تظــاهرة عـاصمة الثقـافة العربيـة نجحــت إعـلاميـا
أبدى وزير الاتصال حميد قرين أول أمس من قسنطينة رضاه التام عن العمل الذي قامت به مختلف وسائل الإعلام الجزائرية لمواكبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية طيلة عام كامل، مؤكدا بأن التقييم كان ايجابيا على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالصحافة العمومية، فيما كشف مدراء في قطاع الإعلام العمومي عن تخصيص عشرات البرامج و آلاف ساعات البث و كذا إمكانيات مادية و بشرية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في إنجاح التظاهرة إعلاميا.
وزير الاتصال و خلال ندوة صحفية نشطها بمقر محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، من أجل تقييم عمل وسائل الإعلام العمومية في تغطية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أثنى على المجهودات التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام الجزائرية سواء المرئية و المسموعة أو المكتوبة، و في القطاعين الخاص و العمومي، غير أنه أكد بأن الدور الأبرز في تغطية جميع أحداث التظاهرة و المواكبة الدقيقة لكل ما قدم خلال سنة كاملة من النشاطات الثقافية و غيرها من الفعاليات التي صاحبت هذا الحدث الهام، يعود فيه الفضل بالدرجة الأولى إلى وسائل الإعلام العمومية من تلفزيون و إذاعة و صحف و غيرها من المؤسسات.
من جهته أكد المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي، أن التظاهرة مثلت أهمية كبيرة و كان لا بد من وضع خطة عمل منذ الإعلان عن احتضان قسنطينة للحدث، حيث تم تحديد الأهداف منذ البداية و عليه تم وضع إمكانيات كبيرة مادية و بشرية تتناسب مع حجم التظاهرة، و قال خلادي أنه و بغض النظر عن تغطية كل الأحداث الهامة بما فيها السهرات الفنية و الفعاليات المختلفة، فإن مواكبة التلفزيون انقسمت بين ما هو إخباري و برامجي، حيث تم استحداث حصة أسبوعية من 26 دقيقة بعنوان جسور، أنتج 52 عددا منها، بالإضافة لبرنامج شهري سمي جسور المحبة، و تم إدراج فقرات خاصة بالتظاهرة، في برنامجي صباحيات و “ما أحلى ذا العشية” من 13 دقيقة.
و أكد مدير التلفزيون عرض حوالي 1200 موضوع عن عاصمة الثقافة، خلال النشرات الإخبارية، و في أخبار الظهيرة على القناة الثالثة أدرجت 42 مادة إخبارية، مع عرض مباشر من قسنطينة بحضور 42 ضيفا مختلفا، و كانت التظاهرة موضوعا لحصة ساعة ثقافة الأسبوعية في 7 مناسبات، كما خصصت 3 أعداد من برنامج حوار الساعة للحديث عنها، بالإضافة لذلك فقد تم إبراز كل مجهودات الجهات الفاعلة في التظاهرة من ديوان الثقافة و السلطات المحلية و غيرها، توفيق خلادي قال أن تغطية التظاهرة كلفت التلفزيون الجزائري 100 مليون دج كنفقات مباشرة .
و في مداخلته كشف المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل، أن التظاهرة كانت تحمل في طياتها رهانات سياسية و إعلامية كبيرة، لذلك فإن التحضير لها بدأ من لحظة الإعلان عن احتضانها، و انقسم العمل حسبه على عدة محاور، تمثل أهمها في المرافقة التي تتضمن التغطية على وجه الخصوص، و المرافقة تضمنت عشرات البرامج و المواعيد الإخبارية المستحدثة و عشرات الحصص و مئات الضيوف و الخبراء و المختصين، و كانت إذاعة قسنطينة نقطة ارتكاز في العمل بالإضافة إلى 6 إذاعات في الولايات المجاورة شاركت كلها في تغطية هذه الفعاليات من أجل السماح لمواطنيها بالاطلاع على أخبار التظاهرة، كما تم الربط بين القنوات الوطنية الرئيسية و بقية الإذاعات الجهوية، من خلال تقديم المادة المنتجة من قبل القناة الأولى أو الثانية لبثها في إذاعة بشار أو ورقلة و غيرها.
و بخصوص الإذاعة الثقافية و القران الكريم و الجزائر الدولية و جيل أف أم، كانت حاضرة يوميا بالإضافة إلى موقع الإذاعة الجزائرية الذي رافق التظاهرة، و الكثير من هذه المادة أرسل إلى بعض البلدان العربية خاصة عند تنظيم الأسابيع الثقافية العربية، و كشف مدير الإذاعة الوطنية عن بث ما مجموعه 3341 ساعة عبر القنوات المختلفة، منها 1361 ساعة عبر القنوات الجهوية، خصصت كلها لقسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
المدير العام للمركز الدولي للصحافة الطاهر بديار، كشف عن تغطية المركز لـ 273 حدث، تم خلالها التقاط 273 ألف صورة و تسجيل 819 ساعة فيديو، استغلت في ابراز الحدث دوليا و خاصة في العالم العربي، حيث عرضت في و نشرت في مختلف وسائل الإعلام العربية، كما تم إعداد مجلة الكترونية يومية طيلة التظاهرة.
و في حصيلة لنشاط وكالة الأنباء الجزائرية خلال التظاهرة، ورد في بيان وزع على الصحافيين، عن مواكبة إعلامية انطلقت من جانفي 2013 و إلى غاية 20 أفريل 2016، تم خلالها متابعة كل ما يتعلق بالحدث بداية من المشاريع التي تم انجازها لاحتضان التظاهرة مرورا بمختلف الزيارات التفقدية الوزارية، ثم تغطية انطلاق الحدث و الفعاليات المختلفة التي صاحبته، و نشر الوكالة خلال هذه الفترة 591 مقال و أعدت 13 روبورتاجا مصورا و عرضت 1750 صورة، كلها خاصة بالتظاهرة.
عبد الرزاق مشاطي