الجزائر أكثر جاهزية لاحتواء أي تصعيد يستهدف ضرب استقرارها
• وظيفة "داعش" انتهت في العراق و سوريا وسوف تنتهي في ليبيا
اعتبر المحلل السياسي الدكتور اسماعيل دبش، أن تنظيم “داعش” و”القاعدة” كلها صناعات غربية أمريكية تم خلقها من أجل ضرب استقرار الدول الإسلامية وذلك لترتيب الوضع قصد نهب أموال هذه الدول وخيراتها المالية، مشيرا إلى أن وظيفة «داعش» انتهت في العراق و كذا في سوريا وسوف تنتهي في ليبيا والآن هم يحاولون ضرب الجزائر لكنهم لا يستطيعون وقال في هذا الصدد أن الغرب يتمنى ضرب الجزائر، مؤكدا أن الجزائر أكثر جاهزية لاحتواء أي تصعيد يمكن أن يريده الغرب لضرب استقرار الجزائر كون الشعب الجزائري رافض للإرهاب ورافض لأي مساومات مع الدول الأجنبية ، وأوضح أن الغرب هو الذي خلق الأزمة في ليبيا وسوريا وهو الذي ينهيها .
وأفاد الدكتور اسماعيل دبش، أن الإرهاب ظاهرة عالمية تقف وراءها مراكز قوى مالية وتستخدم الحكومات الغربية الاستخبارات من أجل تحقيق مصالحها في الدول التي تتوفر على موارد مالية قوية ، مضيفا في السياق ذاته، أن العالم الإسلامي توجد به موارد مالية قوية وهو المنطقة الوحيدة التي يمكن أخد منها الأموال خلافا للدول الآسيوية الأخرى التي تتوفر على المال وكذا الصناعات والمنتجات.
و ذكر المتحدث في تصريح للنصر، أن الإرهاب لا علاقة له بالإسلام والمسلمين وأنه مستعمل من طرف القوى الغربية، مشيرا إلى أن الغرب يعرف كيف يحارب الإرهاب وكيف ينهيه. وقال في هذا الصدد بأنهم هم الذين خلقوا الإرهاب في سوريا وفي العراق وهم الذين سينهونه وأوضح الباحث في السياق ذاته، أن تنظيم «داعش» ليس جيشا وكذلك تنظيم القاعدة فهم عناصر يتم تمويلهم و توظيفهم، مثلما تم تمويل الإرهابيين في سوريا. وحول موضوع التسوية في ليبيا وسوريا، أفاد دبش ، أن الغرب هو من خلق الأزمة في ليبيا وسوريا وهو الذي ينهيها فلا يوجد - كما قال- أي طرف آخر يستطيع أن يحل الأزمة كونهم هم الذين أرادوا أن يوصلوا سوريا إلى ما وصلت إليه وأيضا ليبيا إلى ما وصلت اليه فالحل - يضيف نفس المتحدث- أصبح جاهزا مادام أن سوريا وليبيا قد انهارتا.
وأضاف في نفس الإطار، أنه لا يمكن لأمريكا التي كانت طرفا في الصراع أن تدفع إلى الحل السياسي السريع، وذلك حتى تتأكد من أن سوريا وليبيا انهارتا وبهذه الطريقة يستطيعون أن يحققوا أهدافهم الاستراتيجية على حد تعبيره وحول المخاطر التي تتهدد الجزائر، أوضح المحلل السياسي، أنه يوجد فرق فالجزائر يختلف وضعها، باعتبار أن ما حدث هو أن الدول الغربية استعملت الأطراف المحلية لضرب استقرار دولهم، لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك في الجزائر في التسعينيات ولم يستطيعوا ذلك أيضا في هذه المرحلة فقد استطاعت الجزائر أن تواجه هذه التحديات، مؤكدا في هذا الصدد، أن الجزائر أكثر جاهزية لاحتواء أي تصعيد يمكن أن يريده الغرب لضرب استقرار الجزائر، لأن الشعب الجزائري رافض للإرهاب ورافض للتعامل بأي مساومات مع الدول الأجنبية. ونوه المحلل السياسي بنموذج المصالحة الوطنية في الجزائر. وأضاف أن هذا النموذج أكد للجميع أن الجزائريين ليسوا إرهابيين وأن المسلمين ليسوا ارهابيين. وأكد أن الشعب الجزائري ضد الإرهاب ولفت الباحث إلى أن الدول الغربية تريد ضرب استقرار الدول وقال أن وظيفة «داعش» انتهت في العراق و في سوريا وسوف تنتهي في ليبيا والآن هم يحاولون ضرب الجزائر لكنهم لا يستطيعون. وأضاف أن الغرب يتمنى ضرب الجزائر وضرب مصر لتوفير الأمن والاستقرار لإسرائيل لأن الهدف كله هو تأمين إسرائيل ونهب الأموال العربية، مشيرا إلى أن هذه هي الاستراتيجية الأساسية في المنطقة. وقال أنهم حاولوا فعل ذلك في التسعينيات ففشلوا وهم يدركون أن الجزائر لديها تجربة قوية ومدعمة من طرف القاعدة الشعبية الجزائرية فلا يمكن لهم ان يخترقوا الأمن الإقليمي الجزائري، رغم أن الجزائر كانت مستهدفة في التسعينيات وكانت مستهدفة في 2011 ولم يوفقوا في ذلك .
مراد - ح