الحكـومة الصحـراوية تطـالب مجلس الأمـن بإرغـام المغرب على الجدية في المسار التفاوضي
دعا المستشار برئاسة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الحرياطاني حسين، أمس الأربعاء ببومرداس، مجلس الأمن إلى»إرغام المغرب على التحلي بالجدية» في المفاوضات بين طرفي النزاع لحل القضية الصحراوية وفق مسارها الشرعي.
وقال السيد لحرياطاني في تصريح على هامش فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في طبعتها السابعة، أن «مجلس الأمن مطالب بارغام المغرب على التحلي بالجدية في المفاوضات مع طرفي النزاع لحل القضية الصحراوية وفق مسارها الشرعي الرامي الى تصفية الاستعمار في اخر مستعمرة افريقية « وأضاف في نفس الإطار، أنه «على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته كاملة لارغام النظام المغربي على تنفيذ قرارات وتوصيات الأمم المتحدة «.
و أوضح الحرياطاني، أن قيادة جبهة البوليساريو مستعدة لاستقبال المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس خلال زيارته للمنطقة المقررة قريبا، وكذا « التعاون معه والاستجابة لطلباته إن بقيت القضية في مسارها الشرعي والصحيح والساعي لتصفية الاستعمار، ومنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره بتنظيم استفتاء حر و نزيه.من جهة أخرى، دعا وزير شؤون الأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية بالخارج، عكيك محمد، أمس هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية، إلى «ضرورة الاسراع» في وقف معاناة 52 سجينا سياسيا صحروايا بسجون الاحتلال المغربي.وقال السيد عكيك أنه « يتوجب على الأمم المتحدة اليوم وهيئاتها الحقوقية والانسانية ومجلس الأمن التدخل بطريقة عاجلة لانهاء معاناة 52 سجينا سياسيا صحراويا معتقلين بسجون الاحتلال المغربي بسالة وبولمهاز وأيت ملول وسجن لكحل بالعيون المحتلة وسجن سورطة بالداخلة».
وأوضح المسؤول ذاته أن « الناشطين الصحراويين يعيشون ظروفا صعبة في السجون المغربية جراء التعذيب ووسائل الاستنطاق الوحشية الممارسة من طرف القوات المغربية في حق هؤلاء «، مشيرا إلى أن «هؤلاء المساجين يواجهون عقوبة تتراوح بين 10 سنوات والمؤبد، وعدد منهم محكوم عليه بعقوبة 35 سنة سجنا ليس بسبب جرائم ارتكبوها بل بسبب تمسكهم بحقهم المشروع في تحقيق استقلال بلادهم وفق الشرعية الدولية «.كما ندّد الوزير عكيك « بتلفيق النظام المغربي لتهم مفبركة في حق بعض النشطاء الصحراويين ، كتهم الاتجار بالمخدرات «، متسائلا في هذا السياق، « كيف للنظام المغربي الذي ينتج رسميا المخدرات ويسمم بها جيرانه ودول الساحل الافريقي ، يلفق تهم للنشطاء الصحراويين بترويج المخدرات «.
وانتقد الوزير الصحراوي « الصمت الممارس من طرف هيئات انسانية وحقوقية دولية أمام معاناة السجناء الصحراويين في وقت تتدخل فيه هذه المنظمات في قضايا أقل معاناة من معاناة النشطاء الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي».
من جهة أخرى، كشف السيد عكيك أن النظام المغربي « وضمن حربه النفسية وتصعيده الخطير يواصل سياسيته القمعية في حق السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة، و القائمة على التجويع والتجهيل والحرمان من العمل والدراسة بالاضافة الى منع ممارسة الحريات الفردية والجماعية « .كما ندّد السيد عكيك بالتعسف والطرد اللذين يمارسهما المغرب تجاه عديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والصحفيين الراغبين في الاطلاع على أوضاع الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة، مبرزا أن السلطات المغربية طردت خلال الأسبوع الماضي صحفيا ألمانيا كان بصدد إنجاز موضوع حول حقيقة الوضع بالأراضي الصحراوية المحتلة.
ق و