تواتـي: الجبهـة الـوطنيـة الجـزائـريـة تمـتلـك منـاصريـن وتفتـقد إلـى منـاضليـن
دعا أمس السبت، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي مناضلي حزبه، إلى ضرورة الإبتعاد عن الأنانية و ترك الخلافات والحفاظ على البيت الداخلي والأرضية السياسية للحزب.
قال تواتي في افتتاح الندوة الولائية التحسيسية لإطارت حزبه، المنعقدة بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، بأن الجبهة الوطنية، أصبحت تمتلك مناصرين وتفتقد إلى مناضلين حقيقيين، خلافا لما كانت عليه في السابق، حيث ذكر بأن الأنانية وطغيان المصالح الشخصية، دفع بالعديد منهم إلى التخلي عن مبادئ والأرضية السياسية للحزب التي تدافع عن الوطن وشعبه، داعيا المناضلين إلى توحيد الجهود و احترام القوانين واللوائح التنظيمية، حفاظا على ما أسماه بالبيت الداخلي، من أجل التحضير الجيد للإستحقاقات الإنتخابية القادمة، بحسب قوله.وتابع رئيس الجبهة الوطنية، بأن حزبه يناضل من أجل أن يحكم الشعب ويختار من يمثله بكل حرية وديمقراطية، لكنه أعرب عن خوفه من عدم وجود ما أسماه بالميكانيزمات العقابية، التي تدين من وصفهم بالمرتشين والمزورين، الذين قال بأنهم من المفروض أن تسقطهم العدالة من القوائم الإنتخابية وفقا لقوانين الإنتخابات الجديدة، مطالبا السلطات بضرورة تنظيم ما أسماه بالانتخابات البيومترية والعد الإلكتروني، بحسب تعبيره.وحذر تواتي، من مغبة ما أسماه بتدهور القدرة الشرائية للجزائريين جراء ارتفاع أسعار مختلف المواد الإستهلاكية فضلا عن فواتير الكهرباء والغاز، التي قال بأنها باتت تثقل كاهل المواطن البسيط. كما انتقد بحدة واقع المنظومة الصحية التي أكد بأنها تدهورت بشكل كبير ودفعت بالجزائريين إلى العلاج في دول مجاورة كتونس وغيرها، بحسب قوله. وانتقد، المترشح السابق للرئاسيات، الإعتماد على اليد العاملة الأجنبية في إنجاز المشاريع بدل الإستعانة بالكفاءات والخبرات الوطنية، مشددا على ضرورة الإستثمار في الإنسان وتطوير القطاعين الفلاحي والصناعي، من أجل تحقيق اكتفاء ذاتي، يحد من التبعية إلى الأجانب في جميع المجالات.كما أعرب تواتي عن رفض حزبه لعودة قانون استيراد السيارات الجديد، بحكم أنه يسمح بجلب ما وصفها بالخردة، كما أنه سيصدر لإنقاذ الإقتصاد الفرنسي، مثلما ما حصل مع مشاريع الترامواي و شركات تسيير المياه.
لقمان/ق