الأفالان يعتزم العودة إلى الهيكلة القديمة
تعتزم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني العودة إلى الهيكلة القديمة للحزب، من خلال استحداث الاتحاديات والخلايا، إلى جانب وضع هيكل جديد لاستيعاب الجمعيات والمنظمات الجماهيرية، التي تنشط لصالح الأفالان، وتمثل وعاء انتخابيا يمكن الاعتماد عليه في الاستحقاقات القادمة.
يتم التفكير على مستوى اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر للحزب المزمع عقده السنة المقبلة، إعادة النظر في هيكلة القواعد النضالية للحزب، بإنشاء هياكل جديدة بإمكانها استيعاب المناضلين، وكي تكون حلقة وصل بين القيادة والقاعدة وكذا ما بين المحافظات والقسمات، وهي ستضاف إلى قائمة المحافظات التي تم إنشاؤها مؤخرا وفق تأكيد الناطق باسم الحزب سعيد بوحجة، الذي قال بأن العدد الهائل للمنتسبين للحزب أضحى يتطلب خلق أطر جديدة ستسمح بتسيير أمور الأفالان بشكل منظم، بإعادة إحياء ما كان يعرف بالسابق بالاتحاديات، التي تشبه مهمتها المهمة التي تقوم بها الدوائر التي تعمل على التنسيق ما بين المصالح البلدية والولائية، كما تفكر القيادة في إنشاء الخلايا، مؤكدا بأن القيادة قامت بإلغاء هذه الهياكل في السابق اعتقادا منها بأنها تعطل تسيير الشؤون اليومية للحزب، وتعرقل وصول التعليمات للقسمات، وهي الفكرة التي تبين مع مرور الوقت عدم صحتها.
وتعول قيادة الحزب العتيد أيضا على احتضان التنظيمات والجمعيات التي تنشط لحساب الأفلان، وذلك تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، عن طريق استحداث هيكل جديد يضم كافة تلك الجمعيات، التي سيمكنها مستقبلا القيام بنشاطات لفائدة الأفلان بصورة رسمية وعلنية، كتنشيط الحملات الانتخابية والمشاركة في مختلف الاستحقاقات بصفتها تنظيمات تتبع رسميا حزب جبهة التحرير الوطني وتنشط تحت لوائه، وليس مجرد تنظيمات متعاطفة معه فقط أو محسوبة عليه، كما هو الشأن بالنسبة للجمعيات التي تعمل لفائدة تشكيلات سياسية مختلفة، دون أن تفصح عن ذلك رسميا.وبحسب المصدر ذاته فإن الأفلان يعمل على ترتيب أموره الداخلية تماشيا مع المراحل المقبلة، وأن اللجنة المركزية ستجتمع في الثلاثي الأول للسنة المقبلة تحضيرا للمؤتمر العاشر، قائلا بأن المؤتمر سيكون جامعا، لان النقاش والحوار هو الذي سيطبع عملية تحضير مختلف المشاريع التي تنظم أمور الحزب، كالنظام الداخلي والقانون الاساسي، مؤكدا بأن هذه النصوص ستحافظ على روحها، ولن تتعرض لتعديلات جوهرية، آملا في أن ينجح المؤتمر القادم في إنهاء الخلافات داخل الحزب.
و أعلن بوحجة عن استعداد الأفلان للقيام بعملية تعبئة هدفها شرح التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لمواجهة أزمة محتملة نتيجة تراجع أسعار النفط، قائلا في اتصال معه بأنه أضحى من الضروري أن يقتنع كل مواطن بصحة الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة، « بدل ان نذهب جميعا إلى الهاوية»، ويقصد العودة مجددا إلى الاستدانة من الخارح ورهن الاقتصاد الوطني، مضيفا بان الأفالان يسعى بالدرجة الأولى لحماية الاستقرار الوطني، لان الأزمة النفطية المفتعلة هدفها الخفي وفق تقديره، إخضاع البلدان النامية للإملاءات الخارجية، وتأخير عجلة التنمية بها، وهي طريقة أيضا لإعلان حرب من دون سلاح، معلنا بان هذه النقاط ستكون حور لقاءات جوارية سيتم تنظيمها قريبا، قائلا:» رؤيتنا تتمثل في حماية الوطن و الحفاظ على استقرار البلاد».
لطيفة/ب