ما صدر عن بوعبد الله يخصه وحده و لا يلزم لا الكتلة و لا الحزب
• موقفنا معروف و مبدئي من القضية الصحراوية و هو من موقف الجزائر
أوضح محمد جميعي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني أن ما صدر عن النائب وحيد بوعبد الله بخصوص موقفه من قضية الصحراء الغربية والعلاقة مع المغرب يلزمه هو وحده فقط،
و لا يلزم أبدا لا كتلة جبهة التحرير الوطني في الغرفة السفلى
و لا الحزب.
وقال جميعي في تصريح للنصر أمس أن كلام النائب وحيد بوعبد الله الذي قاله قبل ثلاثة أيام «يخصه هو وحده فقط ويلزمه وحده و لا يلزم الكتلة البرلمانية»، لأن موقف حزب جبهة التحرير الوطني من القضية الصحراوية «واضح ومبدئي»، وهو من موقف الدولة الجزائرية، مضيفا» ليست لدينا مشاكل مع المغرب لكننا متمسكون بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، و الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا».
و يؤكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد في الغرفة السفلى أن موقف الآفلان هذا واضح ومعبر عنه ومعروف في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية، لكن ما صدر عن النائب وحيد بوعبد الله يخص شخصه فقط وهو نابع من ثقافته الخاصة به فقط.
وحول ما إذا كانت الكتلة قد دعت أو ستدعو النائب وحيد بوعبد الله للانضباط والالتزام بمواقف الحزب بالنسبة لكل القضايا الوطنية والدولية، أوضح أن ذلك لن يكون لأن بوعبد الله نائب وهو حر في مواقفه التي يعبر عنها خارج المجلس الشعبي الوطني، وما قاله لموقع «كل شيء عن الجزائر» رأي خاص به، و هو لم يقله لا في جلسة علنية أو خلال مناقشة قانون أو مشروع وبالتالي فذلك يلزمه هو فقط.
وقد رفض العديد من نواب الحزب التعليق على ما قاله زميلهم قبل أيام قليلة فقط، وقالوا أنهم لا يمكنهم التعليق على موقف زميل لهم بهذا الخصوص.
ونشير إلى أن النائب وحيد بوعبد الله كان قد عبر عن مواقف مخالفة للمواقف الثابتة للدولة الجزائرية، خصوصا من قضية الصحراء الغربية، وقال في الحوار المذكور أنه لابد من البحث عن حل لهذه القضية و الذي لن يكون بالضرورة تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر الاستفتاء كما توصي بذلك قرارات الشرعية الدولية، بدعوى أن إجراء الاستفتاء يواجه العديد من المصاعب والعراقيل، خاصة منها بالنسبة للمسجلين الذين يحق لهم الاستفتاء، وأنه بدلا عن ذلك لابد من البحث عن حل آخر بين الأطراف الثلاثة، أي الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو، في حين أن القضية بين المغرب والبوليساريو فقط ولا دخل للجزائر فيها.
وهذا الموقف يناقض تماما الموقف المبدئي والتاريخي للجزائر من المسألة الصحراوية القائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ونيل استقلاله واسترجاع سيادته على أرضه دون غير ذلك من المواقف، كما تجاوز بوعبد الله بعض الحدود فيما يتعلق بالإشادة بملك المغرب محمد السادس.
وقد خلف الموقف الفجائي وغير العادي للنائب وحيد بوعبد الله استياء العديد من أطراف الطبقة السياسية، وزملائه من نواب الحزب العتيد وغيرهم من النواب في المجلس الشعبي الوطني.
م- عدنان