الاستحقـاقات القـادمة فـرصـة لإحداث التغيير و تجاوز أزمة التمثيل السياسي
دعت حركة البناء الوطني أمس، جميع القوى الوطنية إلى ‹› الالتزام بمتطلبات المسؤولية السياسية الكاملة أمام ما يواجه البلاد من مخاطر قائمة وتحديات متوقعة››، مشددة على ضرورة استثمار الاستحقاقات القادمة كفرصة ‹› لإحداث التغيير المنشود وتجاوز أزمة التمثيل السياسي››. وأكدت الحركة بأنها ستكون من التشكيلات السياسية التي ستشارك في الاستحقاقات القادمة، داعية بالمناسبة إلى صناعة بيئة مناسبة للتعاون على خير البلاد والعباد من خلال تعزيز إجراءات تعميق الثقة في الفعل الانتخابي والمنافسة الشريفة وحياد الإدارة وإتاحة الفرصة للشباب الجزائري في بناء مستقبله، مجددة الدعوة إلى ترقية، الإصلاح السياسي والدستوري ‹› بما يمكن البلاد من انجاز مهمة التحول الديمقراطي الهادئ والتناغم مع تطلعات الشعب وتحولات المحيط الدولي والإقليمي››.وفي بيان تحصّلت النصر على نسخة منه ناشدت حركت البناء، رئيس الجمهورية، من أجل الحرص على صيانة الثوابت الوطنية وإبعادها عما أسمته الحركة ‹› المغامرات والمناورات المشبوهة وخاصة ما تعلق منها بالمنظومة التربوية ولغتها العربية وعلومها الإسلامية››، في إشارة واضحة إلى الجدل القائم حول ‹› توجه وزارة التربية نحو جعل مواد الهوية الوطنية محل اختيار في امتحان البكالوريا››.
وبعد أن أعربت عن وقوفها إلى جانب المواطن في مطالبه المشروعة، دعت ذات الحركة ‹› الفرقاء ‹› لاعتماد الحوار من جميع الأطراف للوصول إلى الحلول الواقعية لمشاكل القطاعات المختلفة والخروج من سياسات ليّ الأذرع وتضييع أوقات الجزائريين في النزاعات الوهمية وسياسات الإلهاء، و دعت إلى التعجيل بصياغة عقد اجتماعي عام ملزم لكل الأطراف وعلى رأسها الحكومة.
كما دعت الشعب بكل فئاته وقواه الحية ونخبه إلى المشاركة الايجابية في تأمين الجزائر من الفتن والخروج من دعوات الأحقاد والكراهية بتعميق معاني الأخوة والمواطنة وتمتين النسيج الاجتماعي وترقية المكتسب الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة على أسس الشرعية وثقافة الدولة.من جهة أخرى، ثمنت حركة البناء ‘’ الجهود والمساعي الدبلوماسية الرامية لتنقية الأجواء في فضاء المغرب العربي لترقية التعاون السياسي والأمني والاقتصادي قصد تجسيد طموحات شعوب المنطقة في التنمية والاستقرار’’.
أما على الصعيد الإقليمي، فأعربت ذات التشكيلة السياسية عن ارتياحها لثبات الاتحاد الإفريقي على مواقفه المناصرة لحقوق الشعوب وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما ثمّنت ابتعاد هذه المنظمة عن حملات الضغط والمساومة التي تمس بوحدة منظمته وانسجامها.
من جهة أخرى، أدانت الحركة›› كل أشكال العنف والإرهاب›› ودعت وتجديد الدعوة إلى المعالجات العميقة للإرهاب كتهديد أمني للإنسانية وحماية الأديان السماوية من انعكاساته ووقف عملية الإقتيات من الأزمات التي تمارسها قوى دولية وإقليمية ضد مصالح الشعوب واستقرار الدول.
ع أسابع