أبدى حزب جبهة القوى الاشتراكية تمسكه بمقترح الإجماع الوطني، معتبرا أن إعادة بناء هذا الإجماع يعد الحل الوحيد للجزائر. و قال الحزب في بيان توج اجتماع مجلسه الوطني المنعقد أول أمس أنه «لا يوجد هناك حل آخر من دون مسار تأسيسي يمكن الشعب الجزائري من استعادة سيادته في إطار توافقي و سلمي من أجل بناء الجمهورية الثانية». وجدّد الأفافاس تحفظاته على التعديل الدستوري ، مبديا قلقه إزاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي و رفضه لسياسات التقشف «التي تمس بالدرجة الأولى الطبقات الأكثر هشاشة في المجتمع».
و تعهد الحزب بالوفاء لمبادئ مؤسس الحزب حسين آيت أحمد الذي توفي في 22 ديسمبر الماضي، وقال «ستواصل قيادة الحزب بدون هوادة نضالها للحفاظ و تجسيد مبادئ المرحوم حسين آيت احمد» ، معتبرا أن» التعبئة الشعبية والوطنية خلال جنازته أثبت التزام وتعلق الجزائريات والجزائريين بالقيم والمبادئ التي دافع عنها طوال حياته المتمثلة في الوحدة الوطنية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان».
وعبر الأفافاس من جهة أخرى، عن قلقه إزاء العواقب الوخيمة على المنطقة بأسرها التي قد تترتب عن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، متأسفا لما أسماه عجز البلدان المغاربية أمام هذا الوضع في إشارة إلى غياب موقف مغاربي موحد وحازم في مواجهة احتمال تدخل عسكري غربي جديد في ليبيا بعد ذلك الذي قاد إلى إسقاط حكم الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، معتبرا أن تشييد المغرب الكبير على أسس ديمقراطية وحده كفيل بضمان السلم، الاستقرار و التطور للمنطقة و مواطنينا.
واستنكر الحزب ما أسماه مواصلة سياسات الحرب، البعيدة كل البعد عن مكافحة الإرهاب بطريقة مجدية، و التي تؤدي إلى تدمير الدول و إلى وضعيات إنسانية كارثية. مجددا تمسكه بالحلول السياسية باعتبارها السبيل الوحيد لتسوية الصراعات .
ج ع ع
