أرفض أن تتدخل الجمعيات في تسيير المؤسسات الصحية
أكد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس الأحد أنه سيواصل الجهود من أجل وضع حد لظاهرة الأطباء وشبه الطبيين الذين يضعون قدما في القطاع العمومي وأخرى في القطاع الخاص، مؤكد رفضه لتدخل الجمعيات بأي شكل من الأشكال في عملية التسيير.
وزير الصحة الذي ترأس جلسة لاطارات القطاع بقاعة الاجتماعات للمتحف الجهوي للمجاهد بخنشلة، أعلن أيضا عزمه لإعادة الاعتبار للقطاع الصحي بصفة عامة ولأصحاب المآزر البيضاء من خلال ترسانة من النصوص القانونية التي من شأنها حماية الأطباء والمهنيين من الاعتداءات والضغوطات التي يتعرضون إليها خصوصا في الاستعجالات الطبية.
من جهة أخرى أكد بوضياف على العمل لمواصلة التوأمة بين المؤسسات الاستشفائية المحلية و مثيلاتها في الولايات المجاورة، مع إعطاء عناية خاصة للتكوين شبه الطبي، وتكريس مبدأ التكامل بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا على وجود منظومة صحية واحدة.
من جهة أخرى، اعتبر بوضياف أن الجمعيات الناشطة في قطاع الصحة تمثل قوة اقتراح و ليست شريكا في تسيير المؤسسات الاستشفائية.
و أعلن بوضياف في مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية من خنشلة في اختتام زيارة عمل التي قادته إلى هذه الولاية و التي دامت يومين عن لقاء مع الجمعيات الفاعلة في قطاع الصحة منتصف مارس المقبل ستقدم خلاله توجيهات من أجل عمل تفاعلي و تكاملي.
و أكد الوزير على ضرورة أن ينصب دور الجمعيات على المساهمة في عملية الاقتراح حول إيجاد الحلول و آليات العمل الفعالة، و بذل الجهد خدمة للمريض والصحة رافضا أن تتدخل الجمعيات بأي شكل من الأشكال في عملية التسيير أو الضغط من أجل المصالح و قال بأن «الصحة ليس لها لون سياسي».
من جهة أخرى حذر الوزير من الأخطار التي تمثلها محلات بيع الأعشاب الطبية التي تقترح ما يسمى بالطب البديل، معتبرا أنه من الضرورة بمكان الشروع في عمليات فعالة ضد هذه الممارسات.
واختتم الوزير زيارته في يومها الثاني بتفقد مستشفى حيحي بقايس والذي أعلن فيه عن إنشاء مصلحة للتأهيل الوظيفي للأعضاء استجابة لمجموعة من المواطنين الذين يواجهون صعوبات كبيرة في هذا الإطار، قبل أن يتفقد قاعة متعددة الخدمات ببلدية الرميلة، ومشروع انجاز مستشفى 80 سريرا ببوحمامة ثم قام بتدشين قاعة متعددة الخدمات ببلدية لمصارة .
ع بوهلاله
