الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مصدر ليبي ينفي وجود جزائريين ضمن القتلى في عملية صبراطه و السناتور بوعمامة يصرح

 "فتـح الحـدود غيـر وارد و هنـاك مخـطـط للتـعامـل مع تطـورات الـوضـع الميـدانـي"
 قال السيناتور عباس بوعمامة، بأن الأوضاع على الحدود الجزائرية الليبية «هادئة» في أعقاب الغارة الأمريكية على صبراطه، وقال بأن السلطات الأمنية والعسكرية اتخذت تدابير إضافية تحسبا لأي طارئ، وقال بأن السلطات المحلية وضعت مخطط طوارئ استعدادا لأي توافد لسكان ليبيين في حال وقوع تطورات أمنية، مستبعدا إمكانية فتح الحدود في الوقت الحالي. فيما نفت مصادر محلية ليبية وجود جزائريين في المنزل الذي استهدفته الغارة الأمريكية.
أكد عباس بوعمامة، عضو مجلس الأمة، بأن الأوضاع على الحدود الجزائرية-الليبية «عادية» ولا تدعوا للقلق، وقال في تصريح للنصر بأن الشريط الحدودي لم يسجل أي توافد لسكان ليبيين بعد الغارة الأمريكية التي استهدفت منزلا في مدينة صبراطه، موضحا بأنه «لا توجد أي مؤشرات في الوقت الحالي توحي بأن ليبيين يستعدون للنزوح إلى الجزائر» بسبب مخاوف من توجيه ضربات عسكرية ضد مناطق في ليبيا.
وأوضح عباس بوعمامة، بأن السلطات الأمنية والعسكرية اتخذت كافة التدابير لتأمين الحدود ومنع أي محاولة للاختراق  من قبل العناصر الإرهابية المتواجدة داخل التراب الليبي، موضحا بأن وحدات الجيش المنتشرة على طول الشريط الحدودي تؤدي مهمتها رغم الظروف المناخية الصعبة، وأكد من جانب أخر، بأن السلطات المحلية وضعت تدابير خاصة للتعامل مع أي طارئ ، خاصة ما يتعلق باستقبال نازحين من ليبيا، موضحا بأن كثير من العائلات الجزائرية التي تربطها علاقات مصاهرة مع عائلات ليبية تستعد بدورها لاستقبالهم في حال وقوع مشاكل أمنية.واستبعد المتحدث إمكانية إعادة فتح الحدود في ظل التطورات الأمنية الأخيرة، وقال بأن الأمر غير مطروح في الوقت الحالي لعدة أسباب، منها الأسباب الأمنية التي كانت وراء قرار غلق الحدود، مشيرا بأن السلطات المعنية تتابع الوضع عن كثب لاتخاذ أي قرار مناسب للتعامل مع الحالات الإنسانية، والعائلات التي قد تحاول النزوح إلى داخل التراب الجزائري.
من جانب أخر، نفى مصدر ليبي، وجود جزائريين ضمن القتلى في الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية على منزل في مدينة صبراتة الليبية فجر الجمعة، وقالت مصادر إعلامية، أن رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام بالعاصمة الليبية طرابلس الصديق الصور، أكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن التحقيقات الأولية مع أحد الجرحى، الناجين من الغارة الأمريكية على اجتماع قيادات داعش في مدينة صبراطة الليبية ، أثبتت أن «المجموعة التي استهدفت في القصف تتكون من تونسيين فقط، ولا وجود لأشخاص من جنسيات أخرى معهم». وأضاف المتحدث أن عدد الجثث يبلغ 43 جثة، وربما يرتفع بسبب «وجود أشلاء قد يتبين أنها لأشخاص آخرين من المجموعة».
ونقلت الوكالة عن الناشط الحقوقي التونسي المختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، تأكيده بالاعتماد على مصادر ليبية رسمية، أن عدد التونسيين الذين قضوا الجمعة، في العملية الجوية الأمريكية على منزلين في صبراطة بلغ 37 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة. وأضاف أن عدد الجرحى يتراوح ما بين 10 و12 جريحا، مشيراً إلى وجود قيادات من تنظيمي «أنصار الشريعة « و»داعش» الإرهابيين بين القتلى.
وجاءت الغارة الأمريكية، أيام فقط بعد الطلب الذي قدمه الرئيس باراك أوباما إلى مجلس الأمن القومي بالتصدي لجهود توسع التنظيم في ليبيا، ولم يستثنِ العمل العسكري. ويشير خبراء بأن هذا التدخل سيكون محدودا وسيتركز فيما يبدو على قصف جوي، يستكمل بعمليات للقوات الخاصة، وتنسيق ميداني بالمعلومات الاستخباراتية مع الفصائل المسلحة على الأرض. خاصة وان معلومات تحدثت عن نشر الجيش الأميركي قوات خاصة في ليبيا، خلال الأشهر الأخيرة، من أجل التنسيق مع هذه الفصائل، وتقييم القدرات، وتحديد المجموعات المحلية، التي سيتم دعمها في عملية مكافحة التنظيم.
بالمقابل، ترغب دول الاتحاد الأوروبي تأجيل أي قرار بشأن تدخل عسكري محتمل إلى حين استلام طلب رسمي من السلطات الليبية، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إنه على الأوروبيين انتظار طلب من حكومة “قائمة وشرعية” في ليبيا للتدخل ضد تنظيم “داعش”، الذي يسيطر على مدن من هذا البلد. وأوضحت “موغيريني” لصحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية، أن “دحر داعش بطريقة ناجحة لا يمكن أن يتم إلا عبر حكومة ليبية شرعية وتتولى أمنها بنفسها”، وأوضحت “موغيريني” أن “أوروبا على استعداد لتقديم مساعدة تقنية لتهيئة المؤسسات وخصوصا قوات الشرطة والأمن، وتعزيز البلديات الليبية التي تشكل أكبر شبكة منتخبين في البلد، إذا طلبت الحكومة المستقبلية ذلك”.
 أنيس نواري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com