بتبسة تم الإتفاق على مهلة ثلاثة أشهر من الآن للانتهاء من إنجازه بعد أكثر من ربع قرن من الأشغال والتوقفات. و دعا الوزير إلى مضاعفة الجهد لتدشين هذا الصرح في شهر مارس القادم. و تعهد والي الولاية بمتابعة سير الأشغال وعقد إجتماع كل يوم أحد للوقوف على الوضعية بهدف تجاوز العوائق، كما دعا محمد عيسى إلى اختيار أفرشة مناسبة لجدران المسجد، وتخصيص فضاء لضيوف المسجد وزائريه من السفراء وكبار المسؤولين، في الوقت الذي ذكر القائمين على القطاع بضرورة خلق مجلس إداري لتسيير هذا الصرح مع خلق مؤسسة للصيانة والانتهاء من مختلف العمليات المبرمجة في ما يخص التهيئة الخارجية والداخلية.
الجموعي ساكر