أول مصنع بــالجزائر للأجـبان الـفرنسية "بــال" سينجز بمستغانم في 2017
كشف السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي أمس السبت، أن المجمع الفرنسي «بال» لصناعة الأجبان يستعد للاستثمار في مستغانم عن طريق مشروع لإنجاز مصنع بالولاية التي تتوفر على إمكانيات لتزويد الإنتاج بالمادة الأولية، وهناك مواد أخرى سيتم استيرادها من فرنسا، وأضاف المتحدث أنه من المتوقع أن يتجسد المشروع مع بداية السنة المقبلة.
أوضح السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي أمس في ندوة صحفية، على هامش زيارته لمستغانم أين التقى بمستثمرين محلين و بالمسؤولين المحليين الذين قال أنهم رفقة ممثلي مجمع «بال» الفرنسي، متفقون ومتحمسون للإسراع في تجسيد مشروع مصنع الأجبان، الذي من شأنه أيضا خلق فروع لتجميع الألبان من منتجي الحليب بالجهة الغربية لاستخدامها كمواد أولية في الإنتاج.
وتطرق السفير الفرنسي كذلك لمشروع دعم القطاع الفلاحي بمستغانم خاصة إنتاج الحبوب، بالتجهيزات واللوجيستيك في إطار الشراكة مع مؤسسات فرنسية بهدف تقوية ورفع الإنتاج عن طريق تحسين نوعية الحبوب، ودراسة كيفية استغلال ميناء مستغانم المنتوج لتصدير المنتوج.
وفي نفس السياق الاقتصادي، أكد السيد برنارد إيمي أن مشروع مصنع تركيب السيارات «بيجو سيتروان» الذي من المقرر إنجازه بوهران، لازال قيد المفاوضات، وسيضاف لمصنع رونو الذي سيحتفل بعد أيام بالذكرى الثانية لتدشينه الرسمي، وأفاد السفير أن فرنسا تحتل المرتبة الأولى في الإستثمار الأجنبي بالجزائر و هذا ما يوفر 140 ألف منصب شغل عبر التراب الوطني.
وقال السفير الفرنسي في رده على أسئلة الصحافة أمس، أن التطور الاقتصادي للجزائر جعل العديد من الشركاء الاقتصاديين الأجانب يقصدون الوجهة الجزائرية سواء للاستثمار أو للتبادل التجاري، مبرزا أنه رغم هذه المنافسة في السوق الجزائرية، إلا أن فرنسا تحقق أعلى الأرقام من خلال احتلالها المرتبة الأولى في الإستثمار خارج المحروقات رغم تأثرها بالمنافسة، حيث أن المؤسسات الفرنسية الكبيرة هي الأولى في الإستثمار في الجزائر مثل مصنع رونو وغيره من العلامات.
وفي الشق السياسي، قال السفير الفرنسي برنارد إيمي، أنه يعمل اليد في اليد مع وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وأنه تم منح 420 ألف تأشيرة في 2015 للجزائريين الراغبين في زيارة فرنسا سواء للأعمال أو السياحة وحتى لزيارة الأقارب، مشيرا إلى أن نسبة قبول الطلبات تصل إلى 80 بالمائة ويبقى فقط 20 بالمائة من الطلبات التي يتم رفضها لأسباب مختلفة، مغتنما الفرصة للتعبير عن أمنيته بأن ترفع الجزائر من جهتها عدد التأشيرات التي يتم منحها للفرنسيين الذين يزورون الجزائر.
ونفى السفير الفرنسي وجود أي مشروع لفتح قنصلية في الجنوب الجزائري حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا، موضحا أن القناصلة الثلاثة في العاصمة ووهران وعنابة يقومون من حين لآخر بالدورات القنصلية عبر باقي ولايات الوطن للقاء الجالية الفرنسية والإصغاء لانشغالاتها.
كما تطرق السفير الفرنسي للجانب الثقافي خاصة وأن مستغانم تشتهر بالمسرح، حيث كشف عن مشاركة فرنسا العام القادم بعرض مسرحي في إطار احتضان الولاية لاحتفالية سنة المسرح، إلى جانب تباحثه مع مدير مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم لتقصي كل فرص الشراكة والتعاون الفني.
هوارية ب