استحــداث خط بحري لنقــل الحجـــاج الجزائريين
أكد وزير النقل، بوجمعة طلعي، أمس الاثنين، أن شبكة النقل الجوي والبحري عبر الوطن سيتدعمان بعدة خطوط ومرافق جديدة، وأشار في ختام زيارة العمل التي قادته للمرافق التابعة لقطاعه بولاية تبسة، إلى أن النقل الجوي سيتدعم بطائرات جديدة على المدى المتوسط، بحيث سيقفز عدد الطائرات من 59 حاليا إلى حدود 100 طائرة
وهو ما سيمكن من فتح عدة خطوط جديدة ويلبي إنشغالات المواطنين بأماكن مختلفة.
كما أوضح الوزير، أن الأسطول البحري سيعرف هو الآخر تطورا هذه الأيام من خلال فتح عدة خطوط بحرية جديدة بين الولايات على غرار بجاية تيبازة وجيجل، ولا يستبعد الوزير إمكانية فتح خط بحري جديد انطلاقا من الجزائر نحو البقاع الإسلامية المقدسة في غضون العام القادم، وذلك لتمكين الحجاج من التنقل بحرا لأداء الركن الخامس في الإسلام.
ولدى تنقله إلى مطار تبسة الدولي، شدّد الوزير على ضرورة إستغلال الامكانيات التي يتوفر عليها هذا الهيكل وفتح المرافق الخدماتية قبل المطالبة برفع عدد الرحلات. ولدى استماعه لعرض حول مشروع إزدواجية خط السكة الحديدية الرابط بين جبل العنق بتبسة وعنابة، ذكر الوزير بأن دائرته الوزارية قد عينت الشركات الوطنية التي ستعهد لها مهمة إنجاز هذا المشروع الحيوي، وهو المشروع الممون الذي انطلقت أشغال تنفيذه هذه الأيام وتراهن عليه الدولة لمضاعفة الحصة المنقولة من الفوسفات والحديد نحو الخارج، واستنادا للمتحدث فإن مدة الإنجاز قد حددت بين سنتي 2018 و2019. ودعا الوزير إلى ضرورة تحديث خطوط السكة الحديدية ومدّ المزيد منها وذلك لخلق ديناميكية اقتصادية فعالة.
وبمحطة المسافرين البرية التي حملت اسم الراحل حسين آيت أحمد، أكد الوزير أثناء تدشينها على أهمية تكوين السائقين وتخصيص سائقين إثنين لكل حافلة عاملة بالخطوط الطويلة لتجنيب الجزائر مجازر الطرقات على غرار فاجعة الأغواط التي خلفت 32 قتيلا، معتبرا أن 90 بالمائة من تلك المجازر سببها العنصر البشري والسائقين.
تجدر الإشارة إلى أن وزير النقل بوجمعة طلعي كان قد حل بولاية تبسة في زيارة عمل وتفقد، زار خلالها مطار تبسة الدولي، كما دشّن وافتتح المحطة البرية الرئيسية التي بإمكانها إستقبال أكثر من 5000 مسافر يوميا عبر 39 رواقا. كما استمع لشروحات حول مشروع ازدواجية السكة الحديدية وادي كبريت – جبل العنق الذي سيضاعف كمية الفوسفات والحديد المنقولة إلى عنابة ويضاعف حجم التصدير خارج قطاع المحروقات.
الجموعي ساكر