تلقينا 4 ملفات غير مكتملة لإقامة جامعات خاصة
80 بالمائة من البحوث الجامعية لا تنزل للواقع المؤسساتي
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أول أمس، عن تلقي الوزارة لأربعة ملفات طلبات إنشاء جامعات خاصة ولكنها ملفات لا تتضمن بعض الوثائق الأساسية لإكتمالها ومواكبتها لبنود دفتر الشروط، وبالتالي اعتبر حجار الحديث عن الجامعات الخاصة سابقا لأوانه اليوم، مضيفا أن الجامعات الخاصة ستكون وطنية وبتخصصات تميز كل واحدة منها عن الأخرى، وأنه إلى جانب الطلبات المودعة لدى الوزارة يوجد العديد من المهتمين الذين أبدوا رغبتهم في خوض هذه التجربة بالجزائر.
أوضح الطاهر حجار، على هامش مشاركته في اليوم الدراسي حول علاقة المؤسسة بالجامعة والذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات بفندق الميريديان بوهران، أن شهادة الماستر عن بعد التي سيشرع في تجريبها إبتداء من الموسم الجامعي المقبل ستكون شهادة عادية معترفا بها مثلها مثل شهادة ماستر النظامية وهذا ما ستشرعه النصوص القانونية التي ستصدر قريبا، مشيرا إلى أنه في حال نجاح التجربة سيتم تعميمها لاحقا وتوسيعها لتشمل مرحلة الليسانس.
وأكد الوزير أنه سيتم اللجوء لترشيد النفقات الموجهة لمخابر البحث في الجامعات، حيث طالب باستغلال ما هو موجود ثم يتم تلبية طلبات المخابر التي تكون موضوعية وضرورية مشيرا إلى أنه في الدول المتقدمة هناك إنسجام كبير بين الجامعة والمؤسسة الإقتصادية، بينما في الجزائر لازالت هناك شبه قطيعة تطبع هذه العلاقة بالنظر للظروف التي مرت بها الجزائر حسب الوزير، الذي أضاف أن 80 بالمائة من البحوث تجرى حاليا داخل الجامعة،ولكن يجب الإستفادة من هذه البحوث لحل المشكلات التي تعاني منها مختلف القطاعات في البلاد. و دعا حجار بالمناسبة، القائمين على شؤون الجامعات أن يخرجوا من برجهم العاجي لينزلوا إلى المؤسسة ويساهموا في التنمية المحلية.
وكشف الوزير أنه طلب مؤخرا من جميع رؤساء الجامعات أن يقدموا “مشروع مؤسسة” يسمح بتحويل الجامعة إلى مؤسسة إنتاجية مع محافظتها على طابعها الأكاديمي، ويتم الإعداد لهذا المشروع بالتنسيق بين رؤساء الجامعات والسلطات المحلية على المدى البعيد، فمثلا ستتحول وهران إلى قطب لصناعة السيارات مما يتطلب العمل على تكوين متخصصين في الميكانيك وما تتطلبه صناعة السيارات لمواكبة الجامعة لمسار التنمية والإقتصاد حسب حجار مشيرا إلى أن القانون التوجيهي للبحث العلمي الذي صادق عليه البرلمان السنة الماضية يتيح للباحثين فرصة إنجاز بحوثهم داخل المؤسسات، على أن تتاح الفرص كذلك للمحيط الإقتصادي للتعامل مع الجامعة. وثمن الوزير مبادرة منتدى رؤساء المؤسسات التي تجسدت أول أمس بتكريم الفائزين في الطبعة الأولى لمسابقة أحسن أطروحة دكتوراه، وهي المبادرة التي توجت سنة من العمل التنسيقي بين الوزارة والمنتدى لربط البحوث العلمية بالواقع الإقتصادي التنموي للبلاد.
من جانب آخر، قال حجار أنه سيتم تنظيم منتدى خاص بتسيير الخدمات الجامعية في إطار سياسة ترشيد النفقات، وكذا برمجة جلسات وطنية لبلورة المشاريع الجديدة التي تقبل عليها الجامعة مستقبلا.
كما أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أول أمس على إختتام فعاليات الألعاب الرياضية الجامعية التي جرت بجامعة محمد بوضياف بوهران.
هوارية ب