النقابـــات تعتبر نشر مواضيع الامتحانـــات محاولـــة لزرع الشك و البلبلــة
لم تمر امتحانات شهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2015 - 2016 التي شارك فيها حوالي 560 ألف مترشح عبر كامل التراب الوطني، دون أن تسلط أكثر أضواءها الكاشفة عليها على غرار الشركاء الاجتماعيين لوزارة التربية الوطنية سيما النقابات التي اتصلنا بها من أجل إعطاء تقييمها.
وإذا كان المؤطرون ومسؤولو الوزارة يؤكدون أن الامتحانات تمت في ظروف عادية ميزها التنظيم المحكم، فإن لمسؤولي النقابات ما يقولون حول ظاهرة الغش وطرق وأساليب مكافحتها وحول ما أحيط بها من تصريحات وأيضا حول طبيعة أسئلة بعض المواد وما اكتنفها من صعوبة وأخطاء أيضا.
ففيما اشتكى الكثير من المترشحين للنصر من صعوبة بعض أسئلة المواد العلمية كالرياضيات والعلوم الطبيعية وحتى بعض أسئلة الفيزياء، فقد أكد الأمين العام للنقابة، الوطنية لعمال التربية ‘’سانتيو‘’، عبد الكريم بوجناح للنصر أن الكثير من الأسئلة سيما بالنسبة للمواد العلمية ‘’لم تكن في متناول التلميذ المتوسط وقال ‘’ إن أحسن التلاميذ وأذكاهم اشتكوا من صعوبة مسألة الرياضيات، وأنا أتأسف لأي محاولة لتعجيز التلاميذ في صياغة أسئلة مواد الامتحانات الرسمية، إذ يجب برأيي أخذ بعين الاعتبار قدرات التلاميذ’’ مضيفا أن بعض الأسئلة فيها بعض الغموض كالسؤال المتعلق بالمعي الغليظ في مادة العلوم فضلا عن وجود سؤال في الانجليزية تم حذفه من قبل من المقرر.
أما بخصوص ظاهرة الغش فدعا بوجناح إلى ضرورة عدم إعطائها أكثر من حجمها وتحويلها إلى مادة لخلق البسيكوز بقدر ما كان من الضروري يضيف الاهتمام بتقديم الدعم النفسي للممتحنين.
من جهة أخرى أكد بوجناح أن أجهزة التشويش التي تم وضعها في مراكز الإجراء لم تكن فعالة لأن حقل التشويش لا يتجاوز محيط 50 مترا.
من جهته سجل مسؤول الإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار ‘’ كنابيست ‘’، مسعود بوديبة بأن سؤال ورد في اختبار مادة الانجليزية تم حذفه من المقرر سنة 2013، مشيرا في ذات الوقت إلى وجود أخطاء علمية في الوضعية الإدماجية لمادة العلوم الطبيعية .
أما بخصوص المواضيع التي يتم نشرها بدقائق على انطلاق الامتحان في بعض المواد فاشتبه بوديبة بأن من يفعلون ذلك يسعون لخلق أجواء من الشك و البلبلة، خدمة لأشخاص يريدون أن يبينوا أن المدرسة الجزائرية تفتقد للقيم من أجل تمرير مشروع ما بديل، معربا عن يقينه بأنه من المستحيل أن يتسنى للمترشحين تسريب الأسئلة. من جهته أكد عضو المجلس الوطني للإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين ‘’إنباف ‘’ مسعود عمراوي، أن الامتحانات عموما كانت في «متناول التلميذ المتوسط» غير أنه تحدث عن صعوبة السؤال المتعلق بالرياضيات الذي قال أنه لم يكن في متناول حتى التلاميذ الممتازين والموهوبين، فيما دعا الوزارة إلى السعي للاستعانة بأجهزة تشويش تقنية على المحمول والانترنيت أكثر نجاعة وتعميمها عبر الوطن والتخلي مقابل ذلك عما وصفها بطرق التفتيش البدائية والمهينة ( التفتيش الجسدي للتلاميذ وحقائب التلميذات).
وفي ذات السياق دعا مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ‹› سنابيست ‹› إلى ضرورة البحث عن أساليب ناجعة لمحاربة الغش في الامتحانات الذي قال أنه تحول إلى ظاهرة مقلقة، مشددا على ضرورة تحسيس التلاميذ بخطورة مثل هذه السلوكات.
أما بخصوص أسئلة مختلف مواضيع امتحانات ‹› البيام ‹› فقال المتحدث أنها إجمالا كانت في مستوى التلميذ المتوسط وبإمكان نسبة كبيرة، حسبه الحصول على المعدل الضامن للانتقال إلى الثانوية
أما بخصوص عملية تصحيح الامتحان فأكد مدير التعليم الأساسي السيد محمد مراد أنها ستنطلق بعد أربعة أيام من انتهاء الامتحان، وسيشرف عليها 35 ألف أستاذا.
ع.أسابع