التصرفات العنيفة انتشرت بشكل ملفت بين مناضلي الأفلان في السنوات الأخيرة
اعترف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بدعيدة ببروز ظاهرة العنف بين مناضلي الحزب في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن الجهود منصبة على تغليب لغة الحوار وإشاعته من أجل تجاوز مثل هذه التصرفات.
وأوضح بدعيدة على هامش إشرافه على ندوة جهوية لإطارات حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة، أمس السبت، أن من أسباب تنامي ظاهرة العنف اللفظي والجسدي بين المناضلين خلال السنوات الأخيرة، التسابق على مناصب المسؤولية، خاصة عند اقتراب المواعيد الانتخابية، وهي الظواهر التي ازدادت بشكل واضح عقب العشرية السوداء، مضيفا أن عدم الاهتمام بتكوين المناضلين أدى إلى تزايد كبير لهذه الظاهرة التي اعتبرها دخيلة على الحزب وتتنافى ومبادئه السياسية، حيث أوضح أن الحزب يعتزم مستقبلا إنشاء معهد وطني مهمته تكوين المناضلين سياسيا.
و بشأن الانقسامات التي يعرفها الأفلان في الآونة الأخيرة على مستوى بعض المحافظات وذلك من خلال بروز معارضة داخل بعض المحافظات، والتي تجلت خصوصا خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، قلّل المتحدث من خطورة ما حصل، حيث اعتبر أن أغلبها صب في مصلحة الحزب، خاصة وأن أغلب الأسماء أعلنت عودتها لصفوف الحزب عدا حالة أو حالتين. و أكد أن ما تشهده بعض المحافظات والقسمات من تحركات سيعالجها الحزب داخليا، ولا ترقى حسبه للتهويل الذي تحاول بعض الأطراف إثارته.
وفيما يخص العلاقة بين حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وعدم مشاركة هذا الأخير في مبادرة الجدار الوطني، أكد بدعيدة أن الحزبين يقبعان في خندق واحد وتجمعهما الكثير من الأفكار ويقفان في نفس الجهة، بغض النظر على الاختلاف في بعض القضايا.
جدير بالذكر، أن عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني والمكلف بالتكوين سعيد بدعيدة أشرف أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة على ندوة تكوينية لإطارات الحزب شاركت فيها عشر محافظات للحزب بشرق البلاد، وذلك في إطار سياسة الحزب لتكوين مناضليه.
عبد الله.ب
