حزب العمال يتهم وزير الصناعة بمحاولة إسكاته
قالت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال،أمس الأربعاء، أن وزير الصناعة و المناجم فقد برودة دمه وتوترت أعصابه إلى درجة التخلي عن واجب التحفظ الذي يتعين على كل وزير للجمهورية التحلي به.
وتساءلت الأمانة في بيان أصدرته عقب اجتماعها تسلمت النصر نسخة منه، «عن المبررات التي أدت إلى التهجم على حزب العمال وبعبارات لا تليق بمقام وزير للجمهورية و قالت : هل لأن حزب العمال يندد بحكم الأوليغارشية ويحاربه والذي يؤدي إلى اخضاع مؤسسات الدولة بما فيها البرلمان لسلطته وإلى قانون الربح وقانون الانتقام».
وأضافت « ألا يؤكد موقف وزير الصناعة المخاوف التي عبرت عنها الأمينة العام للحزب، بشأن المناخ المخيم المترتب عن تصرفات «الأوليغارشية» التي تريد إسكات كل صوت مخالف، ومنه نواب حزب العمال عن احترام عهدتهم عبر طرح المشاكل والانشغالات التي يعرضها المواطنون».
وأشارت أمانة المكتب السياسي إلى أن «جميع المراقبين يسجلون بانتظام تصريحات متناقضة لوزير الصناعة ولغيره لاسيما عندما أعلن مؤخرا من العاصمة الفرنسية ومن الولايات المتحدة، عن القضاء على القاعدة 51-49»، وأضافت أن رئيس الجمهورية قام بإعادة توجيه وزير الصناعة ووزراء آخرين بشأن الإرادة الراسخة للدولة لعدم الخضوع لضغوطات الخارج وإلغاء القاعدة 51-49 وتساءلت في السياق ذاته : «كيف يزعم بأنه يدافع عن هذه القاعدة في الجزائر في حين لا يفوت أي مناسبة للإعلان عن إلغائها من الخارج وبوجه خاص خلال زياراته الرسمية إلى الولايات المتحدة وفرنسا» .
وذكر نفس المصدر في السياق ذاته، « ألا ينبغي تذكير السيد بوشوارب أن قاعدة 51-49 أدرجت إلى جانب تدابير أخرى انطلاقا من إعادة التوجه الاقتصادي التي أقرها رئيس الجمهورية ولو جزئيا عندما صرح بأن سياسة الخوصصة قد فشلت وأمر بوقفها»
كما تساءلت «لماذا يهاجم وزير الصناعة نائب حزب العمال اسماعيل قوادرية بعبارات مشينة في حين أنه لم يقم سوى باحترام عهدته من خلال طرح سؤال كتابي على الوزير الأول والذي يدعوه من خلاله إلى تنفيذ سياسة الأفضلية الوطنية بخصوص المؤسسة الوطنية لصناعة الدراجات النارية (سيكما) بقالمة، حيث ندد كما قالت بمشاركة أحد مستوردي الدراجات النارية في رأس مال الشركة المذكورة، وأضافت هل من الكذب الإشارة إلى أن فتح رأس مال هذه المؤسسة التي قامت الدولة بدعهما ماليا ليساهم فيه متعامل خاص مجرد مستورد للدراجات النارية يعد خوصصة مقنعة».
و بخصوص إعادة تنظيم القطاع الصناعي، ذكرت أمانة المكتب السياسي بأن الأمينة العامة للحزب عبرت عن مخاوفها من إعادة تنظيم القطاع الصناعي.
وتابع بيان الأمانة «أنه بخصوص الحجار، فإن عمال هذا الركب يعلمون من هو المتسبب في الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها .
مراد ـ ح
