الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيسة مجلس الصحافة بمقاطعة «الكيبيك»

"مـنح مـعلومـة ذات نـوعيـة مـن أساسـيـات أخـلاقـيات الـمهنـة"
عرضت رئيسة مجلس صحافة «كيبيك» بكندا تجربة 40 سنة من ممارسة أخلاقيات المهنة، موضحة بأن استحداث هذه الهيئة كان من أجل ضمان حق المواطنين في الحصول على معلومة ذات نوعية، مبدية قلقها بشأن مصير الصحافة المكتوبة، أمام التقدم الهائل الذي تشهده الوسائل التكنولوجية.
وقدمت المحاضرة « بول بوقراند شامباني» في ندوة تكوينية نشطتها بالمكتبة الوطنية بالحامة، بحضور وزير الاتصال حميد قرين، لمحة شاملة عن قطاع الإعلام بالكيبيك التي تعد مقاطعة كندية يعتمد 80 في المائة من سكانها على اللغة الفرنسية، موضحة بأن تأسيس مجلس الصحافة سنة 73 من القرن الماضي، كان بهدف منع الحكومة من التدخل في شؤون قطاع الإعلام، في ظل احترام حقوق الآخرين، وتتولى هذه الهيئة متابعة عمل مختلف المجمعات الإعلامية سواء الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية، والوقوف على التجاوزات، بتوجيه توبيخات إلى أصحابها، خصوصا ما يتعلق بالسرقات الإعلامية، التي وصفتها المحاضرة بالأمر الخطير، والتي عادة ما تشكل الصفحات الأولى للجرائد بالكيبيك في حال التأكد من وقوعها، وذلك بالموازاة مع الدعوات التي ترفع أمام العدالة من قبل المتضررين مما تنشره أو تبثه وسائل الإعلام، وأحصت المتحدثة رفض المجلس الذي ترأسه 30 في المائة من الشكاوى التي رفعت إليه السنة الماضية، في حين تم قبول نسبة 70 في المائة من تلك الشكاوى، 50 في المائة منها سببها نوعية المعلومة.  وبحسب المحاضرة فإن وسائل الإعلام وكذا الصحفيين هم من يحددون ما هي المصلحة العامة، بعد أن تضبط الوسيلة الإعلامية طبيعة الجمهور الذي تستهدفه، وأن هذا الموضوع محل نقاش مستمر بالمنطقة التي تنتمي إليها، بفضل تغير المعطيات التي تطبع المجتمع، مؤكدة بأن مفهوم حرية التعبير يختلف من بلد إلى آخر بحسب العادات والثقافة، موضحة بأن مقاطعة الكيبيك تتميز عن باقي مناطق كندا بكونها تخضع لثقافتين مزدوجتين، وهي الفرنسية والإنجليزية، لكنها تميل أكثر إلى اعتماد القواعد الإنجليزية فيما يخص حرية التعبير، من أهمها أن تكون المعلومة متوازنة، وصحيحة وأن لا تفضل جهة على أخرى.وفي ردها على استفسار حول كيفية تعامل وسائل الإعلام بالكيبيك مع اعتداءات باريس، قالت إنها سارعت إلى تغطية الأحداث وجمع كل المعلومات، مع إبداء تحاليل متباينة، لكنها سرعان ما لجأت إلى وكالات الأنباء، نظرا للتكاليف الباهظة التي تتطلب إيفاد مراسلين صحفيين، مقابل المشاكل المالية التي توجهها بعض العناوين الصحفية،.
وحذرت المحاضرة من أن تقع الوسيلة الإعلامية في فخ الإعلام المقنع، خصوصا بالنسبة للأسبوعيات التي تفتقر لمداخيل الإشهار، من خلال نشر مواضيع أو روبورتاجات خلفيتها إشهارية، مبدية قلقها بشأن مصير الصحافة المكتوبة التي تواجه منافسة شرسة من طرف المواقع الإلكترونية التي تنفرد بالسرعة في بث المعلومة، مما دفع بالكثير من الصحفيين في الجرائد العالمية لإنشاء نوادي وشبكات خاصة بهم لنشر المعلومة قبل أن يتم التطرق إليها بالتفصيل في الصحيفة، علما أن مقاطعة الكيبيك تضم مجمعات إعلامية ضخمة، من بينها 68 إذاعة عمومية، و126 إذاعة خاصة، معظمها ناطقة بالفرنسية، إلى جانب 11 قناة تلفزية عمومية مقابل 24 قناة خاصة، 4 منها فقط ناطقة بالإنجليزية.                     لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com