رسّم الصفقة أمس و اجتمع بمختلف الطواقم
البلجيكي ليكنس يعود لتدريب الخضر بعقد يمتد إلى "كان 2019"
أمضى صبيحة أمس التقني البلجيكي جورج ليكنس العقد الذي سيربطه بالإتحاد الجزائري لكرة القدم، و يتولى بموجبه منصب الناخب الوطني، لفترة تمتد مبدئيا إلى غاية دورة «كان 2019»، و هو العقد الذي جاء ثمرة مفاوضات أجراها ممثلون عن الفاف مع ليكنس، و كلّلت بإتفاق نهائي في جلسة العمل التي كانت أمس للتقني البلجيكي مع رئيس الإتحادية محمد روراوة.
و اكتفت الفاف في بيان نشرته على موقعها الرسمي بالإعلان عن مدة عقد ليكنس من دون الإفصاح عن الأهداف المسطرة، إلا أن مصادر من المكتب الفيدرالي كشفت للنصر بأن روراوة و خلال إجتماع أول أمس أشار إلى أن التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية للمنتخب في هذه الفترة لن يكون سببا يدفع بالإتحادية إلى إعادة النظر في أهداف المنتخب على المديين القصير و المتوسط، و أكد على أن شروط عقد ليكنس لن تختلف كثيرا عن تلك التي كانت محددة في عقد سابقه الصربي ميلوفان راييفاتس، و ذلك بمراعاة مصلحة الكرة الجزائرية، الطموحات التي تراود مسؤولي الفاف، خاصة في دورة «كان 2017» المقررة بعد نحو 80 يوما بالغابون، حيث يبقى تخطي الدور الأول في صدارة الأهداف، مع السعي لبلوغ المربع الذهبي، بينما تبقى تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا هدفا رئيسيا بالنسبة للمدرب ليكنس.
و كان روراوة خلال إجتماع أول أمس بمركز سيدي موسى دافع على إختيار الفاف للبلجيكي جورج ليكنس لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة، و أكد على أن اللجنة الفيدرالية التي تضم أيضا صادي و زفزاف تفاوضت مع بعض المدربين، و درست السير الذاتية، قبل أن تضبط قائمة مختصرة من 5 أسماء، ليقع إختيارها في نهاية المطاف على ليكنس، و ذلك وفق جملة من المعايير، تتصدرها الوضعية الراهنة للنخبة الوطنية، و كذا الرهانات الكبيرة التي تنتظرها في الإستحقاقات القادمة، خاصة دورة «كان 2017» و كذا تصفيات مونديال 2018، من دون الكشف عن أسباب تعطل المفاوضات مع بعض الأسماء التي كانت مرشحة لقيادة «الخضر» في صورة البلجيكي ويلموتس، الفرنسي كوربيس و البوسني سوزيتش.
و حسب نفس المصدر فإن روراوة أبدى خلال إجتماع المكتب الفيدرالي الكثير من التفاؤل بقدرة ليكنس على تجسيد الأهداف المسطرة، بما فيها تأشيرة المشاركة في مونديال روسيا، لأن الفاف ستعمل على توفير الإمكانيات المادية و البشرية الكفيلة بتمكين الطاقم الفني و اللاعبين من التحضير الجيد، إنطلاقا من المباراة المقررة بعد أسبوعين ضد نيجيريا في إطار تصفيات مونديال روسيا.
إلى ذلك فإن ليكنس و بعد التوقيع على العقد كانت له جلسة عمل بمركز سيدي موسى مع مختلف طواقم المنتخب الوطني، إنطلاقا من الطاقم الفني بكامل تركيبته، في وجود نبيل نغيز و يزيد منصوري، مرورا بالطاقم الطبي بقيادة الدكتور علي يقدح، وصولا إلى الطاقم الإداري، و هذا تحت إشراف رئيس الفاف محمد روراوة، و كذا مدير المنتخبات الوطنية وليد صادي، لأن التقني البلجيكي إستغل الفرصة للتأكيد على الإلمام بجميع الجوانب المتعلقة بتنظيم المنتخب ضرورة حتمية، مما جعله يطالب مسؤولي مختلف اللجان بالتنسيق المتواصل معه من أجل ضمان نجاح العمل، على أمل النجاح في تجسيد الأهداف المسطرة، كما ضبط ليكنس بالتشاور مع مسؤولي مختلف الطواقم برنامج التربص الذي سيقام تحسبا لمباراة نيجيريا، و هو المعسكر الذي سينطلق يوم 7 نوفمبر المقبل، على أن يشد «الخضر» رحالهم على متن طائرة خاصة بإتجاه نيجيريا بعد 3 أيام من التحضير في سيدي موسى.
