بن غبريط : أسئلة الباكالوريا ستكون في مستوى التلميذ المتوسط
طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، بأن الأسئلة ستكون في مستوى التلميذ المتوسط، وفي متناول عامة المترشحين، الذين دعتهم إلى عدم القلق، والتركيز خلال هذه الأيام على التحضير لهذا الموعد الهام، مذكرة بإدراج موضوعين اختياريين، وبتمكين المترشحين من نصف ساعة إضافية لتفادي التأخر.
ورفضت الوزيرة في تصريح على هامش جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة التربية بمجلس الأمة، والتي خصت هذه المرة وزيرة التربية الوطنية، الحديث عن الإجراءات المشددة لمنع الغش في امتحانات شهادة الباكالوريا، على أساس أن دائرتها الوزارية تركز على العمل التحسيسي تجاه الأولياء والتلاميذ، موضحة بأن ما يهمها حاليا هو أن يعدّ المترشحون أنفسهم جيدا، في جو من الثقة والهدوء لاجتياز هذه الامتحانات، مع استعمال منهجية عمل مناسبة، داعية المؤسسات التعليمية لمساعدة التلاميذ على القيام بهذه المهمة، من خلال تمكينهم من المراجعة التي ستفيد الطلبة بشكل جيّد.
و أعلنت عن توجيه تعليمات باعتماد مستوى التلميذ المتوسط كمرجعية في إعداد أسئلة الباكالوريا. وأحصت الوزيرة 818 ألف و518 مترشحا لهذه الامتحانات الوطنية، 33 في المائة منهم أحرار، أغلبهم حصلوا على شهادة الباكالوريا السنة الماضية، لكنهم يسعون اليوم لتحسين مستواهم للالتحاق بالتخصصات التي يرغبون فيها.
و ذكرت الوزيرة بالإجراءات المشدّدة التي ستتخذ لمنع محاولات الغش، من بينها حظر حمل الهاتف النقال داخل أقسام الامتحانات، وإقصاء من يضبط لديه هذا الجهاز، حتى ولو لم يكن غرضه الغش، لمدة خمس سنوات كاملة، مضيفة بأن الوزارة أبقت على نظام الموضوعين الاختياريين، وحددت موعد الدخول إلى قاعات الامتحانات على الساعة الثامنة، ليتم غلق الأبواب على الساعة الثامنة والنصف والشروع في توزيع الأسئلة.
كما أعلنت بن غبريط في سياق متصل، بأن عملية توزيع بطاقات التعريف البيومترية تمت بنسبة 100 في المائة في بعض الولايات، في حين تعثرت في ولايات أخرى بسبب مشكل التوزيع وليس الإنتاج، مطمئنة بأن كافة الطلبة المترشحين سيحصلون على هذه الوثيقة قبل موعد 29 ماي، بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية ومدراء التربية. و كشفت من جانب آخر، عن الإعداد لإجراءات للحد من ظاهرة التغيب عن إجراء الباكالوريا التجريبية، موضحة بأن الغياب أضحى مشكلة مطروحة بالفعل، ولا يخص فقط الباكالوريا التجريبية، لأن طلبة الأقسام النهائية أضحوا يغادرون مقاعد الدراسة مع بداية الفصل الثالث، لذلك فإن التدابير التي يتم إعدادها ستلزم التلميذ بالحضور اليومي إلى غاية نهاية الفصل الثالث، لأن الباكالوريا هي تتويج لمسار دراسي كامل، ولثلاثة فصول من الدراسة المتواصلة، موضحة بأن عديد الأساتذة أتموا البرنامج الدراسي بنسبة 100 في المائة، مما يجعل التلاميذ على اتمّ الاستعداد لاجتياز هذه الامتحانات، وأن المؤسسات التعليمية ليست معنية فقط بإتمام البرامج بل بإعداد الأنشطة الصيفية من خلال تنظيم أسابيع ثقافية .
للإشارة، يجتاز الامتحانات الوطنية هذا الموسم أكثر من مليوني تلميذ، من بينهم 705 ألف و460 مترشحا لشهادة التعليم الابتدائي، و 551 ألف و532 لشهادة التعليم المتوسط من بينهم 8394 أحرار، و 549 ألف و 593 مترشحا لشهادة الباكالوريا، إلى جانب 268 ألف و 925 مترشح حرّ، أي بمجموع 818 ألف و 518 مترشح، يشكل المتمدرسون نسبة 67 في المائة، فيما يمثل الأحرار 33 في المائة ، في حين يشكل البنات نسبة 67 في المائة، علما أن العدد الإجمالي للمترشحين للامتحانات الوطنية، عرف زيادة بـ 35 ألف تلميذ مقارنة بالسنة الماضية. كما تمّ تسخير 340 ألف حارس، وأزيد من 100 ألف مصحح، و18 ألف مركز إجراء، و46 مركز تجميع، و 189 مركز تصحيح.
وبخصوص التحضير للموسم المقبل، قالت الوزيرة بأن عملية صيانة المؤسسات التعليمية ستنتهي في أجل أقصاه 31 أوت المقبل، بالموازاة مع الشروع في تنصيب مناهج الجيل الثاني من الإصلاحات، والوثائق المرافقة لها، وكذا اعتماد الكتب الموحدة لسنوات الأولى و الثانية ابتدائي والأولى متوسط، فضلا عن توسيع الامتحانات الاستدراكية إلى جميع المستويات، للتقليل من نسبة الإعادة والتسرب المدرسي.
لطيفة/ب