الـوزارة تـؤكـد أن فـرض " شهـادة الإقـامـة " في ملـف التحـويـل لا يكتـسي أي طابـع تعجيـزي
أثار فرض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ ‹›شهادة الإقامة ‹› ضمن ملف طلب التحويل بين الجامعات بالنسبة للحاملين الجدد لشهادة البكالوريا 2016، إلكترونيا ‘’عبر الخط’’، استياء كبيرا بين المعنيين و أوليائهم، كون هذا الشرط تسبب في حرمان الكثيرين من استكمال إجراءات طلب التحويل، إلى جانب أن استعمال هذه الشهادة سيحرم الذين تجاوزوا عقبة التسجيل من الحصول على غرفة بالإقامة كالجامعية.
لم يتمكن الكثير من الطلبة الجدد الذين باشروا عملية طلب التحويل أول أمس، من خلال البريد الإلكتروني، وهي الصيغة التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأول مرة، من تجاوز ‘’ عقبة‘’ شهادة الإقامة في الولاية التي يرغبون تحويل دراستهم إلى إحدى جامعاتها، وقد اعتبر الكثير من الطلبة أن شرط إدراج شهادة الإقامة ‘’تعجيزي‘’ خاصة للذين ليس لهم أقارب في تلك الولايات، من شأنهم مساعدتهم في استخراج هذه الوثيقة، في الولاية المقصد، فيما انتقد كثيرون الإجراء في حد ذاته، باعتبار أنه ‹›سيحرمهم‹› من الحصول على غرفة في الإقامة الجامعية حتى لو تحصلوا على الوثيقة.
أما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فقد أكدت بأن الأمر يتعلق فقط بمبرر التحويل، وليس بإجراء تعجيزي، وأوضح المكلف بالإعلام لدى الوزارة، نور الدين زايد، للنصر في هذا الصدد ، أن التحويلات تخص الطلبة الراغبين في تغيير التخصص سيما بالنسبة للذين قدموا طعونا لعدم رضاهم عن التخصص الذي تم توجيههم إليه.
أما بالنسبة للذين طلبوا التحويل إلى خارج الولاية، فإنهم مطالبون – حسب المتحدث، بتقديم مبرر التحويل، سواء بالنسبة لأبناء أفراد الجيش والأسلاك الأمنية أو الإطارات من مختلف القطاعات الأخرى الذين حوّلوا مقرات إقامتهم، شأنهم في ذلك شأن الطلبة الذين حولوا الإقامة بسبب الزواج.
وبخصوص الناجحين الجدد في البكالوريا، الذين لم يقوموا بالتسجيل النهائي في الآجال المحددة، فقد دعتهم وزارة التعليم العالي التنقل إلى المؤسسة التي تم توجيههم إليها لاستكمال عملية التسجيل النهائي، وهذا خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 30 سبتمبر 2016. أما الطلبة الجزائريون الحاصلون على بكالوريا أجنبية لسنة 2016 فهم مطالبون – حسب ما نشرته الوزارة على موقعها - التقدم بطلب التسجيل في أي مؤسسة يختارونها، وفقا للمنشور الوزاري رقم 01 في 02 جوان 2016 مع مراعاة معدلات القبول الدنيا للتوجيه، داعية كل طالب إلى تقديم شهادة المعادلة الصادرة عن الهيئات المخولة للوزارة.
كما نبهت الوزارة الطلبة الحاصلين على بكالوريا خاصة (ثانوية بوعمامة) لسنة 2016 ، بأنه بإمكانهم التسجيل في أي مؤسسة يختارونها مع مراعاة معدلات القبول الدنيا للتوجيه والمطابقة بين شعب البكالوريا، وفقا للمنشور الوزاري رقم 01 في 02 جوان 2016.
وكانت عملية إيداع طلبات التحويل للطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي، و تحسبا لهذه المرحلة، كانت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي قد قامت بوضع أرضية إلكترونية، الغاية منها تسهيل عملية إيداع طلبات التحويل بغية تغيير الاختيار الأصلي المتضمن في التسجيلات النهائية التي تمت شهر أوت الماضي، و ذلك عبر رقم حساب إلكتروني ومفتاح السر الخاص بالطالب الذي قدم له خلال فترة التسجيلات الفارطة.
و لن يكون على الطالب الراغب في التحويل سوى استخدام هذا الحساب لإيداع طلبه الذي سيتم الرد عليه على نفس العنوان الإلكتروني بالإيجاب أو السلب ابتداء من 20 سبتمبر الجاري.
و أكد نور الدين زايد بأن الوزارة سجلت التزامها بـ «الشفافية التامة» في الرد على طلب التحويل، بحيث سيتم، على سبيل المثال، إعلام الطالب الذي رفض طلبه بالسبب الذي حال دون تلبية مراده، من خلال مراعاة مبررات التحويل ومدى توفر المقاعد البيداغوجية الكافية في التخصص المرغوب.
وستعتمد معالجة الملف، حسب ما أكده زايد نور الدين للنصر، على عدد من المعايير المنصوص عليها في المنشور الوزاري المتعلق بتوجيه حاملي شهادة البكالوريا و الحد الأدنى من النقاط المتحصل عليها فضلا عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية. وطمأنت الوزارة الوصية بأنها ستعمل على مواكبة و توجيه الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا الذين يواجهون بعض الإشكالات الإدارية المتعلقة بالتسجيل في المؤسسات الجامعية، علاوة على التكفل بالطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بالخارج الراغبين في التسجيل بالجامعة الجزائرية و الذين تفرد لهم إجراءات خاصة.
و سيشرف وزير القطاع الطاهر حجار يوم غد بجامعة بسكرة على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2016 - 2017 مع تقديم درس افتتاحي حول موضوع «السرقة العلمية»، علما أن بعض المؤسسات الجامعية قد انطلقت فعلا في الدراسة على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين (باب الزوار) و بعض جامعات شرق البلاد. ع أسابع