الشركـــاء الدوليون ملزمون باحترام خطوطنــا الحمــراء
أكد، أمس، السيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، أن الشركاء الدوليين مُلزمون باحترام مؤسسات الدولة و رموزها و عدم تجاوز خطوطها الحمراء، مشددا على أن الجزائر مستقلة و من حقها أن تدافع عن مواقفها تحت أي ظرف.
و في تصريح للصحافة على هامش زيارة التفقد التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال لقسنطينة في إطار اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، أكد رمطان لعمامرة ردا على سؤال بخصوص ردة فعل الجزائر على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير الذي تحدث عن الفساد بالجزائر، بأن مهمة الدبلوماسية الجزائرية هو السهر على مصالح الدولة الجزائرية و رموزها و مؤسسات الجمهورية، و هذا عمل أكد لعمامرة أنه يتم يوميا و بصفة دائمة و لا يتوقف عند تحركات مُعلنة مثل استدعاء السفير.
و قال لعمامرة “نؤكد على أننا نولي أهمية كبرى بأن لا يتدخل الشركاء الدوليون في شؤوننا الداخلية، و قبل كل ذلك احترام مؤسسات الدولة”، مضيفا بأن على جميع هؤلاء الشركاء قبول تأسيس الشراكة مع الجزائر في إطار الاحترام المتبادل و توازن المصالح، كما أنهم مُلزمون بتقديم “الحد الأدنى من الاحترام» الذي يسمى “خطوطنا الحمراء” عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الجزائر. و أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه من الممكن أن تصدر آراء حول سياسات الجزائر، مثل المنتهجة فيما يخص القضية الفلسطينية، لكن الجزائر “مستقلة و تدافع عن مواقفها في جميع الأوقات و تحت كل الظروف”، ليضيف رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تعليقه على صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي نشرت مؤخرا ببعض وسائل الإعلام، «هناك تصرفات غير لائقة و هذا أمر يتعلق بأخلاقيات المهنة و الأخلاق”.
ياسمين بوالجدري
