كشف جورج رونيي، الملحق الاقتصادي بالسفارة الفرنسية بالجزائر، أمس الأحد، عن التحضير لإنجاح منتدى الشراكة الاقتصادي الجزائري الفرنسي المرتقب تنظيمه يومي 10 و 11 أفريل القادم بالعاصمة، لبحث سبل تطوير شراكات جديدة بين المتعاملين الإقتصاديين للبلدين ، و كذا الاطلاع عن كثب على قدرات الشركات و المؤسسات الجزائرية و نقل مقترحات المتعاملين الاقتصاديين الفرنسيين في هذا الخصوص، مبديا إعجابه الكبير بالقدرات و المؤهلات الإقتصادية والبشرية التي يتوفر عليها مجمع "كوندور" الذي بإمكانه حسبما قال دخول السوق الأوروبية.
و قال جورج رونيي خلال زيارته لمختلف وحدات مؤسسة "كوندور" التابعة لمجموعة بن حمادي ببرج بوعريريج، أن الهدف من هذه الزيارة هو البحث عن متعاملين اقتصاديين من أجل الشراكة، ولقاء المسؤولين بالمجمع لنقل مقترحات متعاملين اقتصاديين فرنسيين يبحثون عن الشراكة مع "كوندور" و الإنفتاح على السوق الجزائرية و الإفريقية، وبالمقابل فتح مجالات الاستثمار لشركة كوندور بفرنسا و تمكينها من دخول السوق الأوروبية و عن طريق الشراكة.
وأعرب الملحق الاقتصادي عن اعجابه بما اكتشفه من تطور صناعي و تكنولوجي بمجمع كوندور، خاصة في ظل تنوع النشاطات و عدم اقتصارها على مجال واحد، حيث قال "استطيع الجزم أن ما اطلعت عليه اليوم مشجع جدا لعقد الشراكة" خاصة في ظل تنوع مجالات الإستثمار بالمجمع الاقتصادي و الصناعي بين مؤسسات الصناعات الميكانيكية الثقيلة بوحدة البرج ستيل، و وحدات صناعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية.
و قال أنه يطمح من خلال زيارته التي نقل فيها مقترحات المؤسسات الفرنسية الباحثة عن الشراكة مع مجمع كوندور إلى ترجمة هذه النية و المقترحات إلى شراكة حقيقية، يسعى فيها الطرفان إلى الانفتاح على الأسواق الأوروبية و الفرنسية و الاهتمام بتفعيل مجال الإستثمار بالجزائر و فرنسا.
كما أكد على قيامه بزيارات مماثلة لأكبر المجمعات الاقتصادية الرائدة عبر التراب الوطني، في محاولة لتدعيم سبل الشراكة و نقل الخبرات و المعارف العلمية في المجال الصناعي و الإقتصادي بين البلدين، و تنويع مجالات الاستثمار بين المتعاملين الاقتصاديين، بما يسمح بفتح جسور التعاون الاقتصادي، و السعي لإنجاح منتدى الإستثمار الجزائري الفرنسي المرتقب شهر أفريل القادم .
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لمجمع كوندور تلقيه لمقترحات الشراكة مع مؤسسات فرنسية لكنها لازالت في طور التباحث، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارات تعتبر مشجعة للتعريف بالمؤسسات و المنتوج الجزائري في الدول الأوروبية، و لمَ لا التفكير في تطوير مجالات الشراكة نحو الخارج، و التعريف أكثر بقدرات المجمع مع الشركات المهتمة بالإستثمار في الجزائر، لتنويع و تطوير المنتوج الجزائري وخلق مناصب العمل للشباب البطال.
و أضاف عبد المالك بن حمادي أن مؤسسته متفتحة على جميع المبادرات الجادة التي تمكن من تبادل الخبرات و الإستفادة من التطور التكنولوجي، مع استغلالها لجميع الفرص للتعريف بالمنتوج الجزائري وتأكيد نجاح المؤسسات الجزائرية و التعريف بمناخ الاستثمار بصفة عامة.
ع/بوعبدالله