على الجزائريين نبذ التعصّب والإنتماءات المغرضة
دعا الباحث في الثقافة الشعبية الميزابية، عبد الوهاب حمو فخار، الجزائريين إلى الوحدة و نبذ التعصب والانتماءات المغرضة، كما شدد على ضرورة تحويل الإختلاف الحاصل في المذاهب إلى وسيلة للتعارف والتقارب بين أبناء الشعب الواحد.
وحذر ليلة أمس الأول، أستاذ اللغة الأمازيغية وآدابها بالميزابية، في كلمة ألقاها بمناسبة ليلة القدر بالمسجد الكبير بالعاصمة، من مخاطر التعصب والإنتماءات المغرضة لأي فريق سواء بدافع القربى أو العشيرة، لما تسببه بحسبه، من خلافات في أوساط الأمة و من هدر لقيمها، لافتا إلى أن النقد الجارح وإشاعة التذمر يعتبران معولين هدامين لابد من الحد منهما، داعيا الجزائريين إلى التحلي بالحكمة في النصح والرفق في النقد، بحسب تعبيره.
وتابع عبد الوهاب حمو بالقول، بأنه لابد من جعل اختلاف مشارب ومذاهب القبائل والشعوب وسيلة للتعارف والتكامل، وهي التعاليم التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف، مشددا على ضرورة التكتل على ما يجمع أبناء الوطن الواحد من ثوابت، كما دعا الجزائريين إلى التسامح والتراحم فيما بينهم، وكذا توسيع الآفاق نحو إسلام وسطي ومعتدل على حد قوله.
وأضاف المتحدث، بأنه حان الوقت لكي نجعل من الجزائر في عيد استقلالها سفينة للعبور شعارها الأمن والسلام حتى تصل بحسب تعبيره، إلى بر الأمان، مشددا على ضرورة شطب مما وصفها بالكتب الصفراء كلمات التحقير والتكفير الموقظة للفتن، و التي تؤدي ـ مثلما قال ـ إلى استحلال أموال وأعراض المسلمين.
ل/ ق