عودة لينكس لقيادة «الخضر» تأتي بعد 13 سنة من التجربة الأولى التي كانت له مع المنتخب الوطني، لأن مغامرته الأولى بالجزائر كانت في 2003، و توقفت بعد نحو 8 أشهر، لأن التقني البلجيكي كان حينها قد طلب من روراوة (في عهدته الأولى) فسخ عقده بالتراضي بسبب مرض زوجته، رغم أنه كان قد نجح في تحقيق هدف التأهل إلى «كان 2004»، و قاد التشكيلة الوطنية في مقابلتين رسميتين فقط من التصفيات القارية، لكن عودته هذه المرة جاءت بمعطيات مغايرة، لأن هذا المدرب كسب المزيد من الخبرة على الصعيد القاري، بعد التجربة التي خاضها مع منتخب تونس، و التي كانت قد توقفت مباشرة بعد دورة «كان 2015»، و لو أن «نسور قرطاج» لم يتجرعوا مرارة الهزيمة مع ليكنس سوى في مناسبة واحد ةضد غينيا الإستوائية في ربع نهائي «الكان»، كما أن الفاف أصبحت لديها إمكانيات مادية معتبرة كفيلة بتمكين هذا التقني من تجسيد برنامجه.
ص/ فرطـــاس
الناخب الوطني الجديد يصرح
عودتي إلى الجزائر كانت لتسديد دين و تحقيق أهداف منها التأهل للمونديال
أكد الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس في أول خرجة إعلامية رسمية له بعد التوقيع على عقد مع الفاف بأن عودته لقيادة المنتخب الجزائري كانت من أجل تسديد الدين الذي ظل ملقى عليه منذ التجربة الأولى التي كانت له مع الخضر قبل 13 سنة، موضحا في هذا الصدد بأن الجزائريين يكنون له إحتراما كبيرا، خاصة و أنني ـ كما قال ـ « كنت قد حظيت بدعم معنوي كبير لما غادرت المنتخب لأسباب شخصية قاهرة، و قد وقفت على ذلك خلال المباراة الودية التي أقيمت بتونس لما كنت مدربا لنسور قرطاج، إذ أن المناصرين الجزائريين صفقوا علي، و هو الموقف الذي حيرني كثيرا، و هز مشاعري».
ليكنس و في تصريح بثته الفاف على موقعها الرسمي عقب مراسيم توقيع العقد أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص مغامرته الجديدة مع الكرة الجزائرية ، و أوضح بأن المنتخب الحالي يضم لاعبين يطمحون لتحقيق نتائج جيدة، كما أن تركيبة الطاقم حفزته على قبول العرض، فضلا عن الثقة المتبادلة بينه و بين روراوة، و قال في هذا الصدد: « لدي طموحات كبيرة في هذا الشأن، و فد جئت من أجل العمل بجدية، و أطمح لتحقيق الكثير من الإنتصارات، و صنع الفرجة و المتعة و إسعاد الجمهور المتعلق بكرة القدم و المنتخب على حد سواء».
و في سياق متصل أوضح ليكنس بأن العقد بالنسبة له ليس مهما، و التوقيع لمدة سنتين أو 3 أعوام يبقى ـ حسب تصريحه ـ مجرد إجراء إداري، لأن الثقة التي حظي بها من طرف الجزائريين تبقى السلاح الذي يراهن عليه لتحقيق نتائج أفضل، كما ذهب إلى الإشادة بشخصية رئيس الفاف محمد روراوة، قبل أن يؤكد على أنه عودته إلى الجزائر كانت بهدف تحقيق جملة من التحديات و الرهانات، إنطلاقا من دورة «الكان»، مع التركيز على تصفيات المونديال، لأن الطريق إلى روسيا يجب أن يكلل ببلوغ المحطة الختامية، و الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
للإشارة فإن جورج ليكنس سينشط ندوة صحفية يوم الثلاثاء القادم بداية من الساعة (11 سا) بالمركز الدولي للصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، من المرتقب أن يتحدث فيها عن تفاصيل عودته لقيادة المنتخب الجزائري، كما سيكشف عن قائمة اللاعبين المعنية بالمباراة القادمة ضد نيجيريا في إطار الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا.
ص / فرطــاس