مشكل مطابقة الشهادات الجامعية في الخارج لم يعد مطروحا في نظام أل أم دي
• استحداث عدد من التخصصات الجديدة باقتراح من المتعاملين الاقتصاديين
أكد المفتش البيداغوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال الدين أكراش، بأن الشهادات الجامعية في إطار النظام الجديد «أل أم دي» معادلة للشهادات في الخارج، مضيفا بأن الحاصلين على شهادات جامعية في إطار هذا النظام والراغبين في مواصلة دراستهم في الخارج يحصلون على شهادة المعادلة بسهولة، وبذلك لم يعد مطروحا مع هذا النظام مشكل مطابقة الشهادة، على عكس النظام الكلاسيكي الذي لم تكن شهاداته مطابقة للشهادات العالمية، وكان يجد الطلبة الراغبون في مواصلة الدراسة في الخارج مشكلة في الحصول على مطابقة الشهادة.
وأضاف المفتش البيداغوجي في تصريح صحفي، على هامش محاضرة ألقاها حول نظام أل أم دي بالصالون الوطني للتكوين ومهن المستقبل المنظم بالبليدة، بأن هذا النظام الجديد نظام عالمي وسمح للجامعة بالاقتراب أكثر من عالم الشغل والمحيط الاقتصادي والاجتماعي. كما يتميّز بالحركية في التكوين و هو ليس جامدا مثل النظام الكلاسيكي، الذي لم يتغير في برامجه وتخصصاته منذ عقود. كما أن النظام الجديد يمكنه التكيف مع كل المستجدات والتغيرات المرتبطة بعالم الشغل في المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وفي نفس الوقت، يسمح هذا النظام للأساتذة والفرق البيداغوجية بخلق تخصصات وبرامج تدريس تتوافق وعالم الشغل.
و أشار في هذا السياق، إلى أن بعض التخصصات التي استحدثت في النظام الجديد بالعديد من الجامعات تمت باقتراح من المتعاملين الاقتصاديين، وبهذا فهو يضمن التكوين حسبه وفق حاجيات هذا المحيط من اليد العاملة، كما يملك هذا النظام حسب نفس المسؤول فريقا بيداغوجيا يمكن له النظر في برنامج أي تخصص ومراجعته كل سنتين أو ثلاث سنوات أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وهذا ما لم يكن موجودا حسبه في النظام الكلاسيكي، مضيفا بأن النظام الجديد عرف نسبة نجاح أكبر لدى الطلبة مقارنة بالنظام القديم.من جهة أخرى، أوضح المفتش البيداغوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن اعتماد الماستر عن بعد الذي سيطبق هذه السنة على بعض جامعات الوطن سيخفف العبء على الجامعات فيما يخص تنقل الطلبة إلى قاعات التدريس، مشيرا إلى إمكانيات تعميم هذا النظام على كل جامعات الوطن، في حين يتطابق الماستر عن بعد حسبه مع التخصصات أو الوحدات التي لا تتوفر على أعمال تطبيقية، بحيث يمكن للطالب تلقي الدروس النظرية عن بعد، كما يتلاءم أكثر مع تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية، مضيفا بأن الماستر عن بعد يضمن للطالب نسبة 30 بالمائة تكوين عن بعد والبقية تكون على مستوى قاعات التدريس و المخابر بالجامعات.
نورالدين-ع