الهاشمي عصاد يعلن عن تدشين مركز للدراسات و البحوث الأمازيغية مطلع جوان بجامعة بجاية
أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد عن تدشين مركز للدراسات و البحوث للغة الأمازيغية مطلع شهر جوان القادم على مستوى جامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية، مشيرا في ندوة صحفية عقدها على هامش إشرافه أمس على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول الأديب بلعيد آث علي بدار الثقافة مولود معمري لتيزي وزو أن هذا المركز هو نتيجة عمل مشترك قامت به المحافظة السامية للأمازيغية مع رئاسة الجامعة.
الهاشمي عصاد قدم برنامج الهيئة التي يترأسها خلال عام 2016 و الذي يتمثل في تكثيف شراكات العمل مع الهيئات العمومية، خاصة و أنه تم هذه السنة ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية، و قال بأن المحافظة تعمل على توسيع نظرتها الجديدة التي انطلقت في 2014، موضحا «سنقوم بتحليل مجهوداتنا من أجل القيام بمشاريع مع مرافقينا، خاصة فيما يتعلق بالترجمة إلى الأمازيغية مثل ترجمة القوانين العضوية و وثيقة الدستور مع تكثيف دائرة استعمالها في منظومة الاتصال الخاصة».
الهاشمي عصاد في ذات السياق دعا أصحاب الجرائد الخاصة إلى تكثيف جهودهم من أجل العمل على إصدار جرائد باللغة الأمازيغية، بهدف إعطاء هذه اللغة فرصة البروز أكثر في الصحافة المكتوبة، مشيرا إلى أن القطاع العمومي كان سباقا في استخدام هذه اللغة في وسائل الإعلام و كانت بدايته بالإذاعة ثم التلفزيون بالقناة الرابعة، و قال أن المحافظة السامية للأمازيغية سترافق هذه القناة لتحسين نوعية البرامج المقدمة و إثرائها، كما تحدث الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية عن وكالة الأنباء الجزائرية التي أطلقت موقعا باللغة الأمازيغية منذ قرابة سنة، وهو الأمر الذي اعتبره بمثابة دعم كبير لهذه اللغة في وسائل الإعلام الوطنية، و إضافة قيمة من أجل فرض وجود الأمازيغية إعلاميا، معتبرا أنها ملك مشترك بين كل الجزائريين يجب تطويرها و ترقيتها و هو ما يتطلب حسبه مساهمة كل الكفاءات و الإطارات.
من جهة أخرى ذكر المتحدث أن تعميم اللغة الأمازيغية سيكون تدريجيا لافتا إلى أن الدولة الجزائرية ستسخر كل الإمكانات اللازمة لترقيتها وتدعيمها بآليات قصد تدارك التأخر الذي سجلته في السنوات الماضية، و قال في ذات السياق أن برنامج المحافظة خلال هذه السنة سيكون حافلا بالنشاطات على غرار تنظيم ملتقيات عبر مختلف ولايات الوطن من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لتنمية اللغة الأمازيغية، و سيكون هناك عمل مكثف بالتنسيق مع مختلف الوزارات على غرار وزارة الداخلية و الثقافة و الاتصال بهدف تنمية و ترقية هذه اللغة، التي تعد من الثوابت الوطنية، معتبرا ما تم تحقيقه لحد الآن بالإيجابي و قال أن دسترتها ستعزز من الوحدة الوطنية.
سامية إخليف
