• قرين أشرف و أنظف من الأقـلام التي تحاول استهدافه
أتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس السبت بتبسة، لوبي بافتعال زوبعة إعلامية وسياسية في الجزائر، مستغلا قضية شراء جريدة الخبر من طرف رجل الأعمال يسعد ربراب، الذي قال سعداني أنه تم تحريكه.
و قال عمار سعداني، في تجمع شعبي جهوي عقد بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة ، أن ما يحدث في الجزائر سياسيا و إعلاميا هدفه التحضير لرئاسيات أفريل 2019، و أن «لوبي» شبهه بالأخطبوط هو من يقف وراء هذا الحراك مشيرا إلى «رأس الأخطبوط «، الذي يدبر كل شيء بهدف العودة ، في إشارة واضحة إلى الجنرال توفيق دون أن يسميه، مؤكدا أن عهد صناعة الرؤساء قد انتهى، وأن من كان يعين الجميع لا يستطيع اليوم حتى تعيين رئيس مكتب في بلدية نائية.
و قال سعداني أن الأخطبوط له أذرع أمنية و سياسية و مالية و إعلامية و إدارية، و أشار أن « رأس هذا الأخطبوط يحاول أن يعود، هو الذي يريد شراء مجمّع الخبر ، لذلك يحرّك يسعد ربراب لشراء المجمّع، وربراب ينفّذ أجندته فقط، واصفا تحالفهما بالفاشل، كما اتهم توفيق بتحريك عبد الرحمان بلعيّاط للتشويش على حزب جبهة التحرير الوطني في مهمة قذرة». و أضاف سعداني بأن الأحزاب التي تحضر الاعتصامات أمام المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس لمساندة الخبر ضد وزارة الاتصال، تتحرك هي الأخرى بأوامره ، و تابع الأمين العام للأفلان بأن هذه الأحزاب تدعي بأنها تروتسكية و اشتراكية و ديمقراطية لكنها غير ذلك، بدليل أن حزب العمال لا يمانع في بيع عمال و موظفي الخبر لرجل الأعمال يسعد ربراب. و اتهم زعيمة حزب العمال التي لم يذكرها بالاسم بأنها تتحالف مع الأوليغارشيا.ودافع سعداني عن وزير الاتصال حميد قرين، قائلا «إنه أشرف وأنظف من كل الأقلام الصحفية التي تستهدفه ومن أراد بيع نفسه لأصحاب المال فله ذلك».
وأضاف بأن بعض الجرائد تحولت لمنابر وأبواق للجنرالات، مشيرا إلى وجود لوبي إعلامي تقوده يوميتان وهو كلام ينطبق بحسبه على المسيرين وليس الصحافيين.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني «أن موعد الرئاسيات القادمة لن يكون قبل عام 2019»، وفند ما يتم تداوله بشأن إمكانية تقديم هذا الاستحقاق قبل انقضاء الفترة الرئاسية الرابعة، مشددا على أن الرئيس القادم سينبثق من إرادة الشعب ومن الصندوق الإنتخابي ولن يكون خارج الإرادة الشعبية.
وجدد في السياق ذاته، وأمام عدد معتبر من مناضلي الولايات الشرقية دعم الحزب العتيد للرئيس بوتفليقة وللجيش الوطني ولمختلف الأسلاك الأمنية التي تعد ـ كما قال ـ العين الساهرة الحامية للوطن واليد الطولى لكل من تسول له نفسه المساس بالجزائر. وانتقد سعداني أطيافا من المعارضة التي ـ مثلما قال ـ « تعارض من أجل المعارضة ولا هدف لها سوى كرسي الرئاسة»، وأضاف في هذا السياق، بأن عصر صنع الرؤساء انتهى وأن الكرسي مشغول إلى غاية 2019 من طرف الرئيس بوتفليقة الذي يمثل رجل الجهاد والنضال والسياسة». وأضاف في معرض حديثه بأن جبهة التحرير» تساند المعارضة الجادة التي تملك الخيارات والبدائل ولا تدعم تلك التي تروج لخطابات التضليل والتهويل»، واعتبر الأفلان «حزب الشعب الجزائري الذي يتواجد معه في كل ربوع الجزائر» وليس «حزب صالونات أو بيانات أوالتجريح، وهو متخندق مع الشعب. ودعا المناضلين إلى الحيطة والحذر وخاطبهم بقوله» إنكم مدعوون لتجنيب البلاد المخططات الرهيبة التي تحركها القوة الاستعمارية الكبرى والتي تعمل جهات داخلية على تنفيذها».
و في تطرقه إلى الوضع الاقتصادي للبلاد في ظل التراجع المستمر لمداخيل المحروقات، قال سعداني بأن «البلاد بقيادة الرئيس بوتفليقة تعمل جاهدة من أجل مواجهة الأزمة بإرادة مخلصة وبقرارات وطنية شجاعة»، منتقدا أطياف من المعارضة لم يسمها قال أنها تحاول أن تصطاد في المياه العكرة و»تتمنى سقوطا آخر للأسعار لبلوغ غاياتها المشبوهة». وتابع في معرض حديثه عن المعارضة بأن «حزب جبهة التحرير الوطني قوة جمع وحوار وهو يمد يده بإخلاص إلى جميع المكونات الوطنية».
كما تطرق إلى مبادرة الجدار الوطني التي سبق للأفلان الاعلان عنها والتي أشار إلى احتضانها من طرف العديد من الأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الوطنية ومساندين لبرنامج الرئيس، وقال أن الأفلان سيقف ضد كل دعوة مغرضة تحرض على الفوضى والفتنة و تستهدف استقلال الجزائر ووحدتها، مشيدا في المقابل، بدور قوات الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني في حفظ أمن و استقرار البلاد.
وسخر سعداني من دعاة وضع الأفلان في المتحف، وقال أن الأفلان هو العنوان المؤثر في تماسك النسيج المجتمعي وفي الحفاظ على هوية الشعب الراسخة و على ثوابت الأمة».
الجموعي ساكر