هناك أطراف تريد زعزعة استقرار البلاد
اتهم الأمين العام للارندي، أطرافا سياسية بالسعي لزعزعة إستقرار البلاد، معتبرا أن خطاباتهم سياسوية تفتقد الموضوعية، وقال بن صالح بان الجزائر لم تدخل في أزمة جراء تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وقال بن صالح أن الوضع مستقر وتحت السيطرة، مشيرا إلى التجمع الوزاري الذي عقده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع عدد من الوزراء حيث خصص لدراسة للتطورات المسجلة على مستوى السوق النفطية وآثارها على البلاد.
أبدى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، ارتياحه للطريقة التي تعالج بها الأمور بخصوص الوضع الاقتصادي للجزائر. وأكد بن صالح، في كلمة له خلال ندوة الشباب والانسجام الوطني، جرت الخميس بمقر الحزب، أن الاجتماع الوزاري المصغر الذي ترأسه الرئيس يوم الثلاثاء الفارط لدراسة التطورات المسجلة على مستوى سوق النفط الدولية وأثرها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، دليل آخر على أن السياسيات المتبعة «تهدف إلى التفكير والبحث عن أفضل الوسائل والسبل التي تمكن من التكفل الأمثل بتداعيات تقلبات الوضع الاقتصادي العالمي».
وأكد أنه «خلافا لما تزعمه وتروج له بعض الجهات عبر تصعيد إعلامي تشاؤمي، فإن الوضعية الحالية للاقتصاد الوطني مستقرة وتبقى تحت السيطرة ومتحكم فيها». وقال أن بعض الأطراف تريد زعزعة إستقرار البلاد، معتبرا أن خطاباتهم سياسوية تفتقد الموضوعية، وهي تهدف إلى النقد السلبي.وأضاف بن صالح قائلا: «على الرغم من الحملات المغرضة، فإن الجزائر ستواصل السهر على تجسيد برامجها القطاعية في الميدان بكل تصميم ولها من الإمكانات ما يمكنها من التأقلم مع جميع الأوضاع»، مشيرا إلى أن «تعهدات الدولة في المجال الاجتماعي لن تتغير».
كما إعتبر الأمين العام للأرندي أن الإجتماع دليل على السياسات المتبعة من طرف الدولة تحت قيادته بهدف التفكير والبحث عن أفضل الوسائل ، والسبل للتكفل بالتداعيات الناجمة عن الوضع الإقتصادي العالمي. كما شدد الأمين العام للأرندي، على ضرورة التفكير الجدي في المرحلة الحالية، مشيرا أن أحزاب السياسية في الجزائر ستعقد لقاءات لدراسة الأوضاع وتقييم كل التجارب السابقة. كما أشاد الأمين العام للارندي، بالجيش الذي اعتبره الدرع الواقي والحصن المنيع، في وجه كل من تسول له نفسه المساس بالجزائر، مشيرا مضيفا أن الجيش اثبت قوته وقدرته العملياتية في الدفاع عن الأمة، ومبادئها، داعيا فئة الشباب إلى التحلي باليقظة لمواجهة كل من يريد زعزعة إستقرار وأمن الجزائر عن طريق تحريك الجزائريين ودفعهم إلى الشارع ، كما دعا إلى ضرورة أشراك الشباب في العمل السياسي، وهو ما تم تجسيده حسب بن صالح خلال المؤتمر الرابع الذي أصبح يشكل فيه الشباب 33 بالمائة من المجلس الوطني. وأضاف في نفس الإطار أن حزبه في هذه المرحلة يفتح أبوابه للطلبة والشباب إدراكا منه بأهمية هذه الشريحة واعترافا منه بقدراتها الكبيرة على العمل والنضال ومواجهة التحديات في هذه المرحلة «البالغة الحساسية». كما أبدى ارتياحه بمستوى الانجازات بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي و»الحيوية الكبيرة» للجامعات ومكانتها الإستراتجية، مشددا على أن الدولة عبر الوصاية مطالبة بمرافقة هذه الحيوية والتحاور مع كل المعنيين في القضايا التي تطرح من قبل الشركاء الاجتماعيين والتنظيمات الطلابية المعتمدة «لتذليل الصعاب».
أنيس نواري