شارك مئات الجزائريين والأجانب بلوزان (سويسرا)في إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الراحل حسين آيت أحمد القائد الثوري و الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية ، قبل نقله للجزائر لدفنه بقريته مثلما أوصى، و لم تتردد عائلة الفقيد خلال مراسم التأبين في منع المغني الانفصالي فرحات مهني من إلقاء كلمة .
وحضر إلقاء النظرة الأخيرة على الراحل جزائريون قدموا من مناطق في أوروبا ، كما أظهرت الصور وزير الخارجية سابقا أحمد طالب الإبراهيمي الذي شارك دالحسين السجن في فرنسا بين 56 و 62 وهو جالس ضمن الصفوف الأولى.
و انطلقت المراسم التي نظمت بدار الجنائز بلوزان بإلقاء " نا علجية "أم المطرب الراحل معطوب الوناس، وهي على كرسي متحرك، أنشودة عن حرب التحرير، متبوعة بأغنية "أشويق" من التراث الأمازيغي، واختتم المطرب إيدير المراسم بواحدة من أغانيه الحزينة ، التي حركت مشاعر الحاضرين.
واجمع المتدخلون في التأبينية على الإشادة بخصال الرجل ، وقالت البروفيسور ماري كلير كلوز - تشوب التي عملت مع الراحل" حزننا عظيم مثل الميراث الذي تركه لنا "، مضيفة أنه "بطل كبير وشخص متواضع أيضا".
كما أشاد مؤرخ يعمل بالخارجية في برن بنضال الدا الحسين، مضيفا أن المدينة كانت مركزا لنشاط الحركات الاستقلالية في شمال إفريقيا.
و قدمت سفيرة سويسرا بالجزائر موريل برست كوهين تعازيها لعائلة الفقيد وللجزائر، فيما أبرزت بشرى آيت أحمد إبنة الراحل صفات والدها وقالت " كان رجلا محبا للناس ، و ذا قلب كبير، ومؤمنا بالعدالة".
من جهة أخرى، ذكر رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش، على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي أن يوغرطة آيت أحمد الإبن الأكبر للفقيد وناطقه الرسمي سابقا، منع فرحات مهني مؤسس و المتحدث بما يعرف بحركة الاستقلال الذاتي للقبائل، من إلقاء كلمة في اللقاء ، كما رفض أيضا مصافحته.
و حسب مصادر من الحزب، فإن مهني لم يكن مدعوا للحضور، وتسلل للاجتماع، قبل أن يمنع
من التدخل.
واعتبرت عائلة آيت أحمد حضور ممثل التيار الانفصالي للمراسم وتجرؤه على طلب الكلمة، إساءة إلى تاريخ الزعيم الثوري ذي التوجه الوطني، الذي طالما آمن بأن مستقبل منطقة القبائل لا يكون منفصلا عن مستقبل الجزائر والعكس.
ج ع ع