بوطـرفة: نسعـى إلى عقـد اجتمــاع "استثنـائي" لأعضـاء أوبك في الجزائر
قال وزير الطاقة، نورالدين بوطرفة، أن الجزائر تسعى إلى تحويل الاجتماع غير الرسمي للدول الأعضاء في منظمة “أوبك” المقرر في 28 سبتمبر الجاري بالجزائر إلى اجتماع “استثنائي” يخرج بقرارات تخص السوق النفطية.
و أعلن نور الدين بوطرفة أن الاجتماع الخاص بالدول المصدرة للنفط سيعقد في 28 سبتمبر الجاري بعد اختتام المنتدى العالمي للطاقة الذي سيسبقه، موضحا في تصريحات للتلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية أن الجزائر تسعى إلى جعل الاجتماع غير الرسمي اجتماعا استثنائيا للدول المصدرة للنفط. وقال” إذا خرج أعضاء أوبك بقرار في اجتماعهم من الممكن أن ننظم اجتماعا آخر مع البلدان غير الأعضاء في المنظمة لمواصلة دعم الاتفاق من بلدان خارج المنظمة كروسيا”. و انطلاقا من كلام وزير الطاقة فإن الاجتماع غير الرسمي كما كان مقررا من المحتمل أن يختتم باجتماع “استثنائي” لممثلي منظمة أوبك، والجزائر تعمل على هذين الاتجاهين، وبالنسبة لبوطرفة فإن “هذا الاجتماع وكل المشاورات التي ستجري خلاله هي التي تحضر لأي قرار محتمل، ولحد الآن لا نعلم إن كان الاجتماع سيؤدي في النهاية إلى عقد اجتماع استثنائي أم لا، وعلى كل حال فإن هذا اللقاء غير رسمي وسيفتتح كذلك”.ويلفت بوطرفة هنا إلى أن الاجتماع سيفتتح والوزراء المشاركين هم الذين بإمكانهم تحويله إلى لقاء استثنائي، و الجزائر التي تحتضن الاجتماع ستعمل على الاحتمالين، من أجل إنجاح اللقاء، والوصول إلى إجماع. و أبدى نور الدين بوطرفة في تصريح إذاعي حرصا كبيرا على ضرورة إنجاح اجتماع الجزائر عندما قال “ بعد فشل اجتماع قطر في أفريل الماضي لا نريد اجتماعا آخر فاشلا”، مشددا أيضا على أن النقطة الأهم في هذا الاجتماع هي تجميد إنتاج النفط لضمان استقرار السوق والأسعار، وقال بهذا الخصوص إن الجزائر ستلعب في هذا الشأن دور المسهل، لكنه تساءل “ لابد من تجميد الإنتاج لكن على أي مستوى؟” قبل أن يجيب بأن ذلك من المحتمل أن يكون عند مستوى الإنتاج، لكنه نبه إلى أن “أوبك” لا يمكنها تحمل عبء التخفيض مع وجود خطر أن تقوم الدول غير الأعضاء في أوبك بتعويض دول المنظمة في ذلك.بوطرفة الذي ألح على أن مثل هذا القرار يقع على جميع الأطراف، و هو متوقف على مدى حصول توافق بين دول “أوبك” أوضح بأن الأمر معقد و أن تجميد الإنتاج إذا ما تجسد فإنه قد يأخذ مهلة 6 إلى 8 أشهر، وهو الوقت الكافي لإفراغ الفائض المسجل في الاحتياطي الحالي، شريطة أن تسير الدول غير الأعضاء في أوبك في نفس النهج وترافق دول المنظمة في مهمة تجميد الإنتاج.وفي سياق متصل يقول بوطرفة أنه في حال حصل إجماع على تجميد الإنتاج عقب اجتماع الجزائر فإن آثار ذلك على الأسعار ستظهر في ظرف6 إلى 9 أشهر من الآن، ما سيسمح للأسعار بالاستقرار بين 50 إلى 60 دولارا للبرميل، لكن هنا أيضا يجب الانتباه إلى أن هناك وسائل أخرى قد تعوض هذا الإنتاج مثل الغاز الصخري، و قد تؤدي في النهاية إلى إرباك السوق. ويخلص المتحدث إلى أن استقرار السوق البترولية أضحت من مسؤولية الدول الأعضاء في منظمة أوبك، لأن الاستمرار في تدني الأسعار قد يؤدي إلى “صدمة بترولية” على المدى القصير، مبديا تفاؤلا واضحا بشأن إمكانية الخروج بنتيجة ايجابية من اجتماع الجزائر.ونشير إلى أن غالبية الدول الأعضاء في أوبك ستلتقي في اجتماع غير رسمي في الجزائر بين 26 و 28 سبتمبر الجاري على هامش المنتدى الدولي للطاقة، مع تأكيد روسي بالحضور. في موضوع آخر أعلن نورالدين بوطرفة أن استثمارات سوناطراك خلال الخماسي الجاري لن تتأثر بالظروف المالية الصعبة التي تمر بها البلاد من جراء تراجع أسعار المحروقات، و قال أن مجمع سوناطراك لديه القدرة على ضمان استثمارات في حدود 70 مليار دولار في مجال البحث والاستكشاف وتطوير الحقول وزيادة الطاقة الإنتاجية وفي قطاع البتروكيمياء.
م- عدنان