قرّر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المقررة في سنة 2017، وهذا بعد أن كان قد قاطع الانتخابات التشريعية لسنة 2012. وقد جاء قرار الارسيدي المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب أمس الجمعة، وقد صوتت الأغلبية في المجلس لصالح قرار المشاركة، بعدما ترك رئيس الحزب محسن بلعباس حرية الاختيار لأعضائه. و اعتبر بلعباس أن الأولوية بالنسبة له في الوقت الحالي تتمثل في فتح نقاش حول الظروف السياسية والاقتصادية وحتى الجيوسياسية التي تمر بها البلاد والمنطقة. وقال محسن بلعباس بعد ذلك، أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ليس حول المشاركة أم لا في المواعيد الانتخابية المقبلة، بقدر ما يطرح حول الوسائل التي يملكها الحزب كي يتمكن من تغطية جميع الدوائر الانتخابية، والدفاع عن أفكاره وعقد التحالفات الممكنة. وأضاف في ذات السياق، أن كل واحد في الأرسيدي له رأي خاص حول هذا الموضوع لكن الأهم بالنسبة له هو، و بالنسبة لحزب ديمقراطي، هو أن لا يبقى رهينة دوغمائيات أو أحكام مسبقة ، ولا يمكنه أن يتموقع إلا بناء على تحاليل عقلانية هادئة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية، وكذا لاعتبارات ترمي إلى الدفع بالمعركة التي يخوضها الحزب وتقوية هيئاته ونفوذه داخل المجتمع، ومكانته على الساحة الوطنية. نشير إلى أن الأرسيدي كان قد قطاع تشريعات 2012، لكنه بالمقابل شارك في محليات ذات العام، كما قاطع رئاسيات 2014، و 2009، وقاطع قبلها تشريعيات ومحليات 2002. ع/ م