الحكومة تعمل من أجل توفير المزيد من فرص الشغل للشباب
أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد الغازي، أول أمس بجيجل، بأن ملف التشغيل يعتبر من ملفات الساعة، حيث تسعى الحكومة إلى تنويع الاقتصاد في مختلف المجالات ، الصناعية ، الفلاحية ، الخدماتية و السياحية، و بالتالي خلق ثروة اقتصادية لتنويع الاقتصاد الوطني، و هو الأمر الذي سيسمح بتشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب، مشيرا إلى أنه تم وضع برنامج عمل حكومي سمح بتقليص و محاربة البطالة، حيث انخفضت نسبتها حسب إحصائيات الديوان الوطني للإحصائيات من 11,2 إلى معدل 9,9 بالمئة خلال شهر أفريل المنصرم، كما تم تسجيل تنويع في التشغيل بعيدا عن قطاع المحروقات.
و أعرب وزير القطاع عن تفاؤله بأنه سيكون هناك نمو اقتصادي معتبر خلال السنتين المقبلتين و ذلك من خلال الفرص المتاحة للاستثمار و فتح المجال أمام المستثمرين عبر توزيع و منح العقار بمختلف أنواعه، و تقديم التسهيلات للحصول على قروض مالية. و فيما يخص قطاع الضمان الاجتماعي أوضح الوزير خلال زيارته التفقدية لولاية جيجل، بأن القطاع لايزال يقدم كافة الخدمات المتعلقة بالصحة و التقاعد ، وقد كشف وزير القطاع على أن الفرصة و المجال مفتوح أمام كافة الراغبين في الاستفادة من خدمات صندوقي الضمان الاجتماعي للأجراء و غير الاجراء ، كما دعاهم إلى ضرورة تسديد مستحقاتهم المالية ،اين تم تقديم كافة التسهيلات الضرورية من أجل إتمام العملية حيث تم تحديد نهاية العام الجاري كآخر أجل بالنسبة للمتأخرين عن التسديد.
وأوضح الوزير بأن الحكومة عازمة و تعمل على إصلاح منظومة التقاعد ، حيث أشار بأن التقاعد النسبي جاء في مرحلة عرفتها الجزائر سنوات التسعينات نتيجة الأزمة الاقتصادية آنذاك. وأضاف الوزير بأن الدولة الجزائرية حاليا تعيش في مرحلة أخرى أكثر راحة و استقرارا مما يتطلب إعادة النظر في شروط التقاعد، حيث يتم العمل حاليا مع مختلف النقابات لتحديد المهن الشاقة و تحديد شروط التقاعد بالنسبة لها ، ملفتا إلى وجود 52 بالمئة ممن تحصلوا على التقاعد النسبي خلال السنوات الماضية ، كما أنه توجد طلبات كثيرة من أجل الحصول على التقاعد النسبي قبل نهاية العام الجاري. و قد حذر الوزير من تبعات هذه الطلبات التي من شأنها أن تؤثر على التوازنات المالية للصندوق. كما أشار إلى أن الصندوق في مرحلة خطر و هو مدعوم من قبل باقي صناديق قطاع التضامن في إطار التضامن ما بين الصناديق، حيث دعا العاملين إلى ضرورة العمل على فهم ما يمكن أن تسببه مثل هذه الطلبات من آثار سلبية للصندوق. كما وجه الوزير خلال زيارته لولاية جيجل تعليمات لمختلف مسؤولي الصندوق الوطني للتقاعد من أجل القيام بحملات تحسيسية في هذا الخصوص. ك طويل
