حمـــس تقـــرر المشـاركــــة في الانتخـابـــات التشريعية
أعلنت حركة مجتمع السلم ، أمس السبت، المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في 2017 ، مع إمكانية اللجوء إلى عقد تحالفات انتخابية وأكدت أنها جاهزة ومستعدة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة والتي تعد فرصة لحماية البلاد.
وجاء قرار مشاركة حمس في الانتخابات المقررة العام المقبل، عقب اجتماع المجلس الشوري الوطني، في دورة استثنائية يومي الرابع والخامس نوفمبر بالعاصمة. ودعا مجلس الشورى في بيان له، أمس، كل قيادات ومناضلي الحركة وكل أبناء الشعب الجزائري إلى التفاعل الايجابي مع هذا القرار من خلال تعبئة كل الموارد البشرية والمادية وتم تكليف المكتب التنفيذي الوطني بإمكانية عقد ائتلافات وتحالفات انتخابية بالتوافق مع الولايات ، معتبرا أن موقع المعارضة في كل دول العالم هو البرلمان حيث تناقش القوانين والتشريعات واعتبرت حمس أن المشاركة في الانتخابات وسيلة فاعلة لمواصلة الضغط على السلطة لتحسين الأوضاع واكتساب وسائل الرقابة على عمل الحكومة، وكشف مواطن الخلل وأضاف البيان،أن سبل التغيير والإصلاح والتدافع مع منظومة الحكم مستمر ويتطلب نفسا طويلا. وقالت الحركة،أن قرار المشاركة انخراط جدي وفاعل ومسؤول في مستوى من مستويات مقاربة الحريات والانتقال الديمقراطي المتدرج والمتفاوض عليه من خلال المؤسسة التشريعية وكافة المؤسسات المحلية المنتخبة .
وأكد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، بأن حركته جاهزة ومستعدة ومتحمسة لخوض الاستحقاقات المقبلة، واعتبرها فرصة كبيرة للظهور بمظهر الأحزاب العصرية الوطنية الكبيرة التي تصنع الفرق. وأوضح أن مجلس الشورى أبقى الباب مفتوحا أمام عقد تحالفات وتكتلات التي يتم مناقشتها مع الأحزاب الأخرى عبر الولايات، مشيرا في السياق ذاته، إلى جاهزية الحركة للدخول في الاستحقاقات بقوائمها، وقال بأن حمس جاهزة للدخول بقوائمها لكنها أرادت أن تعطي فرصة أوسع للتحالفات ،معتبرا بأنه لا توجد رؤية أخرى بديلة في هذه المرحلة، وقال أن الحزب المسؤول هو الذي يتعامل مع المتاح من الحريات وأوضح مقري، أن الخروج من العمل السياسي ضمن رؤية إلى فراغ سياسي مهول سيتيح الفرصة واسعة لشبكات الفساد وللذهنيات المهيمنة والمسيطرة لتكون وحدها في الساحة، مؤكدا أن هذه الانتخابات فرصة جديدة لحماية البلاد وأشار إلىأنه من باب المسؤولية والأمانة لا يمكن أن تختار الحركة الوسيلة التي تعرض الجزائر للخطر .
وأوضح مقري من جانب آخر، أن الدور الأساسي لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي يكمن في الكفاح من أجل الحريات، وأنه لا يوجد اتفاق للتحالف على مستوى البرامج أو الدخول في الانتخابات وجدد موقف حركته واستعدادها لتشكيل حكومة وحدة وطنية في حالة فوزها بالانتخابات لكنه قال أن زمن الوجود في الحكومة للتمظهر وتزيين الواجهات انتهى. وذكر أن حركته صاحبة مشروع وليس لها مصالح شخصية أو حزبية ، وأضاف نفس المتحدث، أن المعارضة ستبقى متماسكة وستجتمع قريبا وأن خطابها يعتبر خطاب مسؤول وواضح ويرتكز على مشروع ، ودعا رئيس الحركة إلى ضرورة الحفاظ على الجزائر .
مراد - ح