دعا قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، أمس الأحد بوهران، كل وحدات الدرك إلى تسخير كل الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية لتأمين الحدود ومكافحة التهريب والإتجار غير الشرعي بالمخدرات.
شكل محور حماية الحدود ومكافحة التهريب بمختلف أشكاله أبرز النقاط التي ركز عليها قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة أمس، خلال لقائه بقيادات الدرك الوطني للجهة الغربية وذلك بمقر القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران.
فقد أكد قائد الدرك الوطني بمقر القيادة الجهوية الثانية بوهران، على هامش إشرافه على مراسيم تنصيب القائد الجهوي الجديد للقيادة الثانية، العميد بعيبن كريم، على ضرورة أن تركز فصائل الأبحاث خلال نشاطها على حل ومعالجة القضايا المتعلقة بمكافحة الإجرام المنظم خاصة التصدي لعصابات المخدرات، وكذا تدعيم التحقيقات الجنائية و تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية والإحترازية لشل وإحباط كل نشاط من شأنه المساس بأمن الأشخاص والممتلكات.
كما أكد اللواء نوبة، على ضرورة ضمان الجاهزية ليلا نهارا من أجل التدخل السريع لحماية المواطن والحفاظ على النظام العام، وفي هذا السياق، وجه اللواء خلال اللقاء الذي جمعه بقيادات الجهة الغربية الـ 12 تعليمات صارمة من أجل الجاهزية الدائمة لوحدات الدرك الوطني ورفع مستوى الأداء العملياتي بكل مناطق الإختصاص الإقليمي لمختلف تشكيلات الدرك الوطني، إلى جانب الحفاظ على الأمن العمومي وتأمين المواطنين وهذا بتفعيل العمل الجواري.
وقدمت للواء نوبة خلال الإجتماع، عروض وشروحات وافية حول الوضع الأمني بالجهة الغربية خاصة وأن عناصر الدرك الوطني سبق وأن تصدت لبعض الإرهابيين الذين كانوا ينشطون خاصة قرب سيدي بلعباس، كما سبق للقائد الجهوي عثماني الطاهر أن أكد في لقاء مع الصحافة أن هناك بعض الإرهابيين الذين ينشطون بالجهة الغربية وهم يعدون على الأصابع مما تطلب اليقظة والحذر من جانب عناصر الدرك، وتضمنت الشروحات كذلك عرضا حول أمن الحدود الغربية التي تشهد منذ جانفي الماضي إجراءات صارمة للتصدي للتهريب بمختلف أشكاله سواء المخدرات أو الوقود أو غيرها من المواد.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تطبيق «مخطط لالة مغنية» الخاص بالتهريب والذي مكن من تقليص تهريب الوقود بنسبة كبيرة تصل إلى ما يفوق 80 بالمائة وهذا ما وقفت عليه النصر قبل شهر رمضان بمنطقة مغنية والمناطق الحدودية، حيث أكد السكان أنهم منذ عشرات السنين لم يعهدوا وفرة في البنزين وعدم وجود طوابير في محطات الوقود بهذه المناطق وحسب أحد المواطنين بمغنية فإنه تم تدمير حتى البنايات الفوضوية التي كان يتخذها المهربون سكنا لهم بالقرى الحدودية وهي سكنات مزودة بصهاريج كبيرة لتخزين الوقود من أجل تهريبه ليلا عبر المسالك الوعرة، وجاء مخطط لالة مغنية لتدعيم الستائر والخنادق التي تم حفرها من طرف فرق حراس الحدود التابعة للدرك الوطني والتي ستتدعم بسياج لمنع عبور مهربي المخدرات عن طريقها حيث رغم عمق الخندق الذي يصل إلى 6 أمتار كان المهربون يبتكرون منافذ لتوصيل السموم كون الحمير المستعملة لهذا الغرض لا تستطيع عبور هذه الخنادق.
كما شمل العرض توضيحات حول الأمن العمومي، وركز اللواء نوبة على ضرورة تكثيف النشاط التحسيسي والوقائي للتقليص من حوادث المرور عبر جميع المحاور الطرقية.
للتذكير، فقد أشرف أمس قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة على تنصيب العميد بعيبن كريم قائدا للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني و الذي كان قائدا للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة وتقلد عدة مناصب في الدرك الوطني منها قائدا سابقا للمجموعة الإقليمية الولائية للدرك الوطني بوهران، وهذا خلفا للعميد عثماني الطاهر التي تقلد منصب قائد القيادة الجهوية الثانية بوهران لمدة 4 سنوات تمكن خلالها من إستحداث عدة مخططات أمنية منها مخطط «منام» لحماية الأطفال من الإختطاف و تمكين الدرك من التدخل السريع والفعال في الوقت المناسب لحماية البراءة، وكذا مخطط الأمير عبد القادر لمكافحة سرقة السيارات والذي أعطى نتائج حسنة في التصدي لهذه الظاهرة عبر ولايات الجهة الغربية، إلى جانب إشرافه على تخرج أول دفعة على المستوى الوطني للدركيين المتكونين في لغة الإشارة للصم البكم، وهي المبادرة التي ستجعل 12 دركيا يتفاعلون ويتعاملون مع هذه الفئة لتسهيل مهام القضاء وفك ألغاز عدة قضايا يكون فيها الضحية أو المتهم من فئة الصم البكم.
هوارية ب
